ملف المتابعات الدولية
تصريح اعلامي لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
مجلس الامن و اليونيسيف يحذران من خطر اشبال الخلافة الداعشية
اصدرت منظمة اليونيسيف الدولية بتاريخ 25 كانون الثاني 2022، بيان توضح فيه وضع الأطفال المحتجزين في مراكز احتجاز القوات السورية الديمقراطية، اثناء العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والمعروفين بما يسمى (أشبال الخلافة)، كأجراء مؤقت لحين ايجاد حل دولي لقضية كافة المحتجزين من داعش وكيفية أعادتهم الى دولهم.
وكان مجلس الامن قد عقد جلسة استثنائية في نيويورك بحضور وكيل الامين العام رئيس مكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب، جلسة متعلقة بالوضع في شمال شرق سوريا وذلك يوم الخميس 27 كانون الثاني 2022، مستندتا على بيان وتقرير منظمة اليونيسيف حيث اكد فيها وكيل الامين العام لمجلس الامن ما تفضلت به المديرة التنفيذية اليونيسف السيدة هنرييتا فور، حيث قالت هناك وفيات بين الاطفال في سجن غويران العسكري وقالت هؤلاء الاطفال ما كان يجب ان يعتقلوا عسكريا.
وناقش مندوبي الدول الاعضاء في مجلس الامن في هذه الجلسة وكذلك وكيل الشؤون الانسانية ومنسق شؤون الاغاثة مارتن غريفيش البريطاني الجنسية حيث قال ان الوضعية حزينة جدا وتراجيدية و قال الامين العام للمجلس النرويجي للاجئين الذي اكد ان الوضع يزداد سوء ونحتاج الى انتشال المدنيين السوريين من هذا الوضع. وناقش المجلس ايضا في جلسته الوضع بصورة مفصلة ومن جميع النواحي مؤكدا على وضع الاطفال في السجون و وجد ضرورة معالجة قضية السجون والمخيمات في شمال شرق سوريا التي تحتجز مقاتلي داعش وافراد ينظر اليهم على انهم ذوي صلة بالإرهاب ومنهم الاطفال. ويرى مجلس الامن ان هؤلاء الافراد لم توجه لهم تهم الارهاب لحد الان. وعن اسباب تواجد داعش بين سوريا والعراق وتنامينشاطاتهم الاجرامية والتحرك المتبادل بين البلدين، هو عدم استقرار الدولتين ولكثرة الصراعات السياسية والطائفية في المنطقة
وكان بيان اليونيسف قد بين سعي قوات سوريا الديمقراطية في عزل الاطفال عن المحتجزين البالغين من الدواعش باعتبارهم ضحايا وبحاجة الى الحماية حسب المعايير والمواثيق الدولية، وتقديم برامج ملائمة لتوعية الاطفال وتثقيفهم بالتنسيق مع الامم المتحدة ومنظمات انسانية لكن لضعف الامكانيات وضيق المكان مقارنة بالأعداد الكبيرة من الاطفال، وتشبعهم بأفكار ارهابية متطرفة ليس من السهل انتزاعها من عقولهم، حيث يقدر عدد الاطفال فقط في داخل سجن غويران في الحسكة ب 850 طفلا .
ان ملف اطفال داعش او أشبال الخلافة كما يسميه تنظيم الدولة الاسلامية الارهابية داعش يعتبر من أخطر الملفات التي تهدد أمن المجتمع الدولي اذا ما لم يتم التحرك السريع والفوري لمعالجته فقد يصبح آفة في المجتمع الجديد من الصعب استئصاله ومكافحته، فهناك خطان متلازمان هما الاول للمعالجة واخر للوقاية، من اجل الحد من خطورة المشكلة. المعالجة تتضمن في دورات تكثيفية في مراكز خاصة تاهيلية وبرامج توعوية تربوية لتغيير الافكار الدينية الخاطئة التي شبعت افكارالاطفال وسلوكهم العدواني، وخلق مؤهلات لإعادة الاندماج بالمجتمع وتقبلهم. اما الوقاية هدفها تجفيف بؤر التطرف ومنع وجودها من خلال نواة المجتمع وهي الاسرة حيث ضرورة توفير البيئة الصحية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، حيث تساهم في تأمين تربية وتعليم الاطفال الصغار على اسس سليمة
وقد سبق للامانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق، ان قدمت دراسة خاصة عن ضحايا الابادات الجماعية من الاطفال ومنهم اطفال الدواعش وكيفية التعامل معهم واسمتهم بالضحايا الصامتة، واكدت على ضرورة تولي الاهتمام بالأطفال من ضحايا داعش لخطورة الانعكاسات النفسية والمجتمعية التي تركتها جرائم داعش على هؤلاء الاطفال وعوائلهم.
اننا في الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق، ندعو كافة الجهات المعنية بحقوق الانسان والمنظمات الدولية بالضغط على الدول باسترجاع رعاياها من المنتمين الى تنظيم الدولة الاسلامية الارهابية داعش وعوائلهم واطفالهم والالتزام ببرامج معالجة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الدينية المتطرفة المعشعشة في ادمغة هؤلاء ومراقبة تحركاتهم واستغلالهم لوسائل التواصل الاجتماعي في كسب مؤيدين لهم وغرس سموم جديدة قد تفتك بشعوب العالم اكثر، وذلك من خلال تاسيس المراكز الخاصة بتأهيل هذا النوع من التطرف والاجرام والادمان على المخدرات. ونؤكد على ضرورة محاكمة مجرمي داعش في هذه الدول اسوة بما قامت به المانيا في محاكمة رعاياها من مجرمي داعش
ان تحمل مسؤولية مكافحة الارهاب بحاجة الى تكاتف كل الجهود وبكافة المجالات للقضاء على الافات القادمة ولا سيما ان الجميع يعرف ان مجرمي داعش ينشطون بصورة واسعة في سوريا و العراق والاقليم فهل نجد تحركا سريعا واقيا ومدافعا عن الشعب وعن اتباع الديانات .
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
29 كانون الثاني 2022