تصريح إعلامي
إعادة عوائل مجرمي داعش للسكن بالقرب من مناطق سكن ضحاياهم
نذير شؤم على المنطقة
تطبيقاً لقرارات المنظمة الدولية وبتأريخ 24 أيار/ مايس الجاري توجهت قافلة من عدة باصات مهمتها نقل مائة عائلة من أصول عراقية من مخيم الهول بسوريا إلى مخيم الجدعة بمنطقة القيارة بمحافظة نينوى وهي عوائل كانت منتمية لتنظيم داعش. وقد وصلت تلك القافلة إلى الموصل مروراً بمنطقة ربيعة والقرى والقصبات التي يسكنها ضحايا داعش من أتباع الديانة الإيزيدية الأمر الذي أثار سخطهم وغضبهم ، وكذلك أتباع بقية الديانات والمذاهب التي تعرضت لإنتهاكات وجرائم عصابات داعش من المسيحيين والكاكائيين وغيرهم الذين عبروا عن إستنكارهم لهذه الخطوة وعن رفضهم القاطع لإعادة تلك العوائل وطالبوا بعدم إسكانهم في المناطق القريبة منهم خوفاً من تكرار ممارستهم للجرائم وتحاشيا لحدوث هجمات كالتي مارسوها من قبل كذلك تحاشياً لحدوث إحتكاكات بين الطرفين وإحتمال حدوث عمليات أنتقام لضحايا اتباع الديانة الايزيدية وغيرهم من الضحايا خاصة وأن عدداً كبيراً من نسائهم لم يتم العثور عليهن بعد.
اننا في الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق نجد ان خطوة إسكان وتوطين هذه العوائل الداعشية في مناطق سكن ضحايا داعش ستكون بمثابة بؤر جديدة لانتشار روح الحقد والكراهية قد ينتج عنها أعمالاً إجرامية وأنتقامية جديدة ، وربما عمليات ابادة جماعية قادمة كما انها نذير شؤم على المنطقة وخطر قادم يهدد التعايش السلمي في العراق.
نأمل من مسؤولي محافظة نينوى أخذ الحذر الكامل وتأمين حماية لكافة اتباع الديانات والمذاهب في محافظة نينوى وغيرها.
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الأربعاء 26 أيار / مايس 2021
تصريح إعلامي
تركيا تقصف الكنائس في ميسكا وتستهدف تغيير المنطقة ديموغرافياً
منذ اكثر من اسبوعين والطائرات التركية تقذف حمم نيران أحقادها على ارض كوردستان (العراق) متجاهلة حرمة دولة جارة وهي بذلك تنتهك سيادة العراق دون حياء ، حيث أستمر القصف التركي للقرى ذات الاغلبية المسيحية وتم حرق مزارعهم بحجة ملاحقة اعضاء حزب العمال الكوردستاني. وقد تعرضت كنيسة قرية ميسكا إلى قصف مدفعي تركي في الخامس والعشرين من أيار/ مايس الجاري ليلحق الخراب والضرر مبنى الكنيسة مما تسبب بتحطيم السقف الداخلي وقلع بابها الخارجي وتحطيم زجاج شبابيكها الذي تناثر على أرض الكنيسة وبذلك لم يعد مبنى الكنيسة آمناً للمصلين الذين يؤمونها . مما يذكر ان مساحة واسعة من منطقة كاني ماسي وبرواري بالا قد افرغت من ساكنيها ذات الغالبية المسيحية وتحولت إلى منطقة عسكرية تركية.
أن العمليات العسكرية للنظام التركي الاسلاموي والدور العدائي الذي تلعبه ضد دول الجوار دون الاكتراث للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحفظ سيادة الدول إنما يدل على نية النظام التركي التوسعية في المنطقة وعلى حساب جيرانها. وواضح جدا ان النظام التركي يحاول وبشتى الطرق تغيير ديموغرافية المنطقة واخراج اهلها من أتباع الديانة المسيحية وكذلك الكورد وإستبدالهم بمواطنين أتراك كما فعل في عفرين وسري كاني بسوريا.
اننا في الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق نبدي أستغرابنا من عدم مبالاة الحكومتين العراقية وحكومة الاقليم من عمليات الاحتلال التركي هذه دون اي تحرك دبلوماسي ورسمي رادع يحفظ كرامة الدولة العراقية وسيادتها ونتسائل عن أسباب هذا الصمت على انتهاك واضطهاد المكونات العراقية وأتباع الديانات والمذاهب المختلفة؟
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
الأربعاء 26 أيار / مايس 2021