أسيافُ كِسرى
عدنان الظاهر
أمسحُ أحزاني في بابِ الرضوانِ
وأُغطّي عورةَ أشجاني بغصونِ البيتِ الزيتوني
أفتحُ للسَفرةِ أبوابَ خزائنِ كِسرى
السَفَرُ الآجلُ من ذَهبِ الأغصانِ
حورٌ في البابِ ونورٌ لا يستعصي فضفاضُ الجلبابِ
آهٍ لو مدَّ الشيطانُ أصابعَ أختامِ النسوانِ
فحذارِ حذارِ ..
الفتنةُ في البابِ العالي أقربُ من قوسٍ في قلبٍ مهروسٍ
دارَ الدوّارُ وهدَّ القاسي والمقياسا
قلّبَ أوراقَ الدِفْلى وامتصَّ رحيقَ الأشواقِ
مهلاً .. صبراً .. لا تيأسْ
يأسُكَ محقونٌ مقطوعُ الأنفاسِ
لولاكَ لما كانَ الآسُ مقاسَ حدودِ الإفلاسِ
” طهّرْ ثوبكَ ” لا تزجرْ طيرَ التحليقِ الواطي
الفرقُ مسافةُ بعدَ الآتي قبلَ الباقي
تاقتْ واشتاقَ ضميري
لرِهانِ شموسِ البردِ القاسي
عضَّ النقضُ شرائطَ وجدانِ الشوقِ المُستلقي حَرْفا
هذا حبُّ الجالسِ لا يدري
ظلُّ العصرِ تفرّدُ أم وَرَمٌ في سيقانِ الطقسِ ؟ ..
حرّمتُ زيارةَ تطويرِ العهدِ المازالَ طريحَ فراشي
يستلقي حيثُ الرملةُ ما بينَ العرشِ وشقِّ الأكفانِ
ماموثٌ في الصدرِ المقهورِ يُصّعِدُ في النارِ دُخْانا
يهتكُ أسرارَ الصفِّ المتقدّمِ في ضبطِ الأردانِ
طار صوابي ..
مُنتظِراً حتفَ العُرْفِ الجاري وِديانا
أفلمْ يعرفْ أنَّ الطاغي مخلوعُ الأسنانِ
يختزلُ المِحنةَ كي لا يرتاحَ الناطقُ بالضوضاءِ
قال اسمحْ لي ..
قلتُ المطمحُ أقوى من جيشِ الشيطانِ
فاحذرْ أنْ تلمسَ أقصى حدٍّ في بابِ السلطانِ
( كِسرى ما زالَ هُنا )
قفْ واطرُقْ لا ترفعْ طَرْفا
في قمرِ السيفِ الغائرِ في كأسِ الطغيانِ.