حوار مع الكاتب ضياء سعد عبدالله في عنوان كتابه دار السلام
علي المرسومي
يعتبر ضياء سعد عبدالله كاتبا وروائيا عراقيا، حيث تتميز أعماله بالاهتمام بالتاريخ والسياسة. كما نشر العديد من المقالات المتعلقة بهذين المجالين، وقد حصل عام 2021 على جائزة واحد من أفضل الكتاب في مسابقة أشور الثقافية عن كتابه “تاريخ العراق الحديث والمعاصر: دراسات في الاستعمار والوطنية والديمقراطية”
تتناول رواية “دار السلام” بعد الأحداث التي وقعت في العراق سنة 2003، قصة عائلة عراقية تعيش في بغداد بعد الغزو الأمريكي. يصور الكاتب الواقع الصعب الذي يعيشه العراقيون بعد الحرب وكيف تأثرت الحياة اليومية للناس بالفوضى والعنف والانقسامات الطائفية. كما يستعرض الرواية الصعوبات التي تواجه العائلة العراقية النموذجية في الحفاظ على هويتها وقيمها التقليدية في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يعيشها العراق بعد الحرب.
سيتم نشر الكتاب في: 8/8/2023 في دار الكتاب العربي عدد الصفحات: 100
اسم مصمم الغالف: سلمى محمد
س / ما هي قصص الوطن في كتابك”، حيث أشار إلى أن هذا العنوان يعكس رؤيته ورسالته من خلال أعماله الفنية. يعيش ضياء سعد في وطن يشعر بفخر الانتماء إليه كونه احد سكانه ، لكنه يلاحظ بأن الزمن والتحولات السياسية والاجتماعية قد أدت إلى تصاعد التطرف والتعصب العرقي في المنطقة.
ج / ومن خلال روحه الفنية وحبه للوطن، يحاول ضياء سعد تحفيز بعض المثقفين والفنانين الذين يحرصون على العمل من أجل مواجهة التعصب والإرهاب، وتصوير معاناة الوطن من خلال تشجيعهم على ترك السلبية ومحاربة التعصب. يرسل ضياء سعد رسالة واضحة إلى العالم بأن السلام ممكن بعد الحرب، وأن الفرح يمكن أن يتبع الحزن، وأن الشعوب العربية يمكنها الوقوف معًا كأمة واحدة، يعتنقون رسالة الإسلام السمحاء التي تحث على السلام.
س / ما هو أهتمامك في اختيار عناوين جديده لرواياتك القادمة؟/
ج / اختياري للعنوان الجديد اجد فيه صعوبه بعض الشيئ وأواجه بعض التحديات في الكتابة رغم قلة الإمكانية انا اركز على الفكرة ومن ثم ارجع إلى المضامين الفكرية من أجل اهتمامي هو اختيار الزمان والمكان للكتابة لأنهما عنصرين نجاح الكاتب
س / من هو مرجعك الفني وماهي اقرب الأعمال إلى قلبك ولماذا /
ج / أحببت المصور الأمريكي ستيف هانسيل وأعماله التي تمتاز بتقنية جميلة وفريدة من نوعها. اشتهر هانسيل بتصوير الأشخاص ووجه الإنسان وأصبح وجه الإنسان محور حياته الفنية. يسافر هانسيل من بلد إلى بلد ليبحث عن الجديد ويكتشف ثقافات الشعوب. ومن أعماله التي أحبها بشدة هي صورة الفتاة الأفغانية اللاجئة “شربت غله” التي أبهرت العالم بجمال عيونها ونظراتها العجيبة. هذه الصورة لها قصة ترويها لنا مجلة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي من خلال فيلم وثائقي. يستحق هانسيل أن يكون مرجعي الفني المفضل لأنه يتمتع بموهبة فريدة ورؤية جمالية فريدة، ويعرف كيفية تصوير الإنسان بطريقة فريدة ومميزة.
س / ماهي الكتب التي أبكت ضياء سعد عبدالله واضحكته ولماذا /
ج / أحد الكتب التي أبكتني هي رواية “ثلاثية غرناطة” للكاتب التونسي عبد الرحمن الرملي، حيث تعبر الرواية عن تجربة الكاتب في الهجرة والحنين إلى وطنه. تمثل هذه الرواية بالنسبة الي تحفة أدبية تعبر عن الصراع الداخلي والمأساة الإنسانية في الحياة.
من بين الكتب التي أبكتني ، كتاب “الحزن العميق” للروائي الأمريكي ديفيد فوستر والاس. إن هذا الكتاب يعد من أشهر الأعمال الأدبية في العالم، ويتحدث عن فترة الكاتب في المستشفى النفسي والتحديات التي واجهها خلالها. ويركز الكتاب على الجوانب الداخلية للإنسان وكيف يتعامل مع المشاعر الحزينة والتحديات في الحياة
ومن بين الكتب التي رسمت الضحكة في وجهي هي
1- “محطة مصر”، للكاتب العالمي نجيب محفوظ. تتبع هذه الرواية قصة شاب يعمل في محطة مصر القديمة، وتحدث فيها العديد من المواقف الكوميدية الطريفة التي تستحق الضحك.
2- “أبواب الخوف”، للكاتب العالمي أحمد خالد توفيق. تتضمن هذه الرواية العديد من المواقف الساخرة التي تجعل القارئ يضحك بشدة، كما أنها تحتوي على جرعة من التشويق والإثارة التي تجعل القارئ يستمر في قراءتها حتى النهاية.
س / ماهو الطموح في مستقبل ضياء سعد عبدالله /
ج / لا أخفي عليكم انا شخصيتي تحب الاحلام والطموحات بعض اصدقائي يقولون انت تمتلك عقل من جيل الـ80 القرن الماضي لما امتلك من افكار ومشاريع فبشكل عام، طموحي في المستقبل هو أن أحقق نجاحاً في مجال الأدب والثقافة وأن أكون مثلًا يحتذى به في مجالات الإبداع والتفكير الإيجابي وتحقيق الأهداف. وأتَطلع إلى تحقيق هذه الطموحات بالعمل الجاد والمثابرة والتفاني فيما أقوم به.
علي المرسومي / تجدر الإشارة إلى أن :
ضياء سعد، الوافد الجديد إلى عالم الكتابة والإخراج قد أنهى
مشروعه التلفزيوني الأول ـ
سلسلة تسمى ” دار السلام”. استنادا إلى رواية دانيال ستيڤ التي تحمل نفس الاسم، تعد الدراما بأن تكون شكلا جديدا من أشكال سرد القصص التي تستخدم التكتيكات السينمائية لأخذ المشاهدين في رحلة عبر الأحداث التي وقعت بعد عام 2003.
أوضح ضياء سعد ، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، أن المسلسل لن يكون دراما خيالية نموذجية. بدلا من ذلك، سيكون شكلا جديدا من أشكال الدراما التي تمزج التقنيات السينمائية مع أحداث الحياة الواقعية. سيتم استخدام فلاش باك لإعادة الجمهور إلى الحرب آلتي حدثت في العراق، مما يسمح للشخصيات والأحداث بالحياة بطريقة أكثر حيوية وواقعية.
جاءت فكرة المسلسل من محمد قاسم، الرئيس السابق لقطاع الإنتاج السينمائي، الذي قدم الرواية إلى ضياء سعد. بعد قراءة الرواية، أدرك ضياء سعد أنه كان أفضل شخص لكتابة السيناريو للمسلسل. ومع ذلك، نفى أنه وافق على العمل مع قطاع الإنتاج أو مع طارق هاشم و سالم غانم .
تدور السلسلة، التي تحمل عنوان ‘دار السلام’ ، حول مفهوم البحث عن العدالة، والسعي لتحقيق السلام في عالم مزقته الحرب. تعد الدراما المكونة من 50 حلقة بأن تكون تجربة غامرة، حيث توفر أصوات الرصاص والرشاشات والقنابل خلفية واقعية للقصة.
يعد مشروع ضياء سعد الأول بأن يكون إضافة جديدة ومثيرة إلى عالم الدراما التلفزيونية. مع التركيز على مزج التقنيات السينمائية مع أحداث الحياة الواقعية، من المقرر أن تكون “دار السلام” رحلة مقنعة وعاطفية ستبقي المشاهدين على حافة مقاعدهم. نتطلع إلى رؤية ما يخبئه لنا ضياء سعد في المستقبل.