<strong> </strong> <h1 style="text-align: center;"><strong> نصف كأسي سأشربُ .. !</strong></h1> <h4><strong>يحيى علوان</strong></h4> <strong> </strong> <strong> </strong> <h4><strong>لأميرتي ، أَفزَعها قَصفُ رَعْـدٍ ، قُلتُ :" نامي ، حُلوَتي ، نـامي !</strong></h4> <h4><strong>فأهلوكِ وأَهلُ الشام ينامـونُ على " موسيقى " قصفٍ حَيٍّ ومُفخّخاتٍ ، عميـاء ،</strong></h4> <h4><strong>collateral victims يموتونَ كيفَما لا يشاؤون .. بنيرانٍ صديقة ! أو كــ</strong></h4> <h4><strong>جنازاتٌ تهرَبُ خَوفَـاً من - الحَفّـار -</strong></h4> <h4><strong>حتى راحـوا يَستريبون الهَـدأَةَ ...!!</strong></h4> <h4><strong>إحضني أَرنبَكِ ، يا نـدى ، دقّـاتُ قلبه ستأخُذُكِ إلـى عوالـمٍ تفرحينَ لـها..</strong></h4> <h4><strong>نامي ، دَعي الأنغـامَ ترقُص فوقَ أوتارِ قيثارتكِ...</strong></h4> <h4><strong>نامي ، سأندفُ الحروفَ ، أَتسلّى بقنديلِ الظلمة ،</strong></h4> <h4><strong>أَهُشّ الأشباحَ والجنيّات عنكِ ،</strong></h4> <h4><strong>حـرامٌ عليَّ النـومُ ، والصمتُ حـلالٌ ، هذه الليلة ، يا نـدى ! "</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong> * * *</strong></h4> <h4><strong> </strong></h4> <h4><strong>لَمّـا تنطفيء الأحـلامُ ، تَغدو الأوهـامُ دانِيَةً !!</strong></h4> <h4><strong>سأَوُقِظُ مـارِدَ العِشقِ العظيم ،</strong></h4> <h4><strong>أَستنطِقُه عن أَسرارَ النَـايِ ..</strong></h4> <h4><strong>وعمّـا تَحلُمُ بـه المرايـا ..</strong></h4> <h4><strong>أُذَكّره ، كي لا ينسى .. إِنْ هَدَّه الوَسَنُ ، أو جَفـاهُ الغَفوُ ،</strong></h4> <h4><strong>بأَنَّ حدودَه السماءَ مُسَيَّجَةً بغًنَجِ الصبايا ..</strong></h4> <h4><strong>أُغـويه أَنْ يُقَطِّرَ ، من جنـاحِ الفَراشِ ، النـدى ،</strong></h4> <h4><strong>يغسلَ جُفونَ النرجس ، فينهضُ ساحِـراً "ملفوفاً زاهيـاً " ..</strong></h4> <h4><strong>أَحثُّ الخطوَ مُعتَمراً دهشتي بضوضـاءِ جسدٍ ، هَيَّجَ لَوعَتي ، فرُحتُ أتَلوّى ،</strong></h4> <h4><strong>أَغزلُ صوفَ اللهفَةِ فـي مهرجـانِ عِشقٍ أَخرس ..</strong></h4> <h4><strong>هيَ " السالب " في " موجب " تَوقِ المغناطيسِ للتوازنِ مع ذاتـه ، كـي لا تَخْرَبَ</strong></h4> <h4><strong>الدنيـا .. دونهـا لـن تُثمِرَ سنابل الإفتِتـان ..</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong>أُسائلُ ماردي ما الذي يُنبِتُ الزهرَ فوقَ الصخر ..!</strong></h4> <h4><strong>تُـرى ماذا يُغـوي الزهرةَ ، بجذورها النحيلة ، أَن تُعانِقَ الصخرَ ؟</strong></h4> <h4><strong>أتُراها دَوّخته بشذاها فتشبَّثَ بهـا .. ؟!</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong> * * *</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong>ما بكى نصفُ البحر نصفَه الآخرَ، بحرٌ عداه !!</strong></h4> <h4><strong>عَـلَّ الماردَ يوقف قِطـارَ الزمنِ ، نَخطِفُ منه مـا تَيَسَّرَ ، كيْ لا نَتنَفّسَ ريحَ </strong></h4> <h4><strong>البارودِ ورصاصٍ وفيرٍ يُعَفِّنُ الروحَ إِنْ أَفلَتَ الجَسَد..!!</strong></h4> <h4><strong>في الصحـو كُنّـا نهجـوا صَدَأَ أحـلامِ الليلِ ،</strong></h4> <h4><strong>وفي الليلِ نستهجنُ أحـلامَ اليقظة !!</strong></h4> <h4><strong>أهِـيَ لَعنَـةُ الأحلام أم الحالمين ..؟!</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong> * * *</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong>غاباتٌ مُبَلَّلَةٌ بالمطرِ ، تُرضِعُ الظلمـةَ .. تحرُسُ ذكرياتنـا ، كالقمَر شاخَت ،</strong></h4> <h4><strong>أَتكونُ مجرد نقطة سَكرى ، سَقَطَتْ سهواً ، أو إنزَلَقَت صدفة .. ؟!</strong></h4> <h4><strong>لكنها تَستحضرُ معنىً آخر ،غيرَ مقصودٍ ...؟!</strong></h4> <h4><strong>لا بَلْ قد تُحيلُ الكوكبَ العاطلَ إلى دورانٍ لَـم يَحتَسبْه الفلكيون .. ؟!</strong></h4> <h4><strong>أَمْ تُراها مجرد نقطةٍ ، تفضحُ البعضَ عندما يشيرونَ يساراً ، لكنهم</strong></h4> <h4><strong>ينحرفونَ يميناً .. ؟!!</strong></h4> <h4><strong> وعندما تسألُ مستغرباً ، يأتيكَ الجوابُ جاهزاً .." ثمةَ ضرورات عَمليَاتية .. أنت</strong></h4> <h4><strong>لا تفقَهُها ...!! متى تَرعوي عن وَلدَنَتِكَ ؟! نحنُ نوازنُ شَهدَ التأمُّل بجرعةٍ من</strong></h4> <h4><strong>خلِّ الممارسة/ إقرأ براغماتية رخيصة / حتى يستقيم المُرتجى .. !!"</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong> أَجرني من التَعِلاّتِ ومن أَسرارِ البئر.. Big Bangصَرَختُ بداخلي " يا سائس الـ إِنْ كُنتَ إنـاءً ، فلا تَغُصَّ بمائيَ الحَنظل " !!</strong></h4> <h4><strong>...........................</strong></h4> <h4><strong>سأنتَسَبُ إلى ريـحٍ نَشوزٍ ، تُصفِرُ ، كي تُبَدِّدَ وحشَتَها ،</strong></h4> <h4><strong>فرُغمَ كوني " عاطِلٌ " ، لَـمْ أقرعْ الأجراسَ بعدُ ..!!</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong>إعتقني أيها المـارد ، فقد سبقتني نقطةٌ تُريدُ أَن تحَطَّ على "عرشٍ " لافتة ،</strong></h4> <h4><strong>فَتُخسِرَ المعنى !</strong></h4> <h4><strong>إعتقني ، أيها الوسيم ، فأني في سباقٍ مع الريحِ ، كي لا تستوي تلكَ النقطة</strong></h4> <h4><strong> فوقَ الراء ، فتغدو كُفْـراً ..!!</strong></h4> <h4><strong>أو نَقّني من شوائبِ الوهم ، كي يألَفَ الثوبُ جَسَدي ، فأعود إلى سَوِيَّةِ سيرَةِ</strong></h4> <h4><strong>المعِنى ... إلـى نَفسي !</strong></h4> <h4><strong>أعرِفُ أنه يَسيرٌ على كُثرٍ أَن ينفخـوا في مزاميرِ التبرير، عند إختلالِ المعنى </strong></h4> <h4><strong>وتيه المقصود !</strong></h4> <h4><strong>سأشربُ نصفَ كأسي ، كـي يظَلَّ نصفـه ملآنـاً .. فلا أُتَّهمَ بالتشاؤم ..!!</strong></h4> <h4><strong>وأدنـو من الخوفِ ، أُصافِحـه ، أُشعِلُ سراجَ الفضـولِ ، أجوبُ الأزقَّـةَ ، مُقتفيـاً أثَـرَ</strong></h4> <h4><strong>حُلُمٍ تـاه ..! لأنّنـا ما فُطِمنـا بعدُ من متعـةِ الدهشَةِ ..</strong></h4> <h4><strong>لا نَرضـى أَنْ يكـونَ الحاضر عبـداً لمستقبلٍ مؤجَّلٍ على مذبـحِ "التصابـر" </strong></h4> <h4><strong>والأمل الخامِل ..!! </strong></h4> <h4><strong> </strong></h4> <h4><strong>فبعدَ أَنْ تَعَتَّقَ الوجعُ فينـا ، سألبَسُ قِنـاعَ الجَلَدِ والتماسك ، حتى لا أُظهِرَ أَلَمِي .. أُحاذِرُ تعاطُفَ الآخرين ، كـي أُجَنِّبُهم مِحنَـةَ إختبـارِ صِدقِ العواطف ..!!</strong></h4> <h4><strong>وسَأَسقي شتلَةَ النسيانِ ، حتى لا أَخسَرَ واحداً من صحبي ...!! </strong></h4> <h4><strong> </strong></h4> <h4><strong> * * *</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong> حبلٌ "سِريٌّ" شَدَّنا بقوَّةٍ لأُمِّنـا وبنفسِ الحبلِ شَنَقَتْنا ، فأَضحينا رُكناً صغيراً للتَعازي في مِيتَةٍ لَـمْ نَمُتهـا !! أو كالثَيِّباتِ يَختَزِلنَ لُغَةَ الصـلاةِ يَعتَصرنَ جُمّـارَ الجسَدَ العانِسَ...</strong></h4> <h4></h4> <h4><strong>تُرى ما الذي إجتاحنا ، حتى نَسبيَ أسرارَ الصمتْ ...؟!</strong></h4> <h4><strong>أنكونُ شَمَمْنا رائحةً فاتكةً ، فأندَلَقَت مِنّـا صرخَة عاريةٌ ، بَعثَرَتِ الفضـاءَ </strong></h4> <h4><strong>الهَتوكَ .. ؟!!</strong></h4> <h4><strong>لَنْ يعنيني الجـوابُ ... إنمـا السؤالُ ..!</strong></h4> <h4><strong> </strong></h4>