<h2 style="text-align: center;"><strong>أحجارُ العيون</strong></h2> <h4><strong>عدنان الظاهر </strong></h4> <h4><strong>غامتْ أو صحّتْ</strong></h4> <h4><strong>عيناكِ الضوءُ القادحُ في أحجارِ الليلِ</strong></h4> <h4><strong>نجما شَجَنٍ يتقهقرُ إمّا طلَّ الفجرُ وضاءَ</strong></h4> <h4><strong>طقَّ الجُنبُذُ فارتاحَ التاجُ وغنّى</strong></h4> <h4><strong>ريحاً وعبيراً وحنانا</strong></h4> <h4><strong>دسَّ الشيطانَ فمسَّ الجفنُ الكأسا</strong></h4> <h4><strong>أخشى البوحَ إذا مرَّ على روحٍ ريحانُ</strong></h4> <h4><strong>همزُكِ شاراتٌ عجفاءُ</strong></h4> <h4><strong>لا مطرٌ ينزلُ منها لا طبٌّ فيها لا إسعافُ</strong></h4> <h4><strong>أمضيتُ العمرَ لألقى مَن أهوى لكّني</strong></h4> <h4><strong>( خفّفتُ الوطءَ ) على الآرضٍ الرخواءِ</strong></h4> <h4><strong>يأساً من سَلَسِ الوعدِ الضاربِ أطنابا</strong></h4> <h4><strong>أغلقتُ كتابي وسحبتُ الأوراقا ..</strong></h4> <h4><strong>ما قالَ بنفسجُ عينيها للكنزِ الكامنِ في رُمّانِ القلبِ المحروقِ</strong></h4> <h4><strong>ما قالَ الساحرُ في لُعبةِ قانونِ الأوتارِ</strong></h4> <h4><strong>ما قالتْ لوسُئلتْ في كُحلةِ قُرّةِ عينيها</strong></h4> <h4><strong>لا تثريبَ ولا شكوى من نجوى</strong></h4> <h4><strong>عُرُسَ القنصِ السريِّ الساقطِ هَمْسا</strong></h4> <h4><strong>لا أشتاقُ لغيرِ عبيرِ الشوقِ العالقِ طوقا</strong></h4> <h4><strong>هزّي العرْشَ وشدّي العزما</strong></h4> <h4><strong>ذَبُلتْ أجفانُ عيونِ الدِفلى شوقا</strong></h4> <h4><strong>يا ساقيَ أعراقِ النعناعِ البرّي عفوا</strong></h4> <h4><strong>لا ترفعْ في وجهِ المُدلجِ ليلاً راياتٍ سودا</strong></h4> <h4><strong>الهمُّ ثقيلُ</strong></h4> <h4><strong>والليلُ إذا ما طالَ طويلُ</strong></h4> <h4><strong>يا قاضي أَجَلاً مُستثنى لا تمضي أبعدَ من مرمىً أعمى</strong></h4> <h4><strong>هل مِنْ حلِّ ؟</strong></h4> <h4><strong>لا ترمِ الأحجارَ بعيدا</strong></h4> <h4><strong>آهٍ من جسرٍ يهوي ..</strong></h4> <h4><strong>أطلقتُ الصرخةَ بعدَ الأُخرى</strong></h4> <h4><strong>أعياني جهلي</strong></h4> <h4><strong>صيّرني خَلِقاً مخلوقاً مِسخا</strong></h4> <h4><strong>يا دُرّةَ عينِ المشتاقِ وهبَّ الريحِ على الأوراقِ</strong></h4> <h4><strong>أقدامكِ تمشي نحوي أمْ تمشي أشواقي</strong></h4> <h4><strong>لا أرسمُ في حائطِ خطِّ النجوى أشباحا</strong></h4> <h4><strong>حيثُ الملقى أهواءُ قصيرِ الأعناقِ</strong></h4> <h4><strong>أنتِ الحُمّى في رأسِ الغارقِ بالإطراقِ</strong></h4> <h4><strong>والآسي للساقطِ في لُجّةِ سِحر الأحداقِ</strong></h4> <h4><strong>كوني مسَّ الرامي للمرمى</strong></h4> <h4><strong>كوني أحجارَ الرامي.</strong></h4>