… غفوة …..
ماجدة البابلي
لازال رقاص الساعة يترنح دلال على جفنيّ اللاعب بالوجع الساهر على صدى جراحاتِ منذ ان صلب ذلك النبي البليد .. طشاش ضوء قمر بدوي تناثرت على وجهِ المكلل بفتنة اسرار الليل .. احتل خياله مكان القصيدة التي لظمت خيطها بأحجار الؤلؤ قبل ان يشنق الآلة على اعواد الصلب بابتهال قداس الكنائس .. .. إقتحم حصنِ المكين وفتح وحدتي التي افسدها دخان خيبة خسائر الفتوحات .. .. القى ثوبه في وجه الليل المغبر يقايض حزنه بضحكات تدخل في شقوق قلبه الذي تليّف بخمرة الأحزان .. .. فتح ذراعيه الملطخة بحزن الأوشاب العالق بها فاخترق صراخي المؤجل .. حالما بالوصول الى آخر الليل هارب من زنازين الذات المخبولة والقار ع اعاصيف الريح السوداء ا لمعبئة با للآثام كي يفتح مؤخرة ضفائري اليقظة بحلم العصف والمطر .. ها هو .. قطع كل محطات الوجع والويلات كي يصل الى انفاس شوقي المضطرب محملا بصواعق تعصف بحمالة صدري اللاهب .. .. يذوب عطره في كأس نبيذ شتاء ساخن .. .. اربكني شبهي به وحكايات قذفها إله الرياح السوداء لعمق المواخير التي تجمع الغرباء .. وتسكعنا جياعا تحت سقف العالم المحروقة حقول قمحه بالحقد الاسود .. .. آه .. .. كيف افتح اليه دربا لألّم الشتات ؟!! كيف أمنحه طلوعا جديدا وفي ظل ركن بعيد ، قط اسود قابع على مؤخرة هرم عضو الخليفة ؟؟؟ !!!! وبعمق النشوة ، همس بين جرفي شفاهي المبللة برضاب شوقه البدوي .. تعاليْ لنغني صبانا الملقى على اطراق الأزقة العتيقة ..ونخترق دروب الدخان .. مخدتي الخبيثة سقطت ارضا .. فاذا بالفجر يتسلل عبر نافذتي .. سرق تلك الغفوة البريئة .. مسح النعاس المتلبس بشعيرات جفوني .. القى طشاش ضوءه على صمت وفوضى حلم عاشق اجتاز كل بوابات البردي وعبر على رؤوس النخيل المتناثر على شواطئ الفرات وجعا ليقتنص غفوة هربت مني عنوة .. .. لكن لم تكن الغفوة الاخيرة ..