وُلدت حراً
بقلم: غسان يونان
ولدت حراً في بلدٍ
حُكامه أشرار،
أبناؤه أحـرار
لكنهم وللأسف
أضاعوا حريتهم
على الطرقات
وفي صفوف الذل
والانتظار
أمام مداخل الأفران
أو موقوفين
مكبلين على الجدران
بانتظار الفرمان
تِلوَ الفرمان
“رصاصة الرحمة”
مِنْ حكام
يأتمرون بإشارة من
إصبع الشيطان..
ولدت حراً في بلدٍ
حُكامه أشرار
قد يضرمون النار
في أيّة لحظـةٍ
فـي قرية
فـي مدينة،
فقط
لأجل عيون
ابن السلطان..
أمّا أنا،
فتائهٌ، مشردٌ
أبحث عن الأمن
والأمان
أبحث عن اسمي
في سجلات الأحرار
في وجدان الأوطان..
أبحث عن هويتي المسلوبة
حقوقي المغتصبة
لكني،
لم أجد في كـل الأمكنة
إلاّ صفوف المواطنين
المذلولين..
التقيت بمجموعات
من الدجالين
المرائين
التي تحوم في
فلك السلطان
لتأكل لقمة الجوعان..
تيقّنتُ حينها بأن:
“لا هذا الزمان
هو زماني،
ولا حتى المكان
كان مكاني..”