اتركـوا لنـا الوطـن
غسان يونان
أصبحنـا غـربـاء عـن وطـنٍ
بَنـاهُ أجـدادنـا
منـذ آلاف السـنين..
وطـن،
حملـوه علـى أكتافهـم
فحملنـاه فـي قلوبنـا..
وطـن،
حفرنـا إسـمه علـى جباهنـا
فامتزجت فيـه دمـاء
ودمـوع أجـدادنـا
بدمـائنـا ودمـوعنـا..
وطـن،
لا زلنـا فيـه غـربـاء
أجـل!. غـربـاء حـتى
عـن بعضنـا..
وطـن،
انتظرنـاه طويـلاً
علـى كـلّ المفـارق والأزقـة
فـي حيّنـا..
زرعنـا لـه الزهـور والـورود
بكـل الألـوان
بالأزرق والأبيض والأحمـر..
وطـن،
أضأنـا لـه الشـموع
فـي كل المعـابـد
وانتظـرناه آلاف السـنين..
وطـن،
بكت عليـه كـل الآلهـة،
كـل البشـريـة..
وطـن،
يحـاول فيـه الأقـزام
تغيير اسـمه
تزوير هـويتـه..
وطـن،
نناديـه بصوت عال:
“اتركـوا لنـا الوطـن
اتركـوا لنـا الهـويـة
وخـذوا صُلبـانكـم المزيّفـة”.