صالون 15-الثقافي
حسن عبد الحميد
نوال الحوار ؛
تحيّة للنوّاب
” البدايات مغلقة… النهايات مفتوحة “يقول الشاعر الراحل سعدي يوسف، وما يعيننا على درجات معينة من قبول أو موافقة على قوله ، بداية الشروع بالكثير من المشاريع و الأفاق من تلك التي ينطبق عليها أو يتفق ، و ما مدعاة ذلك سوى مُجدّد النظر للميسم و النسق الذي سارت على منواله د.نوال الحوار الشاعرة و الإعلامية السورية في بدء إعلانها عن تأسيس صالونها في “بيروت” عاصمة الثقافة و النور تحت إغرأءات الرقم/15 حيال ما شاء وأن تصادف مع طبيعة المكان المُختار و أثر اللمعان الذي بات يتمتّع به هذا الرقم حيث جاء متناسباً مع عدد المقاعد الذي يستوعبه المكان المُخصص لجلساته و أطر أنشطته وفعالياته ، والذي تجلّى بجديّة التعاضد على فكرة التأسيس و مقترح التسميّة و الشروع برِسم أفاقه وتطلعاته ومراميه مع المفكر و الباحث الكبير د.عبدالحسين شعبان ، الذي أرّتأ أن يُرشحني كأول نشاط يُدّشن حفل إفتتاح الصالون، كان ذلك في الثاني من آب العام/2021، تزامناً مع مرور عام عن حادثة إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من ذاك الشهر وذات العام ، حيث جرى خلال مراسيم تلك الدعوة الباذخة بسمو المحبة و الشعر والموسيقى من لدن جميع الحاضرين حفل توقيع مجموعتي الشعريّة ، بعنواها المستل من قصيدة عن هذه الحادثة ” حين تنكّر الموج لضحكات القوارب ” -طبعة بيروت- الصادرة عن دار إبعاد للطباعة و النشر والتوزيع ،بمقدمة جليلة و رائعة بقلم د.شعبان ، ولعل ما أشعرني بنشوة عارمة مغسولة بمويجات سرور، ساعة مشاهدتي محاور اللقاء الذي أجراه – وتم بثه قبل أيام- لقناة لنا tv. السورية الإعلامي فراس خليفة ضمن برنامجه ” شارع الحمرا” حول إحتفاء صالون /15 و بحضور جمع ثقافي فكري ومعرفي مُنتخب من سوريا /العراق /لبنان /فلسطين/واليمن ، حمل عنوان” تحيّة إلى مظّفر النوّاب و الذي كان – أصلاً- مُعدّ له قبل رحيل النوّاب – بأسابيع- كما أشارت وأعلنت عنه-حينها- د.نوال عبر ما جرى في ثنايا ذلك اللقاء الموّسع عبر نافذة برنامج “شارع الحمرا” الذي جمعها مع د. شعبان في حوار تداولي ، تناظري زخر بالكثير و الأثير من معلومات وإضاءة إضافات فيما سعت إليه مرامي و نوايا جوهر فكرة التأسيس وما سينتج عنه في قوادم الأيام ، من حيث الثقافة هي السلاح المضى في المقاومة والدفاع عن كل قيم الخير و التسامح و الجمال .