الرسم في زمن الكورونا
لقاءات الصحيفة مع الفنان التشكيلي المبدع والمتميّز في رسوم الكاريكاتير..
منصور البكري
قلم رصاص(H3,HB,B3) على ورق 29×21 سنتمتر, من أعمالي 2021.
اللعنة على كورونا التي سرقت حبايبنا وأعز الناس, … كاتب قصص الأطفال المخضرم الأستاذ شفيق مهدي (1946 ـ 2021) رحل سريعا وغادر عالم الطفولة بعدما أمطرنا قصصاً شيقة للأطفال مثل (ألف حكاية وحكاية) وكتب أخرى كثيرة لها علاقة بالموروث الشعبي مثل ألعاب الأطفال القديمة وسينمات بغداد وغيرها, هذا الوباء اللعين سرق منا أحد مؤسسي ثقافة الأطفال في العراق والوطن العربي وآخرون يرقدون الآن في المستشفى!!!
فاجعة زميلي القديم وأخي وصديقي المقرب شفيق مهدي جعلتني أعود خمسون سنة الى الوراء وأتذكر قصصه وسيناريوهاته الجميلة والعمل الجميل بصحبة كل زملائي في مجلتي والمزمار وزمن السبعينات الجميل, وأول مرة أعود لأرسم شخصيات مجلتي الرئيسية بعد 40 سنة هجرة الى المانيا والاقامة بها جسدياً ولكن روحي بقيت عالقة في بغداد لم تغادر, أخترت الشخصيات الرئيسية في مجلتي وعذراً لباقي زملائي لعدم رسم شخصياتهم لانها كثيرة وكان عليّ أن اختار 7 شخصيات فقط حفاظاً على توازن العمل وجعلت هذه الشخصيات تودع حبيبهم عموّ شفيق وتقبله وتقول له سوف لن ننساك ياأطيب الطيبين وشكرا لقصصك الجميلة التي كتبتها لنا طيلة النصف قرن … الشخصيات ورساميها هي (نبهان الحارس/ فيصل لعيبي, علاء الدين والمصباح السحري/ منصور البكري, شيبوب/ ضياء الحجار, جدو/علي المندلاوي, جحا/ بسّام فرج, هيفاء/عبد الرحيم ياسر, جدو في العصر الحجري/ مؤيد نعمة) … رحل شفيق مهدي جسدياً وبقيت روحه تسكن فينا وكتبه وقصصه تملأ الدنيا … وداعاً حبيبي شفيق ونم مرتاحاً قرير العين تحرسك الملائكة … مع أجمل تحياتي أحبائي الأصدقاء أينما تكونون … أخوكم المخلص منصور البكري / برلين / ألمانيا الاتحادية