الصعاليك تتناول:
رحيل الفنان بلاسم محمد ـ العراقي الرسام والمصمم والناقد
اعداد: عصام الياسري
كتب / علي كريم
خالي الحبيب.. ها أنت قد ملأت فراغ اللوحة الراحلة لوحة الأحبة.. لوحة الطيبين.. غادرتنا والجرح لما يندمل فخيالات أم سارة لم تبارحنا.. والمصاب فوق المصاب أليم بك أرثي الطيب… نعم رجعت أرثي سريعاً ولا زلت أرثي أحبة فقدناهم قريباً.. نم قرير العين بعدما أحسست بأنك ضائع بدونها .. فالأن تلتحق بها وتأنس بقربها من جديد… لك ولقلبك ولروحك الشفافة السلام… ولها السلام
كتب / د. محمد العبيدي
الى رحمة الله … استاذي وصديقي وأخي
الدكتور بلاسم محمد …
لم يعد لون الحياة مزهراً
والظلام ساد أنوار النهار
لم يعد شدوّ الطيور يُشجي
والحزن أطبق حولنا ألف ألف جدار..!!
لم يعد للوجهات محطات..!!
تحتضن أشواق المسافر..!!
لا ياصاحبي..
كتب في الاعلام
بغداد
العربي الجديد
10ابريل 2021
رحيل محمد بلاسم: سيرة مع الرسم والتصميم النقد
في حوارٍ صحافي أُجري معه قبل قرابة سنةٍ مِن اليوم، أجاب الفنّان التشكيلي والأكاديمي العراقي، بلاسم محمد، عن سؤالٍ حول ما تُعلِّمنا إياه جائحة كورونا بالقول: إنّها “تُعلِّمنا أنّ هناك أشياء لا يمكن التكهُّن بها، ويمكن أن تنقلك مُجبَراً إلى تغيير حياتك… علينا أن نُؤمِن بأنه لا بُدَّ من تغيير طبائعنا”، مُضيفاً في إجابته عن سؤالٍ آخر عن توقُّعاته حول عالَم ما بعد الوباء قائلاً: “سيتغيّر العالَم لأنه أُصيب باهتزاز بنيوي“.
لم يعش أستاذ الفنون التشكيلية في “كلية الفنون الجميلة” بـ بغداد طويلاً ليشهدَ التغيُّرات التي يشهدُها عالَم ما بعد كورونا؛ إذ رحل أمس الجمعةُ والوباءُ لا يزالُ متفشّياً، وكانت إحدى ضحاياه زوجتُه التي رحلت متأثّرةً بالفيروس خلال الشهر الماضي.
وقالت وسائل إعلامٍ محلّية إنَّ التشكيلي العراقي (1954 – 2021) رحل إثر مضاعفات فيروس كورونا في أحد مستشفيات بغداد؛ حيث مكث في العناية المركّزة عدّة أيام، بينما ذكرت وسائل أُخرى أنه أُصيب بجلطة دماغية مفاجئة، في حين لم تُشِر وزارة الثقافة العراقية، التي نعته في بيانٍ عبر حسابها على “تويتر”، إلى سبب الوفاة.
زاوَج بين الممارسة الفنية مِن جهة وبين التدريس والتأليف مِن جهةٍ ثانية
درس بلاسم محمد، الذي وُلد في محافظة النجف، الغرافيك والخطّ العربي في “معهد الفنون الجميلة” ببغداد، الذي تخرّج منه بداية السبعينيات. وخلال فترة دراسته، بدأ العمل مُصمِّماً في مجلّة “مجلّتي” ثمّ “المزمار” الموجّهة للفتيان، والتي أصبح كبير مصمّميها حين تحوّلَت في ما بعدُ إلى دار نشرٍ باسم “دار ثقافة الأطفال”. وفي مطلع الثمانينيات، أسّس مع مجموعةٍ من الفنّانين العراقيّين مؤسّسة مستقلّة متخصّصة في فن التصميم باسم “أدد“.
وطيلة مسيرته، زاوَج محمد بين الممارسة الفنية مِن جهة وبين التدريس والتأليف مِن جهةٍ ثانية؛ حيثُ عمل في التصميم الطباعي مع عددٍ غير قليل مِن دور النشر العراقية وشارك في عدد من المعارض في العراق والأردن ولبنان والبحرين والإمارات وتركيا وغيرها، وأصدر العديد مِن الكتب التي كان الفنُّ موضوعها المشترك؛ مثل: “الفن التشكيلي: قراءة سيميائية في أنساق الرسم”، و”الفن المعاصر: أساليبه واتجاهاته”، و”الفن والعمارة”، والفن والقمامة: تبدُّل الذوق الجمالي”، و”عزلة الفن في الثقافة العراقية”، و”تأويل الفراغ في الفنون الإسلامية”، و”شغب الفن: القبول والرفض”. كما شارك في تأليف كتب جماعية؛ مثل: “دراسات في الفن والجمال”، و”قراءات وأفكار في الفنون التشكيلية“.
ويَعتبر نقّادٌ أنَّ بلاسم محمّد، الذي حاز دكتوراه سنة 2000 حول موضوع “التحليل السيميائي لفن الرسم: المبادئ والتطبيقات”، من بين أبرز الفنّانين العراقيّين وأكثرهم تأثيراً في المشهد التشكيلي العراقي، بالنظر إلى أسلوبه الذي أسهم في تحرير الفنّ التشكيلي في بلاده مِن القوالب الأكاديمية، وكونه “أكثر من دعا إلى التحديث مِن بين فنّاني جيله”، بحسب الناقد التشكيلي شوكت الربيعي.
وعُرف محمد، أيضاً، بنقده اللاذع للتشويه البصري الذي طال المدن العراقية؛ حيثُ انتقد تخريب بعد النصب الفنّية وإقامة أعمالٍ أُخرى اعتبرها “صادمةً للذوق العام“.
في صفحته على فيسبوك، كتب علاء المفرجي، مدير التحرير الثقافي في “دار المدى”، والذي سبق أن عمل مع الفنّان الراحل: “بلاسم محمد ابنُ الصحافة قبل أن يكون ابن التشكيل. كانت “مجلّتي” و”المزمار” خطوته الأولى في عالم التصميم الصحفي، تعلَّم فيها بعض أسرار الإخراج الصحفي. ولأنه كان يجيد الخط العربي والذي أضاف إلى التصميم خبرة أُخرى في معرفة شفراته وتكويناته الإخراجية، وتوفّرت له حينها فرصة العمل في الصحافة لوضع خرائط تصميمية لبعض الصحف – جريدة “التآخي” و”العراق” و”الجمهورية” و”التراث الشعبي” ومجلة “ألف باء” – وبدأ النزوع إلى التجديد حين عمل على وضع بعض الحروف الطباعية لأوّل مرّة في الصحافة العراقية…
كتب / فيصل ساهي لعيبي
الفنان والمبدع د. بلاسم محمد يرحل عنا بلا وداع ليلتحق برفيقة دربه وزوجته التي قاسمته الحلوة والمرة لعدم تحمله فراقها الذي ادماه. لك الذكر الطيب. فنم بسلام.
كتب / منصور البكري
خبر مزعج حقا، الحبيب زميلي في مجلتي والمزمار بلاسم محمد رفيق العمر رحل اليوم عنا يالعزاءي ويالحزني عليك حبيب القلب، رحيلك السريع خسارة كبيرة للفن العراقي ولكل محبيك ولاصدقاءك ولعائلتك الكريمة … رحلت زوجتك الرائعة لمياء ورحلت انت اليوم سريعا للحاق بها، نم قرير العين تحرسك الملائكة وستبقى ساكنا في قلوبنا وضمائرنا … من اخوك المخلص منصور البكري
كتب / عصام الياسري
ببالغ الحزن والاسى تنعى هيئة تحرير صحيفة الصعاليك واحدا من أهم الرسامين التشكيليين العراقيين الفنان “بلاسم محمد” الذي فاجئنا برحيله المبكر صباح يوم الجمعة ٩ أبريل٢٠٢١ ـ نتقدم لذويه واحبته من أصدقاء وفنانين بأحر التعازي والصبر والسلوان…
كتب / فاروق سلوم
حين يحين موسم الخروج من الرسم
الى بلاسم محمد Balasim Mohammed – ليس وداعا !
هواؤه لوحته، رجل ٌ يتنفس مغامرته كفضاء نهائي لحياته ؛ الرجيم يحدق في هاوية.
وهو بمشيئته الوحيدة هذه ؛ الرؤيا ، يختار الطريق الى النار والتراب .
الرسام بصفته مخلوقا رجيما ، ومحرما . فانيا ببقائه او غيابه ، كمخلوق كاشف متقشف ، مخلوق مغاير لكل عقلانية.هو رجيم لكل تلك المعاني المبدده لأسرارنا .
و بلاسم محمد يفعل ذلك كل نهارعلى دفتر سيرته :
يكشف ذلك الغموض ، بغموض خاص يحمي شعلة ذواتنا من العادي ، حين يرسم همجية الظلام في واقع صعب . إنه حين يعود من تجواله بين اجناس لاتحصى من التفجرات العشوائية لحياتنا اليومية ، يعود مثقلا بفظاعة الأمواج المعتمة التي تصخب في اعماقه لتشكل القشرة الرقيقة لبيضة اكتشافاته ، كشعلة متقده داخل رأسه الأنساني الرخو .
في تعبيريته لا يبدوبلاسم محمد متمظهرا ، ليس اسلوبيا ، بل متعاملا صعبا يصنع عالما من سلالة مجاهيله ، مغامر يحاول اكتشاف كنهه العميق دون هواده ، فيأتي بعدّته ليسمّيه .. يغدو العالم صنيعه . انه يختار طريق المعنى الذي ينقض صراعات الأنسان المتصلة ، وان اتخذت تلك المغامرة شكل هاوية تنفتح دونما حدود . لكن الرسام يضيء القوى العمياء التي تحيط تفاصل مشهدنا المتداعي .. انه يضع تفاصيل الحياة تحت مكبرة فنتازيا نادرة ،
ليجعلنا ، قبل ان يغادر ، نرى مالم نره من معان لحضورنا ، في غمرة انشغالنا البدائي بالخبز كمضمون نهائي لكدّنا ووجودنا ..
كتب / حسن عبد الحميد
إرْثُ مراثٍ
الى/ بلاسم محمد
ما كانَ في الحسبانْ
أنْ تتركَنا…
في وحشةِ نيسانْ
فينا جئتَ تلوحُ
في التِّيهِ..
مبتسماً بأسى
يجرُّ وراءَهُ بلسما
تنزُّ شظاياهُ …ألما
وتقتاتُ على بقايا شجنٍ مقيتٍ
لم أركَ حزيناً
كما اليومِ …
ومضُ عينيكَ يشهقُ بالوداعِ … سخيّاً
يا لَخسارةِ الضَّوءِ
حينَ يخذلُهُ الصوتْ
ساعةَ تندبُهُ المراثي
ويتهجّاهُ موتْ
ما بينَ كلِّ هذا…وذاكْ
لا يشاغلُني في الوهمِ…
غيرُ صداكْ
غيرُ هذا الفراغِ العنيدِ..
الذي رماني على رصيفِ أمانيكْ
أيّامَ كنّا نلهو
على درّاجةِ أوهامٍ
هي الجنةُ كانتْ…
معنا تسيرُ
وكنّا ملائكتَها
في ” مجلتي والمزمار“*
حرّاسَ ليلِها…وحنانِها
في شوارعِ ” الوزيريَّة“.**
كنّا نعانقُ الأشجارَ
نترجّاها..أنْ لا تشيخَ
وأْن تمتدَّ بظلالِها
لأبعدَ ما تهوى بنا
مقلُ العيونِ
أرى أشياءَنا…الآنَ
جوارَكَ تمشي وئيدةً
تحثُّ الخطى…
على أقلَّ مِنْ مهلِ
ما فاضتْ بنا الأيّاُم
على أنْ لا تتلفَّتَ…
لا تتحسَّرَ…
بل …ولا تبكي !
ما دامَ الدَّمعُ
لم يعدُ يشفي
غليلَ…الصَّبرْ
كما صدى العمرْ
أضحى…مِنْ بعدِ ضياعٍ…
آخرَ مَنْ يدري!!
اربيل- عنكاوا
12 نيسان..21..20
كتب / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
برحيل الأستاذ الدكتور بلاسم محمد نعزي الوسط الأكاديمي والثقافي العراقي برحيل الأستاذ الدكتور بلاسم محمد جسام الذي ترك أثرا أكاديميا مهما في جامعة بغداد وسواها وسجل بصمات إبداعية متعددة في مساحات الفن وفضاءات الثقافة والجمال. ونتقدم الى أسرته الكريمة وزملائه وتلامذته ومحبيه بأحر عواطف التعزية والمواساة ونسأل الله أن يلهمنا جميعا صبرا جميلا بهذا المصاب.
كتب / نقابة الفنانين العراقيين ـ المركز العام
الفنان التشكيلي الدكتور بلاسم محمد والتي وافته المنية هذا اليوم سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان الجدير بالذكر ان الفنان التشكيلي الراحل الدكتور بلاسم محمد جسام ولد في مدينة الكوفة عام 1954. وتعلق بفن الرسم والفنون الموسيقية منذ صغره رغم معارضة والده والبيئة الدينية التي نشأ فيها: *
تدعوكم نقابتكم الغراء نقابة الفنانين العراقيين لوقفة استذكارية تأبينية لإيقاد الشموع لجميع الفنانين الذين رحلو عام ٢٠٢٠ والى يومنا هذا من نجوم الفن العراقي في بغداد والمحافظات وذلك على حدائق نقابة الفنانين العراقيين على ضفاف دجلة الخير في يوم غد الاثنين.
كتب / عادل العرداوي
بلاسم الغالي .. رحيل قبل الآوان..!!!
عادل العرداوي
لا اعتراض على امر الله وقضائه..اقول هذا وفي القلب غصة وحسرة وزفرة ، فرحيل الغالي والرقيق والمبدع الفنان الدكتور بلاسم محمد جسام ، جاء في غير اوانه ، بل وشكل لنا نحن محبيه ومجايليه وعارفي فضله صدمة نفسية قوية ومزعجة ، فقد تاثر ابو سارة برحيل شريكة حياته زوجته ( ام سارة) التي رحلت عن هذه الدنيا الفانية قبل اسبوعين تقريباً ، وتركت وراء رحيلها الصادم ، زوجاً مكلوماً ، وابناء ( سارة ومحمد) مصدومين من هول مصيبة فقد الام الحنون وام البيت ، واستكمله القدر القاسي برحيل والدهم بالاثر ..!!
يالهي امنحنا وامنحهم صبرنا جميلا ، فالفاجعة ممضة وقاسية جداً..
اخي وصديقي الوفي بلاسم لي مسيرة طويلة معك تمتد الى بداية سبعينات القرن الماضي في رحاب ( مجلتي والمزمار) يوم عملت معنا فيها خطاطاً ومصمماً ، وكنت مواصلاً لدراستك في معهد واكاديمية الفنون الجميلة ، التي اصبحت فيها استاذاً مرموقا في مجال علم وتذوق الجمال الفني التشكيلي.. وكنت معنا في رحاب احتفاليات يوم بغداد السنوي ومئوية شارع الرشيد ومهرجانات الزهور ، وتطوير ساحات بغداد ، كانت لك اراء ووجهات نظر جريئة وشجاعة في تشخيص العلل والخلل.. كنت مندفعا متحمساً لازالة الغبار العالق على محيا محبوبتك بغداد..وكنت كريماً معي يوم بادرت بتصميم غلاف كتابي ( الله بالخير) الجزء الثاني الصادر عام / 2019، وزينته باخدى لوحاتك التشكيلية المعبرة…
رحماك اخي ابو سارة وابو محمد ، ولنا جميل الصبر والسلوان..
الملام عن بلاسم محمد كثير ومقام الفاجعة لايساعد او يتسع لكي أسترسل..
نم قرير العين يابلاسم وانت في رحاب رب كريم ..
نحن اصدقائك ومحبيك وتلاميذك سنظل نذكرك بالخير والعرفان .. رحمك الله
انا لله وانا اليه راجعون..
نعت الاوساط الفنية والثقافية العراقية الفنان التشكيلي البروفيسور الدكتور بلاسم محمد، استاذ الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة، الذي رحل ببغداد ظهر اليوم، الجمعة 9 نيسان، إثر جلطة دماغية مفاجئة.
ويأتي رحيل الفنان بلاسم محمد، بعد أسابيع قليلة على وفاة زوجته “أم سارة” الشهر الماضي، إلى جانب شقيقتها جراء مضاعفات فيروس كورونا
وكان الفنان بلاسم محمد قد انتقد بشدة وعلنا تشويه المدن العراقية، بغداد خاصة، باعمال قبيحة تعد نصب وتماثيل صادمة للذوق العام، كما هاجم بضراوة تهديم وتخريب بعض النصب الفنية مثل “نصب المسيرة”، مقابل بناية المتحف العراقي في علاوي الحلة بجانب الكرخ للفنان خالد الرحال، ونصب اللقاء في حي المنصور ببغداد للفنان علاء بشير، ودعا الى تشكيل لجان فنية متخصصة لانقاذ بغداد وبقية المدن العراقية من التشويه المتعمد، وقال” انا ارى ان الالوان المزروعة في ذاكرتي هي امتداد للالوان التي تغمر بلدي.. وليس ضروريا ان يصبح الفن اعلانا خطابيا …او سياسيا… فلكل حقل عدته ووسائله”.
وبالرغم من هجرة المئات من الفنانين العراقيين قبل وبعد 2003 الا ان الفنان بلاسم محمد بقي ملتصقا بالوطن، بالعراق، وبالمدينة التي نشأ فيها، بغداد، قال في ذلك “انا شخصيا احد العشرات من الفنانين العراقيين ..شاركت في كل الحروب التي لااعرف سببها ولماذا قامت.. ولم اشعر انذاك بجدوى او هدف.. كان الامر متعلقاً بوجودي كأنسان.. ووجود الوطن كمكان وبيت، في 2003 وانا اعيش الحرب ايضا شعرت باني جزء من اهتزاز.. زلزال.. اصاب بلدي.. وما كان من وسيلة الا الفن عندما هرب من سجنه الطويل وانتفض على الماضي والحاضر معا.. هكذا بدأت الاتجاهات الفنية تحلق في فضاء اخر غير القتل والدمار.. اقول ان الشعوب الحية تستطيع ان تقف مرات بعد سقوطها.. وافخر اني اشارك بهذا الوقوف”.
كتب في الإعلام
نبض ـ صحيفة الخليج الامارتية
102021 أبريل
وفاة التشكيلي والأكاديمي العراقي بلاسم محمد
بغداد: زيدان الربيعي
فجع الوسط الثقافي العراقي بخبر وفاة الفنان التشكيلي المتميز، والأكاديمي الدكتور بلاسم محمد، الذي لم يكن يعاني أية أمراض أو أعراض، لكنه تأثر كثيراً بفقدان زوجته قبل أسابيع.
ونعى الكثير من المسؤولين العراقيين والتشكيليين والإعلاميين والمؤسسات الثقافية والأكاديمية رحيل بلاسم محمد، عبر بيانات رسمية أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، واعتبروا رحيله خسارة كبيرة لعموم الثقافة العراقية وللفن التشكيلي تحديداً.
ولد بلاسم محمد، في عام 1954 وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في بغداد ثم انتقل إلى معهد الفنون الجميلة، حيث درس في قسم الجرافيك والخط العربي وتخرج فيه عام 1975، بعدها أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه. ثم عمل في مجال التدريس لسنوات طويلة، وأصدر الراحل بلاسم محمد مجموعة من المؤلفات التي تعنى بالفن التشكيلي وبالشعر أيضاً.
وكالة الصحافة المستقلة
منى شعلان
رحل عن عالمنا الفنان التشكيلي العراقي بلاسم محمد، اليوم الجمعة عن عمر ناهز 67 عاما بعد أيام من وفاة زوجته.
ونعت نقابة الفنانين، الفنان الراحل فى بيان لها : ”ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة الفنانين العراقيين الفنان التشكيلي الدكتور بلاسم محمد، والتي وافته المنية هذا اليوم سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان“.
كما نعى وزير الثقافة العراقي حسن ناظم الراحل بلاسم، قائلا: ”بحرقة وحزن وأسف ودمع أنعى إليكم معشر الفنانين والمثقفين والأصدقاء الفنان الأستاذ د. بلاسم محمد. أبا سارة الأصيل، الطيّب، الحاني على أصدقائه وتلامذته، هكذا ترحل فجأةً لتخلّف في قلوبنا جمرة تتّقدُ، رحم الله روحك النقيّة“.
والفنان التشكيلي بلاسم محمد جسام، ولد في مدينة الكوفة عام 1954، وتعلق بفن الرسم والفنون الموسيقية منذ صغره رغم معارضة والده والبيئة الاجتماعية التي نشأ فيها.
وفي عام 1968 انتقل إلى بغداد حيث أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة، ودخل بعد ذلك، معهد الفنون الجميلة، ودرس في قسم الجرافيك والخط العربي حتى تخرج عام 1975، وبعدها أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، وترك العراق إلى هنغاريا.
وعاد بلاسم إلى العراق عام 1978 ليكمل دراسته الأكاديمية وبدلا من أن يعمل في المجال الذي يحبه ودرس من أجله، سيق إلى الخدمة العسكرية حيث قضى سنوات على جبهات القتال خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وحصل بعد ذلك على شهادتي الماجستير والدكتوراه، ليرحل إلى ألمانيا ومن هناك تنقل بين الدول الأوروبية، ثم عمل في مجال التدريس لسنوات طويلة كما عمل في الصحافة لأكثر من 15 عاما، ونشر العديد من البحوث والدراسات.
نقابة الفنانين العراقيين تنعى رحيل التشكيلي بلاسم محمد
2021-04-09
وكالة نخيل عراقي / خاص
نعت نقابة الفنانين العراقيين رحيل التشكيلي بلاسم محمد والذي وافته المنية، اليوم الجمعة، وتصدّر كلمة النقابة -بهذه المناسبة الأليمة- عنوان موجز “بلاسم محمد في ذمة الخلود”.
عُرفَ عن الراحل تمكّنه من أدواته الفنية، مبنى ومعنى، إضافة إلى قدرته على اجتراح الرؤى الخاصة التي أفادت المهتمين بالشأن الفني من خلال إصداره الكتب التي تعنى بالتنظير الفني والتي تعد قليلة ونادرة إذا ما قورنت بصنوف الكتب الأخرى المؤلفة من قبل كتّابٍ عرب.
ومن الجدير بالذكر أن الراحل قد ولد في الكوفة عام ١٩٥٤، وانتقل إلى بغداد عام ١٩٦٨ لتبدأ القصة، عندما دخل معهد الفنون الجميلة، ثم أكاديمة الفنون الجميلة، ثم تحصّل على الماجستير والدكتوراه.
كان بلاسم محمد مؤثرا في المشهد الثقافي بشكل عام سواء على صعيد الفنانين أو المهتمين والمتابعين؛ ممّا أدّى إلى توالي ردود الأفعال التي اتسمت بالحزن والأسى منذ اللحظات الأولى لإعلان وفاته.
وفي هذه المناسبة، كانت مؤسسة نخيل عراقي قد نعت الراحل في وقت سابق من اليوم، ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة الاهتمام بأحوال المثقفين والفنانين العراقيين، والاحتفاء بمشاريعهم ونتاجاتهم وأعمالهم، وتلبية احتياجاتهم بما يخدم الحركة الأدبية والفنية في العراق.
متابعة ـ صحيفة المدى
2021/04/10
في رحيله المبكر..المثقفون العراقيون ينعون الفنان والأكاديمي بلاسم محمد
انشغلت أوساط السوشيال ميديا برحيل الفنان والأكاديمي بلاسم محمد، الذي وفاه الأجل أمس الأول بشكل مفاجئ بعد رحيل شريكة حياته بثلاثة اسابيع..
ولد الفنان التشكيلي بلاسم محمد جسام في مدينة الكوفة عام 1954، وتعلق بفن الرسم والفنون الموسيقية منذ صغره رغم معارضة والده والبيئة الدينية التي نشأ فيها
عام 1968 انتقل الى بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة ، وخلال سنوات الدراسة الخمس في معهد الفنون الجميلة درس في قسم الكرافيك والخط العربي ليتخرج عام 1975، بعدها أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، لكنه لم يستطع أن يكمل دراسته ، إذ راودته فكرة الهروب وهذه المرة إلى هنغاريا، عام 1978 عاد إلى بغداد ليكمل دراسته الأكاديمية، حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه عاد إلى رحلة البحث وراء كل ما هو جديد ليرحل إلى ألمانيا ومن هناك تنقل بين الدول الأوروبية، ثم عمل في مجال التدريس لسنوات طويلة كما عمل في صحف عربية وأجنبية لأكثر من 15 عاماً، ونشر العديد من البحوث والدراسات في مجال تصميم الـ (كرافيك ديزاين)، ويعد الفنان العراقي بلاسم محمد من منظري الفن وناقديه ولديه مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تعد من أهم مصادر الفن لدى الدارسين .
وكتب الفنان فيصل لعيبي: الفنان والمبدع د. بلاسم محمد يرحل عنا بلا وداع ليلتحق برفيقة دربه وزوجته التي قاسمته الحلوة والمرّة لعدم تحمله فراقها الذي أدماه. لك الذكر الطيب. فنم بسلام.
أما الفنان كاظم نوير فقد كتب : نبأ مفجع وصادم وبمزيد من الحزن والأسى انتقل الى رحمة الله تعالى الصديق والأخ الأستاذ الدكتور بلاسم محمد ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة مهداة الى روحه الطاهرة ، إنا لله وإنا اليه راجعون .
فيما أشار الفنان منصور البكري في صفحته على الفيسبوك : خبر مزعج حقا، الحبيب زميلي في مجلتي والمزمار بلاسم محمد رفيق العمر رحل اليوم عنا يالعزائي ويالحزني عليك حبيب القلب، رحيلك السريع خسارة كبيرة للفن العراقي ولكل محبيك ولأصدقائك ولعائلتك الكريمة … رحلت زوجتك الرائعة لمياء ورحلت أنت اليوم سريعاً للحاق بها، نم قرير العين تحرسك الملائكة وستبقى ساكناً في قلوبنا وضمائرنا … من أخوك المخلص منصور البكري
وقال علي فواز: من الصعب جداً أن أقول لك وداعاً، فأنت كائن لا وداع له، تتسع للحياة، تصنع لها البهجة المعرفية والإنسانية…. بلاسم أيها العامر بالكبرياء، الغامر بسمو المعلم وشجاعة المجاهرة بالقول الصدق. بلاسم ازدحمت عندك الأسماء فضقت ذرعاً بها، لتتشهى اللاسم، لأنها لاتتسع لك.. كيف سأقول وداعاً… لا اعرف أن أقف لأرفع لك اليد لتلاحق فراغك.. آه لك ياصانع الأثر والطرق والرغبة في أن يكون العالم جميلاً وصالحاً لآدميتنا…
وكتب معتز واسماعيل: فاجعة حقيقية أيها الحبيب المجروح …. هل صحيح إنك اخترت الرحيل؟؟؟؟ لطفاً بنا… نحن لا نستطيع أن نتحمل غيابك الأبدي.. وضحكتك الجميلة التي تنسينا الهم والغم، إنها فاجعة حقاً رحيل بلاسم الحبيب الغالي … السلام والرحمة لروحك الطيبة أيها الغالي.. نم قرير العين مع حبيبة عمرك التي انتظرتك أن تلحق بها… سلام على روحك الطاهرة…
وقال الإعلامي شاكر حامد: الحزنُ في دواخلنا يُشبهُ الغليان ، أحمرٌ كالنار ! لكننا نقمَعَهُ بالصمت يا بلاسم ! .. بهذه المُعادلة الغريبة وضعنا الصديق الراحل بلاسم محمد في صمت عميق حطمَ نفوسنا لتُخرجَ هذياناً ، وربما رفضاً حدَ الصراخ ، نعم هو الصمتُ الأحمر المضطرب لحظة التردد والمتوثب حد الهيجان ، بلاسم محمد الذي لايضعُ اللون بهارمونية وجماليات الصورة بل يُحركه فلسفياً للتعبير عن الروح تاركاً لها حرية الحركة والتوقف متى تشاء ، لكنه اليوم وضع حداً قاسياً لروحه محدداً نهايتها !! هذا هو بلاسم محمد الجدليُ والشائك في نظرته لما يُحيط به منذ أن عرفته منتصف سبعينيات القرن الماضي ، كلُ نظرة وحركة لها تفسير ومفهوم ، أبداً لم يكن في يوم ما عشوائياً، هو دائماً يضعُ الأسئلة ويبحثُ عن حلول ويطرحُ رؤى بلا نهايات ، لكنه على غير عادته فاجئنا بنهاية أبدية وصادمة ، أيُ حزن كنت تحملهُ يا بلاسم بعد رحيل زوجتك لتغادر بعدها بأيام معدودات !
هل هو الصمتُ الأحمر الذي جسدته في معرضك الأخير في عمان جثمَ على صدرك حزناً لترحلَ روحك مرفرفةً وراء حبيبتك أم ساره !!!! لروحك السلام ونم قرير العين صديقي .
صحيفة الصباح
الاثنين 12 نيسان 2021
بلاسم محمد.. الحالم بالإشراق والأمل
فلاح حسن الخطاط
رحل بلاسم محمد الملّون ورقيق الإحساس المرهف.. الساخر من الحياة، محاولاً إزاحة ركام الحروب والخراب الذي حلَّ بها.. الحالم أنْ يرى أفراد شعبه سعداء.. وبغداد أجمل عاصمة.
فما بين سبابته وإبهامه صنع بفنه تاريخاً ناصعاً في عالم التصميم والخط العربي وفن التشكيل، ومنذ خطواته الأولى التي قادته للولوج في عالم الفن، أخضرت بين أنامله عاصفة من الحروف ومشقها، أهلته لدراسة الخط العربي في معهد الفنون الجميلة وفن الكرافيك والتصميم، ليبدأ مشواره المهني في صحافة الأطفال «مجلتي، المزمار» ورحلته في تصميم وإخراج الصحف والمجلات، منذ أنْ انسبكت أبعاد وحجوم على ورق الماكيت وبروف المطبوعات التي أخرجها وأشرف على طباعتها.
واصل بلاسم دراسته للرسم وتاريخه، ونظّر في «الفراغ في الفنون الإسلامية»، واصفه عنصراً من عناصر العمل الفني التي أفرزته الطبيعة والأرض والحياة الاجتماعية والتاريخية للعرب. بالوقت أن البحث في هذا الجانب لم يتبلور إلا عندما بدأ الاهتمام بالفن الإسلامي، ودراسة فن العمارة الإسلامية وما تحمله من فنون الزخرفة والكتابة.
ومنذ وقت وهو يرسم بنظام تدويني مشفر يومياته التشكيلية، على خامات متنوعة للخروج من الكتابة أو الإعلان، ومع كل لوحة تشكيليَّة يقرر الخروج من الرسم. فاللوحة تخفي أحزاناً ومواضع متأسية أو مفجوعة، يجعل من ركام الهموم وأنواع الآلام أشكالاً جماليَّة، وتحويل تواريخ الأسى الى الإشراق والأمل.
هذه هي ميزة أعمال بلاسم كونه انتقائياً، يبحث من الخصوصيَّة التي تشكل هدفاً يتيح له البحث والتنقيب في الأصول الحية للتراث، وهي تسير بمحاذاة التجديد وبخبرته الثرة نرى فناً يتجاوز الإشارة الصعبة ونتاجاً جمالياً وذائقة تملؤها الدهشة والافتتنان برؤية العمل الفني. سنوات من المفاجآت، وهو ينتج فنه حاملاً اضطراباته، مثل أشواك فاتنة. لكشف ألغاز كل منظور وحرف وكتابة، مبرهناً على سطوح هاربة من رثاء الأمكنة وفضاءاتها.
كم كان بلاسم يراوغ معنا ليفتت إحساسه بالرسم، وضحكه الجنوني وسخريته ليس إلا تفكيكاً وبناءً لحسٍ متراكمٍ من الأسى بداخلنا، ويعرّض ذواتنا وهي تنوح في خرافتها وآمالها الخادعة وفقدها الكبير.
غيابه المفاجئ يحيلنا الى زمنٍ لجنوننا ولعزلتنا لما غير متوقع.. خارج سلطة الوعي اليومي لمحنة حياتنا اليوم.. وداعاً بلاسم فكم سخرت من الحياة، وها أنت تسخر من الموت.ـ
الحملة الوطنية لتعديل المادة ٥٧ احكام الحضانة
الدكتور احمد جمعة البهادلي
الوفاء
بلاسم محمد جسام مفكر عظيم خسره العالم العربي..
في آخر لقاء جمعني بأستاذي العالم المفكر والمجدد والإنسان العظيم جناب الدكتور بلاسم محمد جسام رحمه الله تعالى عرفت منه الحزن الشديد على زوجه أم سارة بعد رحيلها قبل أقل من شهر تقريبا.. كنت بصحبة أستاذي الفاضلين جناب الدكتور نجم حيدر والدكتور عاصم فرمان.. قال لنا: بعد رحيل أم سارة أدركت بأن هذه الحياة خدعة كبيرة وأن هذا الوجود ليس فيه شيء ذو قيمة عداه تعالى..
ما كنت اظنه يعلن رحيله وبشكل مفاجئ.. وبهذه السرعة.. أقسم بالله أننا اتفقنا للخروج معا إلى زيارة علي بن أبي طالب.. ما كنت أظنك أستاذي الحبيب قد نويت الإقامة هناك في مقبرة وادي السلام..
حبيبي دكتور بلاسم .. إنك الآن في عالم التجريد المطلق وفي ساحة الرحمة الأبدية.. مبارك لك عطائك وجزيل إحسانك.. فالجميع لا يذكر منك سوى طيبة قلبك وحسن تعاملك.. وأسأله تعالى أن يتقبلك بقبول جميل وأن يغفر لك ويلحقك بآبائك الطيبين الطاهرين.
اللهم إنك كريم جواد تحب العفو فجد عليه بكرمك وعفوك..
موقع ـ كلية الفنون الجميلة
بتشيع رسمي مهيب يفيض بمشاعر الحزن والاسى وحضور كثيف من الاوساط الاكادمية والفنية والثقافية والسياسية التي شاركت في مراسيم وداع احد اهم الفنانين التشكيليين العراقيين الأستاذ الدكتور بلاسم محمد الى مثواه الاخير،و ومشاركة وزير الثقافة والسياحة والأثار د . حسن ناظم وجمع غفير من أقرباء المرحوم وأساتذة وطلبة الكلية والفنانين يتقدمهم الدكتور مضاد عجيل عميد كلية الفنون الجميلة ونقيب الفنانين الدكتور جبار جودي شيع المحبين فقيدهم من امام بناية كلية الفنون الجميلة يرافهم الجوق العسكري الرسمي و ممثلين من المؤسسات الحكومية والدوائر وباهتمام كبير من الأوساط الرسمية العراقية ، فقد نعى السيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي رحيل الدكتور بلاسم قائلا” رحل عن عالم الابداع والحياة الاكاديمية بعد ان ترك بصمة بارزة على التشكيل العراقي” ونعى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور نبيل عبد الصاحب الفنان الراحل د بلاسم قائلا”لقد ترك اثرا اكاديميا مهما في جامعة بغداد وسواها مسجلا اثرا واسعا في مساحات الفن وفضاءات الثقافة والابداع”
وفي هذه المناسبة الحزينة اعرب السيد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي عن حزنه الشديد قائلا”تنعى رئاسة جامعة بغداد هذه القامة الفنية والعلمية والوطنية…اذ يمثل رحيله خسارة كبرى في مسيرة التعليم في جامعة بغداد وللمسيرة الفنية العراقية، اذ كان الراحل يفيض علما واخلاقا عبر تاريخه الحافل بالمنجزات في مجال الفن والثقافه”
ونعى عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور مضاد عجيل الزميل والصديق التدريسي والفنان الدكتور بلاسم قائلا” لقد فقدت كلية الفنون الجميلة ركنا فنيا مهما من اركان الكلية، تعازينا الحارة لعائلة الفقيد والهمنا واياهم الصبر والسلوان”
وستقيم عمادة كلية الفنون الجميلة مجلسا للعزاء على روح الفنان الكبير والمفكر الأستاذ الدكتور بلاسم محمد جسام والفنان الرائد في مبنى كلية الفنون يوم الأحد الموافق 2021/04/11 وفي الساعة العاشرة صباحاً لغاية الثانية عشرة ظهراً.
سائلين المولى عز وجل أن يغفر لهما وأن يتقبلهما بقبول حسن.. وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
وفي عاموده في “صحيفة الصعليك” الالكترونية
نشر الفنان المبدع منصور البكري “كاريكاتير” ارفقه برثاء تأبين متميّز تحت عنوان:
الرسم في زمن الكورونا
Dr. Balasim Mohammed 1954-2021
الرسم في زمن الكورونا, حبيبنا بلاسم محمد, ألوان مائية على ورق 29×21 سنتمتر من أعمالي 2021, صعد بلاسم الى السماء بعد أن لوّن بغداد ساحاتها وشوارعها بمعرفته التصميمية الفنية العالية فوضع تصاميم أهم اللوكوات لمؤسسات الدولة والشركات التجارية المختلفة وعنواين الصحف العراقية وأبدع في الخط العربي منذ صغره كذلك الرسم فلوحاته ومعارضه تشهد على ذلك, هو زميلي في العمل في مجلتي والمزمار لسنوات طويلة وذكراه حاضرة عندي وعند كل زملائه ان كان حاضراً أو غائباً, أكثر مايأتي في ذهني هي خفة دمه ونكاته وقفشاته التي لاتتوقف الا في وقت الجد فهو يوزع المحبة والمرح بيننا دائماً وكان في أصعب الأوقات خير جليس وخير من يزيل عنّا هموم الدنيا فيحوّل أصعب حدث الى نكتة, لم يخلص أيّ واحد منا من نصباته … رحل عنا الآن الى فردوسه الجميل بعدما أمطرنا فرحا ومحبّة ليكمل مابدأ به وحينما أسأله الآن لماذا رحلت مستعجلاً يقول لنا (رايح أوزع نكات للملائكة وراجعلكم) هذا هو بلاسم كما عرفته دائماً … الرحمة والغفران لحبيبنا بلاسم الذي رحل جسدياً فقط وبقيت روحه الجميلة المرحة تعيش معنا دوماً, البقا ء في حياتكم أحبائي الأصدقاء وتحياتي ومحبتي واحترامي لكم أينما تقيمون … أخوكم منصور البكري / برلين