في أحد أيام العام الدراسي 2012-2013 وحينما كنت كالمعتاد ألقي محاضرتي في مادة الاقتصاد الصناعي لطلبة قسم اقتصاد الأعمال – كلية العلوم المالية والادارية بجامعة الطفيلة التقنية في الأردن الشقيق، خطر في بالي اسم برنامج “افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال” الذي استشهدت به كمثال على صناعة الافلام التعليمية في الوطن العربي من حيث دقة الاخراج السينمائي وتأثيره على المشاهد والمتلقي بنفس الوقت. بادرت مجموعة من الطلبة من الجنسين باغناء المحاضرة بأنهم مدينون لهذا البرنامج في تعلم اللغة العربية . وقتها تذكرت المخرج العبقري العراقي المرحوم فيصل الياسري، وما بذله من جهد كبير مع بقية الممثلين من عدة أقطار عربية في أخراج هذا المسلسل التعليمي التربوي. وقتها فكرت كم أنت عظيم يا وطني العراق حينما تساهم في اخراج مثل هذا المسلسل الذي ساهم في تعليم اللغة العربية لملايين من الاطفال في الدول العربية والاسلامية. أدناه صورة فوتوغرافية من النيت حيث يظهر فيها المخرج فيصل الياسري مع مجموعة من الممثلين اللذين ساهموا في هذا المسلسل التلفزيوني.
رأى برنامج افتح يا سمسم التعليمي والتربوي النسخة العربية النور لأول مرة في العام 1979م، وجاء الجزء الثاني منه بعد مضي 3 سنوات فأُطلق في سنة 1982م، فقد تمكن هذا البرنامج الرائع من تحقيق ثلاثة أهداف في آنٍ واحد، وهي الأهداف التربوية والتعليمية والترفيهية، وكليّ إيمان أنّك ستُدهش عندما تعلم أنّ هذا البرنامج المثالي ينحدر من أصولٍ أمريكية، فهو مأخوذ من مسلسل يحمل اسم شارع سمسم، ويشار إلى أنّه قد حقق مكانةً مرموقةً ليكون البرنامج الأكثر ريادةً على صعيد الوطن العربي بأسره من خلال تغذية ثقافة الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4-10 سنوات بحوارٍ هادفٍ يقدمه مجموعة من الشخصيات التي ذاعت شهرتها منذ ذلك الوقت كنعمان وملسون وغيرهم.