يتناول البحث مسائلَ كثيرة لكنّ التركيز والإهتمام الأكبر منصرفُ إلى صنعة الكيمياء عند أوائل كيميائيي العرب وفي طليعتهم ثلاثة هم خالد بن يزيد وجعفر الصادق ثم جابر بن حيّان. بيّنتُ حسب ما يتوفر لديَّ من مصادر بثلاث لغات هي العربية والألمانية والإنكليزية أنَّ لجعفر الصادق فضلٌ كبير على إبن حيّان إرشاداً وتوجيهاً وقيادةً حتى أني انتهيتُ إلى قناعة أنَّ الصادقَ هو الكيميائي العربي الأول وليس ابن حيّان حسب المتداول. إقترحتُ معادلة كيميائية جديدة لتفسير التركيب الكيميائي لما سُميَّ وقتذاك بالإكسير الأعظم الذي يحوّل المعادن الرخيصة كالنحاس والرصاص إلى ذهب. الإكسير الأعظم هذا ليس حجراً كانوا يطلقون عليه ” حجر الفلاسفة ” إنما هو مركّب كيميائي مُعقد يُمزج مع المعدن الرخيص أو المعدن المُبتذل حسب تسمية قدماء المشتغلين بالكيمياء وصُنعة الكيمياء وتحت ظروف معينة حددوها بدقّة يدخل هذا المعدن في صُلب تركيب الإكسير الأعظم متحوّلاً إلى مُركب يُضاهي لون ولمعان عنصر الذهب وما هو بذهب أبداً. صناعة الذهب حسب مفاهيم وطموحات القدماء ما كانت سوى أوهام في أوهام جنى عليهم هَوَسهم في إمكانية الثراء الفاحش بتحويل النحاس أو الرصاص إلى ذهب خالص ويا ما جنوا من أموال من بعض الموسرين وغير الموسرين الحالمين بالثراء السريع بذريعة تمويل هذه المشاريع والإنفاق على المساعدين وإسكات أصوات المشككين والساخرين.
رابط البحث :د. عدنان الظاهر ـ بحث العرب وكيمياء الذهب