على حافة الرصيف .. مأساة اللاجئين العراقيين
عصام الياسري
لاتزال مأساة اللاجئين العراقيين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا لاكثر من اربعة اشهر، يشوبها الغموض والتجاذبات السياسية بين دول الاتحاد الاوربي من جهة، والحكومة العراقية التي تدعي إنها تريد إعادة اللاجئين من جهة اخرى، ووفقا للمعلومات الواردة، فقد ترتبت على ذلك عواقب دبلوماسية، لانها لم تتصرف بجدية لمنع المزيد من العراقيين من شق طريقهم إلى بيلاروسيا والانتقال من هناك إلى الاتحاد الأوروبي.
ووزارة الخارجية البيلاروسية من جانبها لم ترد على النداءات لاغاثة اللاجئين وتوفير ابسط وسائل العناية الصحية والوقاية من البرد القارص. وتشير تقارير المنظمات الانسانية الى أن هناك يوجد لغاية اوائل ديسمبر 2021 اكثر من 8000 لاجئ عراقي عالقين بين بيلاروسيا وبولندا. والجدير بالذكر ان اللاجئين العراقيين الذين تركوا وطنهم لاسباب سياسية وامنية واقتصادية وتعثر بقائهم في هذه الاماكن، هم من جميع القوميات والمذاهب والمحافظات، لكن القسم رئيسي من المناطق الكردية في شمال العراق، ويشكو اللاجئون أيضا من المحسوبية والفساد وانعدام الآفاق وانهم ضحايا لمهربي البشر. موزعون على ثمانية أماكن إقامة في المنطقة الحدودية البولندية مع بيلاروسيا دون أي رعاية تقريبا. شخصان يرقدان في أكياس نوم بجوار نار المخيم على الحدود البيلاروسية مع بولندا. والوضع لا يزال متوترا على الحدود البولندية البيلاروسية. ولو طُلب منهم التسجيل في رحلات العودة الى بلدهم، فمن المحتمل ألا يرغب معظمهم في ذلك. وأكدت وسائل اعلام اوروبية من ان المانيا رفضت طلبات اللاجئين العراقيين الذين قدموا طلبات اللجوء في المانيا.