أَضُمُّها إليَّ، كي لا تَزلَقَ بنُقطتها التَحتانيَّة عندما يَتفَصَّدُ الرَقصُ حُبيبات نَديَّة ..
سأعتصرُ إسفنجَ السحابِ لكِ، حينما يَصخَبُ العَطَشُ عَرَقَاً !
………………………….
تَستَفِزُّني قُبُلاتٌ ماضياتٌ، تَحَجَّرَ فيها الزمنُ،
وعِطرٌ تاهَ ذاتَ سريرٍ، تناثَرَ ياسميناً في الأَثيرِ،
خَذَلَتني في توصيفِه المَعاجِمُ ..
لكنّنا سنحتاجُ، يا تِينَا، وَساطَةَ إبليسٍ رؤوفٍ، أو مَلاكٍ مُرتَشٍ، يُمَرِّرُنا خِلسَةً لروضِ البَنَفسَجِ،
حيثُ أُرَتِّلُ الدُعاءَ، وأَصنعُ ما تَهوَينَ من قطاراتٍ ومَحطّاتٍ، عَلِّي أَغويكِ مرَّةً، فتَحلُمينَ بِسَفَرٍ ..
…………………….
*تينا ليتوانية المَنْبَتِ، ألمانيةُ الجنسية، نشأت وتعلَّمَتْ، حتى تَخَصَّصَتْ في كيمياءِ عالم المجهريات، في المدينة ذاتها. ولم تُغادرها إلا مرةً واحدةً، حينَ توفيتْ والدتها ودُفِنَتْ في مدينةِ روستوك على بحر البلطيق ! إستقرَّت منذ طفولتها (في المرحلة الإبتدائية) وحتى الساعة في مدينةِ فايمار . “أُصوليَّةٌ !” في عِشقِها للمدينة ـ حيث متاحف، بيوت، وآثارٌ لغوته وشيلر، ترفِضُ مُغادرتها، حتى لحظورِ فعالياتٍ ثقافية تُحبُّها.
** عام 1501 جرى تكليف ميخائيل أنجيلو بعملِ منحوتةٍ لشخصية داوود التوراتية . في الثامن من أيلول/ سبتمبر 1504 أُزيح الستار، في إحتفال مهيب عن التمثال . النسخة الأصلية من التمثال موجودة اليوم بمتحف الأكاديمية بفلورنسا، وتنتصب نسخة منه في ساحة السنيورا بالمدينة ذاتها .