<h2 style="text-align: center;"><strong>أميرة الطيف البنفسجي</strong></h2> <h4><strong>د. عدنان الظاهر </strong></h4> <h4>أتقصّى ..</h4> <h4>أقفو خطوَ الهُدْهُدِ في ممشاها</h4> <h4>وأُعيدُ حِسابَ تلابيبِ الألوانِ :</h4> <h4>الأصفرُ يستهويها</h4> <h4>يستنشقُ أنفاسَ الزنبقِ فيها</h4> <h4>الأحمرُ يُغريني</h4> <h4>أشقى فيهِ يطويها طيّا</h4> <h4>الأسودُ عنها يُقصيني</h4> <h4>الأخضرُ يُدنيني منها قُطْبا</h4> <h4>يفتحُ للسائرِ في نومٍ بابا</h4> <h4>وفراديسَ مجسّاتِ الأطوارِ الحُسنى</h4> <h4>وخوابيَ أقمارِ الزيتونِ الخُضْرِ</h4> <h4>شقّي للحاملِ همّاً درْبا</h4> <h4>ناقوسَ شروعِ الرِحلةِ قبلَ طلوعِ الفجرِ</h4> <h4> نِذْرَالواهبِ للبؤرةِ لونا</h4> <h4>ومزيجَ بنفسجِ طيفِ العسجدِ في رؤيا عينيها</h4> <h4>مُنسَكِباً يتسلّلُ فوّاحاً مُحتالا</h4> <h4>حيثُ الفجرُ بنفسجُ لألاءِ الجيدِ السامي</h4> <h4>أَلَقُ الطوقِ طريقُ الشوقِ يزمُّ لُماها</h4> <h4>إنْ حَضرتْ شقّتْ للحاضرِأثواباً حُمْرا</h4> <h4>جَلّتْ وتجلّتْ</h4> <h4>رفعتْ أستارَ موازينِ الأقدارِ</h4> <h4>دارتْ وازورّتْ .... غابتْ !</h4> <h4>ما بالُ بنفسجِ شمِّ الريحِ إذا لامسَ خيطٌ في كُحلٍ هُدْبا</h4> <h4>زينتُها عَوْسجُ رُمّانةِ عينِ الذئبِ تلاوينا</h4> <h4>الوقتُ زوالُ</h4> <h4>جَهِّزْ للرحلةِ قنديلا</h4> <h4>نحوَ الخطِّ المائلِ بين اللحظةِ والأخرى</h4> <h4>ضُمَّ المُختضَّ وبادِلهُ التنسيقا</h4> <h4>يتقصّى أخبارَ الذائبِ تحناناً شوقا</h4> <h4>الضاربِ في نجمِ الغيبةِ رملا</h4> <h4>يسألُ ما قالَ بنفسجُ عينيها للكنزِ الكامنِ فيها سِرّا</h4> <h4>والساحرُ في قانونِ نضوجِ الأوتارِ ؟</h4> <h4>الفتنةُ فيها</h4> <h4>في بحرِ الروحِ النشوى</h4> <h4>سكرى ودِّ الندِّ النائي قَسْرا</h4> <h4>عفواً مملكةَ الشوقِ العالقِ طوْقا</h4> <h4>وعبيرِ بنفسجِ ما قالَ الشاهقُ عِشْقا</h4> <h4>السائحُ في عُمقِ مكاحلِ جَمْرِ الأحداقِ الزُرْقِ</h4> <h4>روحٌ تتألّقُ فيها آناً آنا</h4> <h4>ومراصيدُ حصونِ الإغراءِ حساباتٌ أُخرى</h4> <h4>يا صفقةَ حُبٍّ لم يبدأْ بعدُ</h4> <h4>خوفي مِن قرعِ طبولِ الصدِّ</h4> <h4>وعبورِ الشوقِ عبيرَ مصدّاتِ الشَهْدِ</h4> <h4>خوفي من نجمٍ يهوي بي !</h4>