خلود العشبة مسمارية
أ.د. شعوب الجبوري
ترجمة: د. أكد الجبوري عن الألمانية
نعم٬ الكتابة المسمارية تجتمع عند النهر٬
النهر والنخيل والحرف الجميل.
يؤرخون العشبة٬ إنها عرش الخلود العظيم.
هذا هو الطين؛ الذي أخترعت فيه الخلود الأناشيد٬
والعشبة والسمك.
لتحل الكلمات أينما كانت٬ ولكن بعد ذلك٬ يكون الخلود٬
ينتزع فيه عرش العشبة بهذا الأتساع
مثل مجرى النهر. يديرها الكون طعم الرحمة
“أنكيدو” منتبها لإرادته.
ينظرنا إليه حدود الحكمة في السماء٬ في لمعة النجوم
نعم٬ نحن إليه من دجلة٬ بألواح الحروف
حروف العرش المتعالي بهذا الأتساع
وما سيحدث؛ إذ نصل إلي جاب صوتك فينا٬ لا نعرف
ما سيحدث؟: وكيف كل هذا في الأشياء٬ من كلمات؟٬ إذا كان هذا كل شيء
وكيف للكلمات إن لم يحدث هذا الشيء؟
قلت في ذات لوح؛ لن تعرف ذلك. هل الأناشيد للسخرية؟
لا٬ لا شيء من العدم شيذا٬
لا ليس هناك شيئا يزعجنا٬ قطعا
بل نتفكر…
لا غير. ثم بعد حين٬ سنختار لوح أو أنشودة أو سعفة نخيل
بسرعة الضوء وعبر الزناشيد المزيتة بحروف الطين
نستنسخ سرعة التنوير عنها٬ سعة سرعة واتساع عرش عشبة الخلود
حيث زراعة النخيل٬ و إنشاء البساتين علي وجه المعمورة٬ نعم هناك..
وفي كل شيء لمكان.
حيث طيور البط الأخضر٬ والبلشون الطاذر البكر٬ مالك الحزين٬
والحنطة٬ والأرز بشعور كريم. في خلف البيت الطيني
إنبات حيث العشبة٬ وبسرعة الضوء لمجري النهر
حتي لا تخيف الصغار٬ ولا توقف تدفق النور عن السمك.
حتي الأن نغني الأناشيد.. نرددها بلا كلل
ندبرها علي وجه الأرض مع طيور الهدهد ومالك الحزين
حتي الأن نفك حروف الواح الطين٬ كلمات أناشيد موطنها الآلهي.
أنكيدو٬ هل نجتمع عند مجري النهر؟
هل العشبة كما النهر جميلة؟
كيف سنغني٬ كيف نرتلها عند النهر الأناشيد<
آه…
سنغني مع طاذر نقار الخشب
مع الأمهات التي يطفو النهر٬ صمت روموشهن.
سأغنيك بكل جوارحي٬
بسرعة الضوء.. سأضع العشبة المسمارية علي صدري
وأجتمعك عند دجلة النهر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 17.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)