حق الفرد العراقي في مجال حقوق الانسان
عباس ليث جاسم
ان الفرد العراقي يعاني من اهمال كبير على مستوى حقوق الانسان واما الان اصبح دور المنظمات غير الحكومية في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية، قريبا تركز المنظمة العالمية لحقوق الأنسان دورها في تقريرها السنوي عن مادار من انتهاكات حقوق الإنسان لسنة الماضية بعد توثيقنا لأغلب الإنتهاكات المرتكبة وترفع مباشرة إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة مع توصياتنا للحكومات ،اكيد ستطرح الإيجابيات ايضا في كل تقرير قادم ومع مراعات الأمور الجانبية حيث تشكل المراحل الإنتقالية منعطفات حاسمة في تاريخ الشعوب التي شهدت حروبا أهلية، أو أنظمة حكم تسلطية، تؤول لا محالة إلى هضم حقوق الإنسان أو ارتكاب جرائم حرب ،إذ تتيح هذه المراحل الإنتقالية بذل الجهود لتعويض الضحايا، وذلك من خلال طي صفحة الماضي العنيف، وفتح صفحة التغيير نحو الأفضل، وتمثل آليات العدالة الإنتقالية إحدى سبل تحقيق هذه الغاية وتسهيل عملية الإنتقال، عبر التسامح مع هذا الماضي العتيم دون محوه أو محاولة نسيانه، فهو يشكل دروسا للأخطاء التي ينبغي تجنبها، فالأجدر كتابة تاريخ هذا الماضي، وتوثيق الإنتهاكات المرتكبة، حفظا لذاكرة هذه الحقبة المؤلمة للأجيال المقبلة. وفي سبيل نقل الوقائع دون تحريف أو تشويه للأحداث، فإنه من الأجدر أن تهتم بعملية التدوين هذه هيئات خارجية مستقلة، وهو ما تسعى إليه غالبا المنظمات غير الحكومية، التي سيركز هذا المقال على دورها في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان لدى الشعوب التي تعرف مراحل انتقالية. لابد لوقفة جادة لتعويض الضحايا والكشف عن مصير المغيبين والمختطفين ومباشرة التحقيق في المؤسسات الأمنية للتعاطي مع ملف انساني ومساعدة الناس لان السجون ممتلئه بأناس أبرياء لهم حق حرية الرأي والتعبير منصوص عليه في المادة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونطالب الحكومة العراقية الاسراع بتشكيل لجنة ترفع مظلوميتهم وعدم المساس بحقوقهم الإنسانية وخاصة الأبرياء ولاتنسى بان بعض المسؤولين على السجون غير اكاديميين ولا يراعون حقوق الإنسان في عملهم كمسؤول عن السجن ونحن نسعى بدورنا لنقل كل الانتهاكات التي تحصل وهذا هو واجب كل صحفي او اعلامي او ناشط للحد من انتهاك حق الفرد العراقي .
* المدون الصحفي والناشط المدني