سَقطَ الجدار
يحيى علوان
* مَـنْ يَهُشُّ عَنّـي أَنسـامَ نِسـيانٍ يَتَمَطـّى مثلَ ثُعبـانٍ يستيقظُ على مَهله تـوّاً تحتَ
شمسٍ شتوِيَّـةٍ …؟
مَـنْ يُعينُنـي اُمسِكُ بهُـدُبِ الـذكـرى ؟
سَقَطَ الجـدارُ ، فبَعثَرَتِ الريـحُ أشيائي.. كيفَ أَلُمُّهـا ؟
أينَ أُعلِّـقُ قصاصاتيَ الصغيرةَ، أستعينُ بهـا علـى النسيان، والجـدارُ مُنهـار ؟
أَيـنَ أُعَلِّـقُ اللوحـات والصُـور … فالجـدارُ مُنهـار ؟
أيـنَ أُسـمِّرُ ظِلِّـي، يؤنِسُ غربَتي… والجـدارُ مُنهـار ؟
أَيـنَ ألصَـقُ حُـزني يَقـرُصُنـي، لَهَفـي يَلهَثُ، فَـرَحـي يَشرقُ بـي والجـدارُ مُنهـارْ ؟
أيـنَ أُعلِّـقُ مـرآتـي، تصطـادُ قَمَـراً يتلَصَّصُ من الشباكِ ، والجـدارُ مُنهــار ؟
مَـنْ يَستُرُعُـرييْ أمـامَ عيـونِ الجـار، فالجـدارُ مُنهـار ؟
أيـنَ اُعلِّـقُ أَزهـاريَ الأولـى، جَفّفْتُهـا فـي كُتُبـي، انتظـاراً لأَميـرَةٍ لـمْ تـأتِ..
أيـنَ أُعَلِّــقُ كـلَّ هـذا والجـدارُ مُنهــار ؟
مَـنْ يحمِـلُ إِلَــيَّ صنـدوقَ جَـدَّتِـي الصنـدَلَ، مُـرَصَّعـاً بمساميرَ كرَويّـةَ،
الرأسِ ، أَضـُمُّ فيه مـا كنتُ أُعِلَّقُـه قبـلَ أنْ ينهـارَ الجـدار ؟
……………………
……………………
علـى مَـنْ سيتكيءُ الـراءُ بعـدَ أَن سَقَطَ الجــدارُ وانهــار … ؟