قصيدتان .. “طيف” و “ومضات”
يحيى علوان
طيف
كلاهما نشر في عدد 43
حينَ تهادَتْ الشمسُ إلى مَخدعِها ، خلفَ البساتين ،
هناك .. عندَ إستدارةِ دجلَةَ خلفَ الجسرِ المُعلَّق …
بَحَّ صوتُ الناي ،
تثاءَبَ الكأسُ في خَمّارةِ “الجندول”،
يتَرنَّحُ ، مَرَّ من أمامنا حسين مَردان ، ورشدي العامل ،
يتبعهما رياض قاسم مُخابثاً سرگون بولص بضحكته المُجَلْجِلَة…
………………
أَطلّوا علينا كأنهم فُرسان الأرَقِ ،
ماضون صوبَ بساتين الحلم …
أومأوا لنا أنْ نَتبَعهم ،
……………..
تَسَمّرنا في المقاعد ،
.. صارَ الساقي تمثالاً من حجَرْ !
ومضات
* إنْ لَـمْ تَجِدْ ما يُنجِدُكَ مـنْ جــوعٍ ،
لا تثريبَ عليكَ إنْ أَكلتَ الدجاجةَ ، التي تَبيضُ ذهبَاً !
فما أنتَ إلاّ سَليلَ قـومٍ عَبَدوا آلهةً صنعوها من تَمرٍ ،
ولَمّـا ضَـرَّهمُ الجـوعُ ….. !!
* لَمْ يتعلَمْ الربُّ من الحساب إلاَّ الرقم 1 ، وهكذا صارَ “واحداً أحدا”!
مُذاكَ أُلغِيَتْ “التعددية”!!
* نرضى بالقليلِ ، ليس قنوطاً ،
بلْ لأنَّ فائضَ الشِبعِ من فائضِ الجوع ..
وفي كلا الفَيضينِ مِحنَة !!