الولادة العسيرة في مهبات العواصف ومطبات الاعاصير …المعادية….!
د. غالب العاني..
ان جوهر القضية وما يجري من فوضى وتهديد السلم الاهلي المستمر للخطر هو ؛
الصراع على السلطة..
اي الحفاظ على المغانم و الامتيازات والحصانات المزيفة من جهة وعدم التعرض للمساءلة القانونية والعقاب بسبب السياسات الفاشلة المعادية للوطن ومصالح الشعب العراقي.وتحديدا لما اقترفت اياديهم من اعمال قتل وخطف وتغييب وتهجير وسرقة وفساد من جهة اخرى، و ان دماء شهداء ثوار تشرين الاماجد تشهد على ذلك ، .
والمقصود هنا بالخصوص ، ممثلي الاسلام السياسي الفاسد والمفسد واذنابهم ومليشياتهم الولائية المنتظمين فيما يسمى – بالاطار التنسيقي-.الذين يطرقون كل السبل المخادعة بما فيها النعرات الطائفية المقيته واشاعة الخوف من فقدان المكون ( البيت) الشيعي الاغلبية في البرلمان – بدون حكومة التوافق- للمذهب السني معتبرين تحالف البرزاني/ الحلبوسي- الخنجر ( السني) اصبح يمثل الاغلبية البرلمانية في حكومة الاغلبية الوطنية ، والهدف هو شق الصف الشيعي واضعاف ( البيت) المكون الشيعي مما يشكل خطورة حقيقية عليهم وعلى وجودهم…
فاين الوطن/ العراق من هكذا تفكير طائفي مقيت…
فمجمل حديثهم وتصرفاتهم لا يمت بصلة الى العراق ، لانه ليس لديهم اي رابطة حسية مع هذا الوطن المسروق..
لذلك فان اية محاولة لبناء دولة المؤسسات العابرة للطانفية/ الاثنية/ المناطقية تبقى حلم مالم يتم انهاء وجود كافة المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة، وكذلك القيام باجراءات جدية وصادقة في مكافحة الفساد والفاسدين من جميع الطيف العراقي بدون استثناء ( سنة السلطة وشيعة السلطة وكرد السلطة ) وارجاع اموال الشعب المسروقة الى ميزانية الدولة وتحرير العراق من التبعيات الاقليمية والدولية…
انا اعتقد بان ما يسمى بالعرف الشبه دستوري بخصوص الرئاسات الثلاث المتبع منذ حوالي العقدين ( التجربة اللبنانية البائسة)، ، هو عرف خاطئ ومضر
ومناقض للنهج الديمقراطي ويرتبط اساسا بمحاصصات الطائفية/ السياسية، حاضنات آفات الفساد والارهاب وكل مئاسي ألشعب العراقي والمضادة لبناء دولة المواطنة والمؤسسات الديمقراطية تبقى من مهمات الساعة للتخلص منها…
كما ان اعتقادهم الواهم بانه ما يزال لهم – تاثير على القضاء- كما حدث عام ٢٠١٠…وسرقوا حق القائمة الفائزة آنذاك.( القائمة العراقية)،فليس له وجود الان..
فقد حاولوا ، وما يزالون بالرغم من خسارتهم دعوتين مهمتين لهم ولاذنابهم امام القضاء الذي – تعافى مؤخرا – واثبت بجدارة نزاهته، مما عمق من رعبهم وخوفهم من حكومة الاغلبية الوطنية المقترحة من رئيس التيار الصدري مع الكتل الاخرى الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وما يطرحه من برنامج وطني في مقدمته محاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة واستقلال العراق وعدم التبعية لاية دولة كانت …الخ..
ووضع الاسس الصحيحة لتكوين حكومة الاغلبية الوطنية…
انها بحق ستكون ولادة
عسيرة في مهبات عواصف المليشيات الولائية ومطبات اعاصير الدول
المعادية لتطلعات ألشعب العراقي المتمثلة بمطالب ثورته التشرينية الهادفة لبناء دولته الوطنية الحرة المستقلة الامنة والحضارية .
ولما فيه ايضا من خطورة و تهديد جدي للامن والسلم الدوليين….