سعدي يوسف
هاشم معتوق
سعدي يوسف صاحب ثاني سفينة شعرية هبطت على أرض العراق في الزمن الحديث بعد السياب ليس المهم من الأول الذي بدأ الشعر الحر ومتى وأين المهم الحضور الحقيقي على اعتباره الكيان الذي يتناسب مع حجم السياب الحديث والمقهى أو المذهب الذي يبسط ويشع بشاعريه وباستحقاق مابعد الشاعر الكبير السياب على اعتبار قصيدة السياب تمتلك الزي في الملابس وطريقة الدبكة ورقص الدفوف في القصيدة السيابية. إننا لا نتحدث عن الخلود أننا في المرحلة السيابية التي ماتزال متوهجة ومشعة لكننا ورغم هذا العلم الكبير الذي هو السياب والمهيمن والمسيطر نرى أنفسنا أمام كيان قدير وكبير وجدير بالاحترام والإجلال والتقدير لقصيدة الشاعر سعدي يوسف التي تهيم بالانفعالات واليوميات التي تحكي وتعبر عن شخصية شعرية أحسنت استمرارها ونضالاتها ومنعطفاتها النفسية والمزاجية بكل ما أوتي الإنسان من اختلال وتوازن حتى أن قصيدة الشاعر سعدي يوسف قد تكون خالية من الموهبة الكبيرة والخطيرة والمهمة فهي متواضعة وقد تكون فقير الى حد ما لكنك حقا أمام المستحيل الذي وضعك أمامه الشاعر الكبير سعدي يوسف من تجربة ودراية صنعت لنفسها الأسلوب والخصوصية كونك بحق تستطيع أن تقول هذه قصيدة سعدي يوسف
..
أنا أبدأ الكتابة عندما تصبح العزلة السيدة الوحيدة في حياتي
عندما تستطيع الكلمات الصمود في عفتها وميولها للسمو العظيم
شروق الشمس في القلب قضية نادرة النهار الحقيقي هو الأصعب
عندما الربح يكون المعنى عندما يتسكع الوجود خاليا من الألم
عندما لايفارقنا النقاء كالطفولة
أنا لست شديد الشغف ولا الحقد ولا العتب في هذه الحياة
إثنان لاتفارقهما الطفولة الشعراء والأنبياء
العزلة عودة للأصول الطبيعية والنبوية
نحن الطبيعة لاتريد أن يشرك في عزلتها أحد