اليوم قدمت سبع رسائل تهنئة
ندى الخوام
الأولى لصديقة وقعت بالحب وهمست لها أن تحيا لحظاتها بصمت عن العقل حتى لا تسمع قهقهاته وهي تجمع دقائق الخيبة .
الثانية كانت لجارتي فقد ولدت قطتها قطط صغيرة ، أخبرتها ان ترش فراشهم بالملح ثمة من يحسد ولادتهم هنا وإن كانوا قطط حبيسة دارك .
الثالثة لمهاجر وصل اليوم للمدينة واكتشفت هويته من لهجتي الراقصة بين اوتار حنجرته ، أخبرته كن قويا هذه ليست بغدادنا استند على نفسك ، لا تقلق أنا اذكرك فقط .
الرابعة لمجهول على تويتر كتب تغريدته قائلا اليوم حققت حلمي ، أخبرته لا تحلم من جديد فالأحلام المتجددة مملة أيضا .
الخامسة قدمتها لشاب سوري قادم من اسبانيا يرسم الجمال بعبقرية على الأرصفة ولا يتفوه بكلمة واحدة من لغة هذه المدينة ، اخبرته ان يذهب الى حيث الحي العربي ، هنا لا يشترون منا عبقريتنا .
السادسة كانت لا اعرف لمن لكنني قلتها في لحظة شرود لعاشقين يقبلان بعضهما أمامنا جميعا .
السابعة قدمتها لكل الغيمات الهاربات من فخ التلقيح الصناعي الى أوطانهن البعيدة .
وعدت للبيت صنعت كوب شاي وجلست اعد كم تبقى من قوتي على الصمود بالحياة .