متابعات دولية ـ في الذكرى السابعة لغزو داعش لسنجار
منظمات أيزيدية غير حكومية في ضيافة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في لاهاي
تابعت الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق نشاطا للجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP في هولندا، حيث استضافت اللجنة في الثالث من آب 2021 الذكرى السابعة للابادة الجماعية للايزيديين في سنجار المنظمات الايزيدية غير الحكومية وعلى مدى يوم كامل لمناقشة وايجاد الطرق الكفيلة لإعادة المفقودين والمفقودات من الايزيديين، وتحديد أماكن تواجدهم وتأمين حقوقهم، و في اللقاء تم تخليد الشهداء والضحايا وذلك من قبل الشبكة القانونية الايزيدية، للمعلومة ان اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هي منظمة حكومية دولية قائمة على المعاهدات ومقرها لاهاي في هولندا، تتمثل مهمتها في تأمين تعاون الحكومات والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية، في تحديد اماكن الأشخاص المفقودين بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وغيرها من الأسباب، ومساعدتهم في القيام بذلك وهي مكلفة حصراً بالعمل على قضية الأشخاص المفقودين.
في هذا اللقاء وضحت المديرة العام للشبكة القانونية الايزيدية هوب ريكيلمان: “اليوم هو يوم مهم جدًا للمجتمع الإيزيدي. أُرتُكبت فظائع متعددة ضد الأيزيديين وما زال الآلاف منهم في عداد المفقودين، ومع ذلك، فإن حجم الإبادة الجماعية غير معروف على نطاق واسع خارج العراق. في ضوء ذلك نحن ملتزمون بدعم التحقيق والملاحقة القضائية للانتهاكات ضد الإيزيديين في هولندا وأماكن أخرى بأعتبارها جرائم دولية أساسية. “
وفي كلمة للمديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين السيدة كاثرين بومبرغر اثناء الحوار في اللقاء قالت : “من الضروري الاستمرار في جهود السلطات الوطنية العراقية، جنبًا إلى جنب مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، للمساءلة عن جميع الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين في العراق، بما في ذلك أولئك الذين فقدوا نتيجة الإبادة الجماعية للإيزيديين، وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة. “
وللمعلومة ان اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بدأت أعمالها مع المؤسسات العراقية منذ عام ٢٠٠٥. وأنشأت مكتبًا لها في بغداد عام ٢٠٠٨ وفي أربيل عام ٢٠١٠. تقوم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بمساعدة العراق على إنشاء عملية مستمرة لتحديد اماكن ومواقع المفقودات والمفقودين بغض النظر عن فترة الاختفاء أو الظروف أو الأصل القومي/الطائفي للمفقودين، وتأمين حقوق جميع العائلات الباقية للحصول على حقوقهم والعدالة والتعويضات، وذلك من خلال إنشاء مؤسسات وتشريعات محددة الغرض تكون أساسية لاستمرارية العمل، بما في ذلك مؤسسة مركزية خاصة لتنسيق الجهود وضبط قاعدة بيانات مركزية تجمع جميع سجلات ومعلومات المفقودين والمفقودات. حيث بدأت قبل ايام وفي موسم الصيف الحالي مؤسستان رئيسيتان متخصصتان بقضايا الأشخاص المفقودين في العراق وهما دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، في استخدام نظام إدارة قاعدة البيانات الموحدة (iDMS) للجنة الدولية لشؤون المفقودين.
من ما سبق نجد ان اللجنة الدولية لشؤون المفقودين تساعد الحكومة العراقية على معالجة اشكاليات المفقودين والمفقودات في سنجار وفي جميع أنحاء البلاد. وقد ساهمت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين منذ عام ٢٠١٦ بكثير من الدعم للخبراء العراقيين في التعامل مع جرائم داعش من خلال حماية وحفر القبور في سنجار والمقابر الجماعية في تكريت. وشمل هذا الدعم توفير التدريب والتوجيه والدعم التشغيلي في الموقع.
وقد شارك في اللقاء اعلاه سفير جمهورية العراق الفدرالي الدكتور هشام العلوي وقدم كلمة بهذا اليوم قال فيها : ” نجتمع اليوم هنا في مقر اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في لاهاي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد المجتمع الإيزيدي في العراق في آب ٢٠١٤، نشكر فريق اللجنة الدولية لشؤون المفقودين على شراكتهم القيمة مع سفارتنا في لاهاي والدعم الذي تم تقديمه منذ عام ٢٠٠٥ للسلطات الوطنية العراقية لبناء القدرات الوطنية وتمكينها من التعامل مع الأعباء الضخمة وتحديد مصير جميع المفقودين. نعتقد بالتأكيد أنه يجب على المجتمع الدولي تخصيص المزيد من الموارد لهذه القضية المهمة لأن مثل هذه الاستثمارات ستساعد للوصول الى الحقيقة والعدالة والمساءلة والسلام والاستقرار “.
ان الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق تثني على عمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين والمفقودات الايزيديين، ولكننا نجد ضرورة تكريس الجهود اكثر وبعزم اكبر لانتشال المفقودات والمفقودين من ايادي الارهاب، وفي نفس الوقت نؤكد على المعالجات الصحيحة والقانونية لتأهيل الناجيات والاطفال وتوفير الدعم الدولي الصحي والمادي لهم .
الامانة العامة لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق