كيف نهب العراق حضارة وتاريخا) فيليب فلاندران)
علاء مهدي
كتاب (كيف نُهب العراق حضارةً وتاريخياً) تأليف الصحافي الفرنسي فيليب فلاندران، وترجمة أنطوان الهاشم. معلومات وتحفظات: الكتاب يروي بشكل توثيقي روائي حيثيات ووقائع المجزرة – كما يسميها المؤلف – التي حدثت للتراث والآثار العراقية التي يعود بعضها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد، خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق سنة 2003.
وبالمناسبة فقد ترك جيش الاحتلال الأميركي “تأشيرة” دخوله بغداد محتلا وكانت التأشيرة عبارة عن قذيفة دبابة في جبين بوابة المتحف الوطني العراقي. وللتعرف على أهمية وقيمة المتحف الوطني العراقي المقصوف أميركيا لنقرأ ما اقتبسه المؤلف من كلام للباحث الأميركي ماك كير جبسون بصدده حيث قال (ليس هناك متحف آخر يستطيع أن ينافس متحف بغداد بمحتوياته من مجموعات التحف الفنية لبلاد ما بين النهرين)! وتعود أقدم أثاره إلى عصر ما قبل التاريخ في الألفين السابع ق.م في “قرية جرمو” والسادس قبل الميلاد في آثار تل حسونة وآثار جنوب العراق في الألف الخامس ق.م!
على الرغم من هذه الطريقة غير الأمينة علميا وأخلاقيا حتى درجة التواطؤ أحيانا، التي كتب بها فلاندران كتابه، يبقى مفيدا الاطلاع على ما تضمنه هذا الكتاب من حقائق ووقائع وتفاصيل هذه النكبة الثقيلة التي تضاف إلى نكبات العراق الأخرى بسبب الغزو الأميركي سنة 2003، عسانا نعرف جزءا من حقيقة ما جرى لبلادنا وتراثنا الحضاري المدمر والمنهوب من قبل زبل الحضارات، الغزاة الإمبرياليين الأميركيين، وأتباعهم المحليين الطائفيين!