<h2 style="text-align: center;"><strong>قصائد من هنا وهناك ... وبغداد حاضرة</strong></h2> <h4><strong>عمر عبد الناصر</strong></h4> <strong> </strong> <h2 style="text-align: center;"><span style="color: #800080;"><strong>في روحِ بغداد</strong></span></h2> <h4>في روح بغداد</h4> <h4>هناكَ أحبّ أن القاكِ</h4> <h4>في ذلك الجمالِ الذي...</h4> <h4>أصرّ أن أراهُ فيكِ دوماً وفيها</h4> <h4>في شارعِ الرشيد،</h4> <h4>وفي الدرابين التي يزينها تلاقينا</h4> <h4>في أغانينا ... في أمانينا</h4> <h4>في روح بغداد،</h4> <h4>هناك أحبّ أن ألقاكِ</h4> <h4>واسلِّمُ عليكِ كلما ...</h4> <h4>مرّ السلام فينا</h4> <h4>في روح بغداد</h4> <h4>في ذلك الوجع الذي لا ينقضي</h4> <h4>وفي الجمالِ الذي صغنا منه الذكريات</h4> <h4>في لحظةٍ فيها التقوا عند ثغري وثغركَ فجأةً...</h4> <h4>دجلة والفرات</h4> <h4>في سماركِ المثير اللامنتهي</h4> <h4>وفي الوجهِ الإلهيّ البهي</h4> <h4>وفي التفاصيلِ المشبعاتِ</h4> <h4>بشمسٍ أطفأ نارَها</h4> <h4>عصيرُ الزبيبِ المعتّق</h4> <h4>وفي نقوشٍ على مبنىً مُنمّق</h4> <h4>هدّه الزمانُ والصيفُ والآهات</h4> <h4>لكنه لا زال واقفاً يقاوم الحرّ ليثبت أن بغداد أعرق</h4> <h4>بغداد... بغداد يا لهذي المدينة!!</h4> <h4></h4> <h2 style="text-align: center;"><span style="color: #800080;"><strong>عورة</strong></span></h2> <h4>كرجالٍ... نتباهى دوماً بصفاتٍ نملكها</h4> <h4>كرجالٍ... من رحمِ امرأةٍ نحن ولدنا</h4> <h4>ولحضنِ امرأةٍ نحن نعود</h4> <h4>أفمنبعُ ومصبُّ رجولتنا نسميهِ ولا نخجلُ عورة؟!</h4> <h4>عارٌ أن تصبحَ أختٌ أو أمٌّ أو محبوبةُ قلبٍ... عورة</h4> <h4>اسمُ المرأةِ فخرٌ، وجهُ المرأةِ نورٌ، صوتُ المرأةِ دُرّة</h4> <h4>حرٌّ أنتَ... وهي كذلك مثلكَ حرّة</h4> <h4></h4> <h2 style="text-align: center;"><span style="color: #800080;"><strong>الخلاصة</strong></span></h2> <h4>خيرُ الكلامِ ما قلّ ودل،</h4> <h4>وخيرُ اللقاءاتِ ما لا يُمل</h4> <h4>وخيرُ الأحبةِ من تغاضوا في المحبةِ عن زلل</h4> <h4>وخيرُ المحبةِ، أن تحبَّ الناسَ دون ألوانٍ وأديانٍ أو ملل</h4> <h4>وخيرُ الناسُ أسهلُ الناس عِشرةً، أطيبهم لساناً وأكثرهم عمل</h4> <h4>وخيرُ الغرام ذاك الذي لا تُطفئ السنينُ فيه نيرانَ القُبل</h4> <h4>وخيرُ الوقتِ ما عدّا مع صديقٍ صدوقٌ على مهل</h4> <h4>أما البلادَ فخيرها، تلكَ التي كرامةُ الإنسانِ فيها لا تذل</h4> <h4></h4>