مصاب أليم في غربة قاتلة لم تنهي..
ببالغ الحزن والاسى تلقينا يوم الاثنين 30 آب ـ اغسطس
2021 نبأ وفاة المناضل الوطني الاقتصادي والمفكر
الدكتور كاظم حبيب
غادر الفقيد الحياة في الغربة بعيدا عن وطنه الذي أحبه في ظرف هو بامس الحاجة إليه.. ونحن اذ نعبر بهذا المصاب الجلل عن مشاعرنا نحوه وما له من مقام لا حدود له في نفوسنا. نتقدم لاسرة الفقيد ولذويه واحبته واصدقائه ببالغ التعازي والمواساة. كان الفقيد احد رواد منتدى بغداد للثقافة والفنون، مواكبا لنشاطاته او مشاركا في العديد من المواضيع الفكرية والسياسية، صريحا وواضحا في آرائه ومواقفه في الكثير من القضايا، التي تعني وطنه وشعبه العراقي، والتي تناولها في العديد من مؤلفاته وكتاباته الصحفية السياسية والفكرية.
برحيله المفاجيء والمحزن.. كأن به ينشد… بلا وطني لاقيتك ايها الموت بعد يأس!.
لم يترك الفقيد مناسبة الا وكشف عن غيظه تجاه نظام صدام الديكتاتوري السابق، ولم ينثن عن نقد سياساته وحروبه الهمجية، التي ادخلت العراق في متاهات اوصلته الى ما هو عليه اليوم. ومنذ احتلال بلده العراق في 2003 لم يتردد في قول الحقيقة والدعوة الى فضح النمط الهمجي الذي سار عليه المحتل لجعل العراق خربا ممزقا تعيث بمقدراته ثلة من الفاسدين والجهلة الذين اتى بهم ليحكموا بلدا عريقا ذا حضارة تمتد لاكثر من خمسة آلاف سنة على اسس طائفية لم يعرفها المجتمع العراقي.
برحيله فقد العراق والحركة الوطنية نصيرا شجاعا ذا حس وطني لا يستكين.. كان أبو سامر رجلا ملتزما صاحب مباديء وقيّم ظل مخلصا لها طول حياته.
للفقيد طيب الذكر ولعائلته واصدقائه الصبر والسلوان.
الهيئة الإدارية لمنتدى بغداد / 30 آب 2021