ببالغ الحزن والاسى تلقينا صباح يوم الخميس الموافق ۲٧ تشرين الأول ـ اكتوبر ۲۰۲۲ من العاصمة عمان نبأ أصاب قلوبنا بالألم والحزن رحيل الكاتب والمخرج السينمائي فيصل نجل الاديب الوطني السيد عبدالله السيد حمود الياسري، عن عمر يناهز التاسعة والثمانون..
ان فراقك يا ابا أكرم كبير علينا وان مصابنا بليغ بليغ ، ولا نعرف كيف نرثاك فقد توقفت اقلامنا وازاد الالم دموعاً وحسرةً بعد ان كنا نامل عودتك معافى، ولكن شاءت الاقدار ان تبعدك عنا ، وليس عندنا الا ان نقول: ربنا اوسع رحمتك عليه، واجعله مع الشهداء والصديقين، واسبغ علينا وعلى أصدقائه ومحبيه صبراً جميلاً، وهون على أهله وذويه هذه المصيبة ،،، فالفراق صعب ،،، ولا حول ولا قوة.
ولد الفنان المخرج والإعلامي الكبير فيصل عبدالله الياسري في العراق وتحديدا في المشخاب عام 1933م، عمل في الصحافة عام 1948م، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان (في الطريق) كما أصدر رواية (كانت عذراء) عام 1952م، أثارتا آنذاك جدلاً واسعا بين الأوساط الإعلامية والأدبية والثقافية والمجتمعية .
قبل أن يتوجه للسينما، حصل على امتياز في فن الإخراج والإعداد التلفزيونيين من فيينا، وعمل عام 1958م مخرجاً في تلفزيون بغداد كما عمل للفترة من 1959-1962 مخرجاً في تلفزيون ألمانيا الديمقراطية.
وفي أواخر عام 1965م، عمل في التلفزيون السوري حتى عمله في فيلم (الرأس) في العراق عام 1976م. كما أخرج فيصل الياسري عدداً من الأفلام التسجيلية، وحوالي عشرة أفلام روائية منها أفلام: (الرأس 1976) و(النهر 1977) و(القناص 1979) و(بابل حبيبتي) وغيرها . ومن اعماله التلفزيونية التي أخرجها: مسلسل “افتح يا سمسم” الذي اشتهر على نطاق واســــع
في الوطن العربي. ويتميّز بالرسوم المتحركة المركبة مع المشاهد التصويرية الواقعية. وله أيضا اعمال أخرى (دنانير من ذهب) و(اللغة العربية) و(الدفتر الأزرق) وبرنامج الملف الذي لخص آثار العمليات العسكرية بالاسلحة المحرمة على البنية التحتية والخدمات على المواطنين العراقيين في حرب عاصفة الصحراء الامريكية. ساهم في تأسيس تلفزيون بغداد الثقافي.
نعى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، حسن ناظم، إلى الأوساط الثقافية والفنية رحيل فيصل الياسري، قائلا: “الفنان الراحل قدّم مسيرةً ثقافيةً طويلة من الفن والإبداع، في الدراما التلفزيونية والسينمائية، ويُعد واحداً من كبار شخصيات الفن والثقافة العراقية والعربية”. وعمل في بداية شبابه بالصحافة، وقد أصدر العديد من المؤلفات قبل احترافه كتابة السيناريو.
وأضاف ناظم، في بيان النعي: “الدراما العراقية والعربية خسرت أيقونة وقامة فنية، نجحت في تقديم أبرز وأنجح الأعمال الفنية”.
وانتشرت في وسائل الإعلام والصحافة عشرات الكتابات والاف التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس” و “تويتر” وغيرها، تعبر عن المشاعر للفقيد ولاهله ومحبيه وأصدقائه بالصبر والسلوان على ما أصابهم.
الى ذلك فقد جهدت السفارة العراقية في العاصمة الأردنية “عمان” القيام بالاجراءات القانونية المتطلبة لتسهيل ترحيله الى وطنه ليلقى مثواه الاخير. حيث وصل مساء يوم السبت 29 أكتوبر 2022 جثمان الفقيد فيصل الياسري مطار العاصمة العراقية “بغداد”، وسط استقبال رسمي تمثل بوزير الثقافة والعديد من الشخصيات من الوسط الثقافي وبمشاركة نقابة الفنانين. وتم تشييعه من بغداد الى مدينة النجف ليوارى ببالغ الحزن والأسى جثمانه الطاهر الثرى يوم الأحد 30 أكتوبر 2022 إلى جوار والدية وشقيقه وشقيقته رحمهم الله.
نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لاصدقائه وأحبته وكل من تواصل معنا بهذا المصاب الجلل سواءً عن طريق الوتسآب ومواقع التواصل الاجتماعي او الحديث الشخصي المباشر او المراسلة الخطية.
”فيصل الياسري صديق عمري وأخي. فنان ومثقف شمولي من نوع نادر أغنى مسيرتي الثقاقية والفنية ، تبادلنا الود والمحبة والتماهي لدرجة لا تصدق، فالبعض في مهرجان ما كان يوجه له التحية باعتباره أنا وفي ندوة ما كانت توجه لي التحية باعتباري هو؟! رحيله هو عن هذه الدنيا كان أمرا لا يصدق ، لكن ذكراه ستبقى ، بفضله، تذ كر بوجودي أنا في هذه الدنيا! “
قيس الزبيدي
بوجعي لا بكلماتي … أرثيك … وبدمي لا بدمعي أبكيك …. معمورة دارك حبيبي
رافقتك قرابة ربع قرن .. كنت مشفقا على قلبي … حنونا عليه….قلبي الذي استودعتك اياه … فأدماه رحيلك ….. أما كان ممكنا أن تبلغه الوعد كي يستعد ؟؟؟؟؟
الفنان/ رعد حمودي القصاب
خسارة فادحة للفن العراقي والعربي عموما برحيل الصديق والفنان فيصل الياسري .. هزني الخبر ، لاسيما كنا قبل يومين نتحدث عنه فطمنتني أنه تجاوز المحنة الصحية التي ألمت به قبل أسبوع . تعازي الحارة عزيزي عصام لك شخصيا ولكل أفراد الأسرة الكريمة ولكل أصدقاءه ومحبيه . عسى أن لا تروا مكروها وللفقيد الذكر الطيب ، لكم ولنا جميعا الصبر والسلوان .. ولنا جميعا في إنجازه الفني خير ذكرى.
الكاتب والإعلامي/ يحيى علوان
أنا لله وأنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم خبر رحيل الكبير ابن الخاله ام فيصل رحمها الله يهزني من الجذور خبر كأنه الكارثه تقع على راسي.. فيصل الفنان الحقيقي والإنسان المحب والخلوق بين يدي الباري عز وجل رحيله كالصاعقة يحمله لي هذا الجهاز اللعين وأقرأ في صفحات التواصل نعيه من زوجته وابنه ديار لا ادري ما عساي أن أقول وأقسم بالله زلزلني الخبر المؤلم أنا لله وأنا إليه راجعون لا اعتراض على حكم الله أعزي نفسي واعزي عائلتي ال ياسر في المشخاب واعزي اخي عصام الياسري شقيق الراحل الكبير أبا ديار واعزي شقيقاته وإخوته جميعا واعزي زوجته الفنانه هند كامل وعائلتها وولده ديار واعزي جميع ابنائه وبنته جمانه واسال الله ان يمنحني واياهم الصبر.
الفنان التشكيلي/ حيدر الياسري
سوراقيات الفقدان: فيصل الياسري ..
هو سوراقي بامتياز، وانتاجه الوفير منذ سبعين عاماً متواصلة يؤكد ذلك ..
فكم شخص سوري أو عراقي يعلم بأن مسلسل (حمام الهنا) الشهير، تمثيل دريد لحّام وكتابة نهاد قلعي الذي أنتج عام 1968 هو من إخراج العراقي فيصل الياسري ؟
وكم عراقي أو سوري يعلم بأنّه ولد في عمق منطقة الفرات الأوسط، قريبا من مدينة النجف والشامية والديوانية، حيث منبته في قضاء المشخاب) حيث تفوح رائحة رز العنبّر على بعد أميال، وحيث تشخب مياه الفرات الغزيرة بين الحصى والصخور).
المشخاب مدينة السحر والسواقي والبساتين، حيث عشقها الملك فيصل وسُميت بالفيصيلية، كذلك الملك غازي، وتغّنى بها المنلوجيست الشهير عزيز علي وبفلاحيها المتنورين في اغنيته ( صلّوا ع النبي) ، والتي منها ( واليوم بالمشخاب، الفلّاح بيده كتاب ، صلّوا ع النبي )
فكم عراقي وكم سوري يعلم بأن المسلسل التعليمي الشهير (إفتح ياسمسم) هو من إخراج العراقي الذي ترجّل هذا اليوم فيصل الياسري؟
وكم سوري أو عراقي يعرف بأن مسلسل (مرايا) في انطلاقته الاولى كان من إخراج الياسري فيصل ؟
وكم من العراقيين يعلم بان هذا الرجل قد مارس الصحافة في العراق منذ عام 1948 ، وله أكثر من مجموعة قصصية، منها (في الطريق) ورواية عنوانها ( كانت عذراء) عام 1652 ؟
كم من السوريين يعلم بأنّه من المؤسسين الأوائل لفن السينما في سوريا، الى جانب مؤسس الفرقة السيمفونية الأشهر في دمشق والعالم ، العراقي الآخر صلحي الوادي ؟
وبأن فيصل الياسري أخرج خمسة أفلام سورية وأكثر عبر سيرته الغنية تلك، منها (عودة حميدو، عشّاق على الطريق، غراميات خاصة).
ليس لدينا دولة أو وزارة أو نقابة أو جهة فنية محايدة كي تعتني برحيلك وبتراثك ومنجزك كما ينبغي لنا أن نفعل، كما ليس لدينا تقاليد تؤرشف سيرتك وتعرضها للأجيال ليعلموا ماذا فعلت طوال كل تلك السنين ..
المجد والطمأنينة لروحك الموغلة بالفن والجمال والعطاء فيصل الياسري ..
خسارة كبيرة أخرى في زمن القحط العراقي والسوري ..
لروحك السلام والبهجة أيّها السوراقي الكبير
الكاتب/ سمير الساعدي
توقف الدرس ..
ورحل المعلم .. رحل جسدا وستظل دروسه في الذاكره نسترجعها في كل خطواينا … كان لي الشرف بالعمل مع استاذي الغالي الفنان الكبير فيصل الياسري في فلم بابل حبيبتي الكبير بعطاءه بطيبه بكرمه بتواضعه كانت ايام التصوير دروسا لا زالت حاضره في الاذهان وستبقى ما حيينااااااا . فقدان وخساره كبيره لفنان كبير قدم الكثير وسيبقى خالدا بذكراه الطيبه وبكل ما قدمه لأجيال واجيال كزارع الورد …
الفنانة/ يسرى الطائي
مُقربٌ مني ، قال لي بالعامية : ( شخبصتونه بفيصل الياسري والفيس مخبوص بي) !!
اجبته وبسرد سريع، واعدت كتابة ما قلته له اليكم ..
الحقيقة لمن لا يعرفها او يتجاهل معرفتها، بان الراحل فيصل الياسري هو الرقم الاصعب والاول ليس على صعيد الاعلام فقط وانما على صعد الثقافة بمعناها الشامل. هو المسرح و التاليف والنقد والشعر والصحافة، وهو الكاتب والراوي والمخرج السينمائي والتلفزيوني والدرامي وهو المعد والمقدم والمعلق، وهو من قدم اشهر اعمال الشاميين (حمام الهنا) .. هو من يتحدث خمس لغات غير العربية .. هو من قدم 2000 حلقة من افتح يا سمسم، وعشرات الافلام السينمائية؛ فغاص في الحرب الاهلية اللبنانية، وقدم لهم (القناص)، وهو من جعل نزار قباني ممثلاً .. وهو من انقذ الحسناء من النهر حين قدم اول فلم كارتوني عراقي (الاميرة والنهر) . هو من فتح باب شركته لكل الفنانين وعَاَمَ في الاساطير والمسلسلات التاريخية.. هو صوت العاب تيلي ماتش الشهيرة انذاك.. هو من شارك بتاسيس المحطات التلفزيونية لبعض دول الخليج ، وهو “المِلف” الذي استندت على ماقدمه منظمات عالمية.. وهو المخرج الواعظ في المسلسل العراقي الشهير ” سلامتك ” .
هو الذي تَعلمَ في ڤينا، ومخرجاً في برلين، وفي القاهرة زاحم المخرجين، واسهم بتطوير الدراما في دمشق، واسس للكويت محطتهم التلفزيونية .
الصورة ضمن حوار صحفي معه عام 1999 .
هو الذي يترك البصمة التي لا تنسى لكل من قابله حتى لو كانت نصف الدقيقة . هو صاحب الخصال وحسبه طويل ، وسلالة اسرة لها الفخر في نسبها ، وهو الذوق والاتيكيت .. هو من كثف اللحظة في الانجاز ، واستغل ارباع الفرص ، فكانت له عشرات الالاف من ساعات الانجاز حاضرة وبالارقام .. فحياته المهنية والابداعية الفعلية الممتدة لاكثر من ثلاثة ارباع القرن ( 75 ) عاما . جعلته بين الاوائل عربياً ، اذ احتكمنا الى لغة الارقـــــام والاحصائيات . لذا ارى ان تقوم وزارة الثقافة وشبكة الاعلام العراقي ونقابتا الفنانين والصحفيين بمراسم تشييع مهيب ، نُخبر من خلاله العالم ان الركن الابرز لدينا قد مات . لك الرحمة ولنا انجازك واعمالك العالقة والراسخة بذاكرتنا . فيصل الياسري (1933 – 2022 ) .
الإعلامي/ علي الخالدي
الرحمة لروحك ابا اكرم
اليوم ارتجل فارسا ورحل الى جوار ربه ابن اختي السيد فيصل عبد الله الياسري انا لله وانا اليه راجعون .. خسارتنا كبيرة بفقدانه واعزي نفس
ي واولاده وزوجته ام ديار واخوانه واخواته ومحبيه لقد كان طيباً وشهماً احبه جميع من عرفه وله مواقف نبيله مع كل اخوانه العراقيين والعرب … كان انساناً قبل ان يكون فنانا نسأل الله ان يتغمدك برحمته الواسعة …. رحمك الله حبيبنا ابا اكرم
د. أياد الياسري
…………….. فيصل …………….
أيها العَلَم الخفّاق
لماذا توقفت عن الرفيف
أية عاصفة هوجاء غاشمة
هذه التي كسرتْ صاريتك
فأنبتتْ في كل قلب شفيف
شظية من حطامها…. ولكن
يا ابن العم الغالي اعلم ان كل شظية
ستغدو شجرة خضراء زاهية
ثمارها عناقيد من العرفان بفضلك
وما وهبت لبلدك وامتك من العطايا
التي لا يهديها الا من كان مثلك غني النسب والحسب والثقافة….
فيصل ..انا حزين جدا لاني فارقتك منذ زمن
طويل …انا مكتئب جدا لأني لم ألق عليك النظرة الأخيرة.
يا ابن العم الذي ملأدنياه إبداعا مؤلفاً وإعلاميا ومخرجا
مبهراً لا أقول وداعا ..بل …الى اللقاء
الشاعر/ د.علي الياسري
في سنة 1968، لوحظ تغيّب الكثير من الوزراء السوريّين عن جلسة الحكومة الأسبوعيّة، وعندما استفسر رئيسهم عن السبب، قيل له إنّهم اعتذروا لأجل حضور مسلسل “حمّام الهنا”، الذي كان عرضه الأوّل يتعارض مع جلسات مجلس الوزراء. كان من بطولة الثنائي الكوميديّ الشهير “دريد ونهاد” وإخراج المخرج العراقي الكبير فيصل الياسري.
وكانت النتيجة تأجيل موعد انعقاد مجلس الوزراء، لا موعد عرض المسلسل، الذي غاب الياسري عن حلقته الأخيرة، وقام بإخراجها المخرج السوري الراحل خلدون المالح.
والياسري من مواليد عام 1933، عمل في الصحافة قبل امتهانه الإخراج في ألمانيا بداية، ومن ثمّ في التلفزيون العراقيّ قبل الانتقال إلى التلفزيون السوري بدمشق في منتصف الستينيات. قبل يومين، توفّي فيصل الياسري في العاصمة الأردنيّة عمّان، ولم تأتِ إلّا قلّة من المواقع السوريّة على ذكره، عِلماً أنّه صاحب “حمّام الهنا،” أحد أشهر الأعمال الكوميديّة في تاريخ الدراما السوريّة. ومن نعاه منهم وقع في خطأ شائع، فقال إنّه كان قد أخرج أحد أجزاء مسلسل مرايا الشهير، وهو كلام غير صحيح.
كان لمرايا ياسر العظمة مخرج عراقي بالفعل، وهو عدنان إبراهيم (مرايا 95 و96)، وليس فيصل الياسري، ولكن في جعبة الياسري عمل عربيّ خالد، لا يقلّ أهمّيّة عن “حمّام الهنا” و”مرايا،” وهو “افتح يا سمسم،” الذي حقّق نجاحاً مبهراً عند عرضه للمرّة الأولى على الشاشات العربيّة سنة 1979، بمشاركة عدد من الفنّانين السوريّين، كان في مقدّمتهم الراحل توفيق العشّا. استطاع هذا البرنامج الفريد، المأخوذ عن برنامج أمريكيّ حمل عنوان “شارع سمسم،” استطاع الوصول إلى ثلاثة أجيال من الأطفال العرب بطريقة علميّة هادفة، عبر شخصيّات خالدة حفرت في الذاكرة العربيّة الجمعيّة، مثل “نعمان” وأنيس وبدر” و”الضفدع كامل” وغيرهم.
أجدادنا قالوا: “من علّمني حرفاً كنت له عبداً،” وكان الياسري معلّماً بحقّ، في الإخراج والإبداع وفي النحو والصرف والإعراب، عبر “افتح يا سمسم”.
ومن دمشق نقول: الرحمة لروح المبدع الكبير، الذي أضحك أجيالاً من العرب، قبل أن يثقّفهم ويعلّمهم. له الرحمة، وللعراق العظيم طول البقاء من بعده.
سامي مروان مبيّض
إلَى أَخِي فيصل
” بِلُطْفِ شَد عَلَى يَدَيْهِ ” وَرَحَلَ . .
بُكَائِيٌّ وَصَلَ إِلَى مَا لَا نِهَايَةً .
يَا لَه مِن مصير قاسٍ وَقَاس ، أن تَمُوت بِلَا وَدَاع !
سَقَطَتْ كَالْأَرْضِ اَلثَّقِيلَةِ
مِنْ بَيْنِ اَلنُّجُومِ إِلَى اَلْعُزْلَةِ اَلْأَبَدِيَّةِ
سَقَطَتْ . . كَأَوْرَاقِ اَلْخَرِيفِ حِينَ تَتَسَاقَطُ
كُلُّنَا نُسْقِطُ . . . يَمْتَدَّ مَكَانُنَا هُنَا وَهُنَاكَ
اُنْظُرْ لِلْآخَرِينَ :
وَأَنْتَ تَجْلِسُ بَعِيدًا هُنَاكَ ،
وَغِطَاءٌ مِنْ اَلْحُزْنِ فِي عَيْنَيْكَ . .
صَمْتِي قَبْضَةً حَدِيدِيَّةً اِحْتَمِي إِلَيْهِ
أُرِيدُ أَنْ اِنْفَجَرَ بِلَمْسَةٍ لَطِيفَةٍ لَاحْتُويكْ . .
قَدْ تَلْتَقِي أَيَادِينَا بَعْضَهَا بِالْبَعْضِ
لِنَفْتَحْ جِدَارَ اَلصَّمْتِ كَمِيَاهٍ تَتَدَفَّق . .
عِصَامْ اَلْيَاسِرِيّ