الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
سمو امير اتباع الديانة الايزيدية يلتقي القنصل التركي في اربيل
نظرا لتأزم الاوضاع في المناطق التي يسكنها اغلبية ايزيدية سواء في العراق او في سوريا واشارة الى التهديدات التي تشير الى قرب هجوم تركي مرتقب على شمال وشمال شرق سوريا في محاولة تركية لفرض مناطق امنية داخل حدود الدولة الجارة سوريا ولكون اغلب هذه المناطق يسكنها الايزيديون والكورد والمسيحيون، توجه سمو الامير (حازم تحسين سعيد بك) الى القنصلية التركية في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، بغية مطالبة الدولة التركية بضرورة حماية المدنيين العزل من الايزيديين وغيرهم وعدم قصف قضاء سنجار خوفا من اصابة الايزيديين العائدين الى المنطقة مؤكدا على حماية وعدم قصف المراقد الايزيدية المتواجدة في المناطق التي ستقصفها تركيا سواء في العراق او سوريا. وللاسف لم نعلم لحد الان موقف الدولة الجارة تركيا من هذا الطلب، بالتأكيد ان سمو الامير حازم بك تحرك من موقع المسؤولية التي على عاتقه في حماية اتباع الديانة الايزيدية في المناطق المذكورة انه موقف وطني من شخص مسؤول مطبقا القول (( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ))
نحن في الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق في الوقت الذي نشد على موقف سمو الامير وحرصه على توفير الامن والامان لاتباع ديانته، نستفسر ما هو موقف حكومة العراق وحكومة الاقليم، هل هم على معرفة ايضا بمخطط تركيا وقرار هجومها، هل هناك تحرك دبلوماسي يحفظ المناطق العراقية واتباع الديانات من شر الهجوم التركي القادم، ام ان الحكومتين منشغلتين بالمشاكل المثارة في العراق بحيث لم يعد لهما الوقت في النظر الى ما يحدث بحق اتباع الديانات او بحق الشعب كله
وتسفسر الامانة العامة لهيئة الدفاع ايضا من الدول الاوروبية واميركا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والدول العربية والاسلامية هل هم ايضا على علم بما سيحدث من هجوم تركي في المنطقة، ام انهم ايضا غارقين في مشاكلهم الداخلية وارتفاع اسعار الطاقة النفطية و الكهربائية منشغلين بالازمة الاقتصادية التي تصاب بها دولهم ولا يبالون بما يجري في دول اخرى
نستفسر من منظمات حقوق الانسان الدولية من الهيومن رايتس واج والامنستي وغيرها من المنظمات العربية لحقوق الانسان والعراقية والسورية هل هم على علم بما سيحدث في المنطقة من زلزال، أليس من المفروض بهم ان يقفوا بالضد من هذا الاجرام
نقول بوضوح ومرارة قاسية لقد تغيرت مفاهيم قوانين حقوق الانسان عند الجميع، ولم يعد هناك موقفا حقيقا اتجاه انتهاكات الدول لجيرانها او اتجاه انتهاكات الدول لسيادات الدول المجاورة اوانتهاك الحكومات لشعوبها.
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق