شَخابيط .. على جِلْدِ هَواء!
عادل سعيد
ـ1
ليس ثوْبُها مَن ……
و لكِنْ ..
إحتِفاءُ الرّيح
…. بخَطوتِها!
ـ 2 ـ
مازلتَ
و ما زالَ كتابُ (البحر) مَفتوحا..
وـ البحرُ كبَهلوان مُحترِف ـ
يُعيدكَ إلى دار حضانتِك
(عديمَ اللون و الطَعْم)!
ـ بعدَ أنْ يصطادَكَ كفَأر تجارِب ـ
يسَلّطُ موْجةَ لم تبلُغ سِنّ الزُرقةِ
ـ تحتَ التمْرين ـ
لتقلِبَ موجةً
أنتهَتَ للتَو
من احتِساءِ ..
آخرِ لونِ في عُلْبةِ ألوانِك!!
ـ 3 ـ
لا تتهوّرْ
و أعِدْ أصابِعَكَ الى غِمْدها ..
لستَ ( بيدوفيل !)*
كي تقطفَها ….
فالزهرةُ التي تعرَّت أمامَك حتّى آخرِ بَتْلة
لَم تبلغْ بعدُ ..
سِنَّالعِطْر!
ـ 4 ـ
ليتَ قمْلَةَ ورقٍ ..
بِمستَشْعِراتٍ من حَرير
إمتصَّت : الحلاّج .. إبن الراوندي .. دِعبِل …المعرّي ..
إمتصّتْني
و أنا في سردابِ الـ (مَمْنوعات)..!
قبلَ أنْ تغرزَ بعوضةٌ بحَجْم فيل
خُرطومَها فِيَّ
فلا تتركُ منّي
سوى حذاءَيْن ..
يتسكّعان فوق ..
ورقةٍ حافية!
ـ 5 ـ
نتعفّنُ كسَردين مُعلّب
ـ لخطأٍ في التعليب ـ
لكن يُعادُ تدويرُنا،
فنُكبُسُ للمرةِ المِليار
كورقٍ (مُقدّس!) معجونٍ بطعْم الإسكنجبيل!
بغِلافٍ ذهَبيٍّ مُعطّر
في طَبْعةٍ مُسلَّحةٍ
صادرةٍ عن ( مَنشورات دارِ السماء)!
ـ 6 ـ
لم أعثُرْ عَليكِ
ولم تعثُري ..عَليَّ
في صفحة الوَفَيات …….
إذنْ …..
أنتظركِ
حيثُ تُقرعُ كؤوسٌ مُعربِدة ..
فيفيضُ زَبدُ الحياة
فوقَ
زبَدِ كؤوسٍ
طافحةٍ بالموْت ….
في حانةٍ
مجاورةِ
للمقبْرة!
ـ 7 ـ
كان يوماً سِيِّئاً
و ليسَ لديَّ
ما أطعمُ به كلماتٍ برّية
تتقافزُ كسناجِبَ في طَوْرِ التكْوين
…. تقرِضُ أطْرافَ ورقَتي الحافية..
فلَمْ تعْلَقْ بسنّارتي
سوى موجةٍ يتيمة
واسَيتُهابحكاياتِها المريرة
عن كَيْدِ الأسماك!
ـ 8 ـ
طائِرٌ
بجِناحٍواحِد
رفَسَتْهُ أمُّهُ
وهو ابنُ (نصفِ) .. مُتْعة!
نَما (خلافَ القوانين!)
فاعتَقلتْهُ شرطةُ السّماء
بتهْمة ازدراء
قواعدِ الطيران!
ـ 9 ـ
كمْ أندمُ ..
لأنّي لمْ أُقدِمْ على كَسْرِ زُجاجِ النافذة
فأقذفُني في منتَصفِ المسافة ..
بعدَ أنْ أدركْتُ
أنَّ الذي يقودُ القاطِرة
هو ( ماضِيِّ) الذي رَشا (الجَلاّد)
و فَرَّ بِملابسِ الإعْدام
متنَكِّراً بِـ .. ثِيابِ ..
…. مّستقبَل!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ