الولايات المتحدة وحلف الناتو يدفعون اوكرنيا لأن تكون خنجرا في خاصرة روسيا ـ والعراق كان ضحية سياساتها الراديكالية
د. محمد جواد فارس
كانت أوكرانيا ضمن أتحاد جمهوريات الاتحاد السوفيتي ألسابق ، وكانت احدى جمهوريات المهمة من حيت الزراعة وخاصة زراعة الحنطة ، وتعتبر من الدول المصدرة للغذاء الأساسي وهو الحنطة ، و كانت تضم صناعات متعددة منها العسكرية و المدنية و كذلك الطاقة حيث بني أكبر مفاعل نووي للطاقة النووية ، 1986 في 26 ابريل وقعت الحادثة الكارثة ،وسببت كارثة إنسانية ، وبعد الحدث الذي هز الإنسانية الا وهو تفكك الاتحاد السوفيتي على يد خونة المبادئ ، غورباتشوف و يلتسن في 25 ديسمبر 1991 ، عندما أعلن ميخائيل غورباتشوف ، استقالته من الحزب ومن رئاسة مجلس السوفيات الأعلى ، واستلم يلتسن إدارة روسيا الاتحادية ، وبذلك انتهى العصر السوفيتي الذي بناه لينين و رفاقه ، و استقلت الجمهوريات السوفيتية الى جمهوريات مستقلة ، وانتهى حلف وارشو بنهاية الاتحاد السوفيتي ، وكان للولايات المتحدة ، دورا أساسيا و رئيسيا في ما جرى حيث انظمت الجمهوريات السابقة والدول الاشتراكية السابقة ، إلى حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) كان حلف الأطلسي يتألف عند تأسيسه من 12 وأنظمت تركيا واليونان اليه عام 1952 و كانت ولازالت الولايات المتحدة مهيمنة على الحلف عسكريا ، وفي عام تفكك الاتحاد السوفيتي ، وأصبحت جمهورية التشيك و المجر و بولندا ، وفي عام 2004 انضمت الجمهوريات السوفيتية السابقة إلى الحلف ليتوانيا و استونيا و لاتفيا وكذلك سلوفينيا و سلوفاكيا و بلغاريا و رومانيا ، كما انضمت كل من البوسنة والجبل الأسود وصربيا ، وكانت هذه الدول ضمن الاتحاد اليوغسلافي ، وتقسمت بعد العدوان الأمريكي على يوغسلافيا وتدميرها ومن ثم تقسيمها إلى ستة دول ، وفي 2008 دعت الدول الحلف كل من البانيا و كرواتيا للانضمام الى الحلف ، وتوسع الحلف وأصبح قوى كبيرة دون منافس ، وزود الحلف عسكريا ب أحدث الأسلحة الفتاكة و المتطورة ، و كانت أوكرانيا تفكر هي الأخرى ب الانضمام الى الحلف ، وكانت هناك بروتوكول وقع من قبل أوكرانيا في محادثات مينسك في 5 سبتمبر 2014 هو اتفاق لوقف الحرب في دونباس , وقع عليه كل من أوكرانيا و الاتحاد الروسي وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك و منظمة الامن الأوربي ، ولكن بعد الانقلاب الذي حدث في اوكرنيا وجاء فلادمير زلينسكي و بدء نمو عصابات النازية الجديدة ، و نمى الحقد على روسيا الاتحادية ، و انتهجت أوكراينا جانب تكديس السلاح بكل انواعه وشنت عدوان على الجمهوريات في المستقلة ، و أصبحت خزان كبير للمختبرات الجرثومية حيث وجدت 25- 30 مختبرا أمريكيا لإجراء التجارب والاختبارات في الحرب الجرثومية ، ومنها الجمرة الخبيثة و التدرن الرئوي و الايدز و انفلونزا الطيور وغيرها من المسببة للامراض المعدية سريعة الانتشار و هذا ما شاهدناه في الكوفيت 19 ( كرونا ) واتهام الصين به على انه مصنع في الصين و هناك 200 مختبرا للحرب الجرثومية في مختلف دول العالم الخاضعة للولايات المتحدة الامريكية وهي المومول لهذه المختبرات ،
وهي بعيدة عن أمريكا ، و لدى روسيا الاتحادية معلومات حول عدم حيادية أوكرانيا و رغبتها بالانضمام الى حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) ، اتخذ الجانب الروسي بعد التشاور في القيادة السياسية و العسكرية ، ب القيام بضربة عسكرية تتجلى بضرب القواعد العسكرية للجيش الاوكراني ، على ان تتضمن ضرب المطارات العسكرية و قواته المدرعة ، دون المساس بالبنى التحتية و المدنيين ، وعلى اثر هذا الإعلان وبدء دخول القوات الروسية الى أوكرانيا ، ارتفعت أصوات حلفاء النازية الجديدة ، ومعهم بعض من اليسار الحليف للصهيونية والامبريالية ، يذرفون الدموع على أوكرانيا بحجة السلام و التفاوض من اجل حل المسائل العالقة بين الطرفين ، وعندما قامت الولايات المتحدة الامريكية بقصف العراق وقتل مليون ونصف من شعبه و حصارها الجائرة لم ترتفع أصواتهم ، وكذلك العدوان على أفغانستان و ليبيا وسوريا واليمن بتجهيز السعودية وحلفائها بالسلاح و الحصار على شعب اليمن بالغذاء و الدواء ، ان البشرية لا ترغب بالحروب وتدمير المدن و قتل البشر ، وحتى ان روسيا الاتحادية لم ترغب بشن الحرب لو استجابة أوكرانيا لطلباتها ،ومنها حيادية البلد الجار و عدم القبول في وقواعد حربية و مختبرات للحرب الجرثومية ، والعدول عن المطالبة ب الانضمام الحلف الناتو ، ان الشعبين الروسي و الاوكراني تربطهم أواصر الاخوة و انهم قاتلوا النازية والفاشية في الحرب الوطنية العظمى ( في الحرب العالمية الثانية ) وقدموا حوالي 30 مليون شهيد من أجل البشرية ، نتمنى ان تنتهي عملية التفاوض الجارية الان بين روسيا الاتحادية و أوكرانيا باتفاق يخدم الطرفين وان يعم السلم والتفاهم و لتسكت أصوات المدافع .