قصائد من بعيد
عادل سعيد
عِصْيان
نجْمةُ طَرَدَتْها سَماءٌ غَضوب
أستأجَرتْ غيمةً حَليفَة
وفرّتا الى سماءٍ
خارجةٍ على القانون
****
لم تُصدِرْ حديقةُ عامةٌ
أمْراً
باعتِقالِ الأشجارِ التي تتسكّعُ خارِجَ أسْيجتِها
و لكنها حرَمَتْها
من حقِّ التزوّد
بالأعشاشِ والعصافير .. و العُشّاق
***
( يعسوبٌ)* بالغَ في ذكوريّتِهِ
في فراشها
فطردَتْه : ملكةُ النَحل
بعد أن سرَطَت جهازه التناسلي
حتى آخر .. حَيْمَن
فسقطَ من الخليّة
يَشيّعُهً
شعبٌ مِن
…..دود
****
ضِفَّةٌ هجَرَتْ نَهْرَها
ـ كطَلاقٍ أهْوَجَ بين زوجَيْن ـ
فانتحرَا
بعدَ أنْ وُلِدا معاً في المَهْدُ الوحيد الذي
يمُدُّ لَحْدَهُ
بالحياة
فاجْتاحَ النهرُ وهو يحجِلُ بضِفَّة وحيدة
المُدنَ والقُرى
و الضِفَّةُ مازالتْ تحْجِلُ
كَنِصْفِ بَغِيٍّ
في انتظار نَهرٍ يعرُج بضِفّة وحيدة
كما يفعلُ
مُشردو ـ الأوتو ستوب ـ
****
قمَر ٌ طردَتْهُ شمسٌ من الخِدمةِ
فحجَبَتْ عنه الضَوء
بعد أنْ أختطفَ عُبّادَها و .. العُشّاق
فالتحق بوكالةِ ـ ناسا ـ
كقَمر اصطناعي ..لأغراض تجسّس
و حروبِ عصاباتٍ إلكترونية
يصْطادُ شموساً رضيعَة
يشتعِلُ زَغَبُ فَتائلِها الأولى
في سَراديبِ
عالمٍ ثالِت
***
رُبما و ـ الحربُ ضَروسٌ بيننا ـ
بعد أنْ خسِرتُ ـ بِكرمٍ حاتمي ـ الجوْلة الأخيرة
سأحومُ حَوْلَكِ
كَـ
….. لُهاثِ فَراشَة
ثم أهبُطُ إلى سابِعِ قَعْرِكِ
كي أقتلعَ جَذْرَ ماسِكِ
لنستضيء به
وأنا أصعدَ بكِ
حلزونيّاً
في نفقِ إعصارِ تورنادو
يرتفِعُ بنا
ـ مُجتازاً سَماءً ثُمَّ سَماءً .. ثُمَّ سَماء …………. ـ
و قبلَ أن ْ يلفِظُ التورنادو أنفاسَه الأخيرة
نغرِزُ علَم انتصارنا
في قِمة إفرسْت العُشّاقِ المنبوذين
بعدَ أنْ نُسقِطَ عن فوهتِةِ
غِطاءَ
…… سَماءٍ سابِعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*اليعسوب: ذكرُ النحْل