كتب الصحفي البريطاني برايان ويتكر .. المتخصص في أمور الشرق الأوسط :
ليس فقط الجامعات اللبنانية هي التي تمنح الشهادات المزورة للعراقيين ، بل هنالك جامعات خاصة بذلك ، في إيران وفي مصر وفي تركيا وفي هولندا وفي الدنمارك ..
وعدد تلك الشهادات ليس فقط 27 ألف شهادة ، إنما بحدود 40 ألف شهادة في العراق فقط ، والتي مررها البرلمان العراقي من دون مناقشة أو إعتراض من أحد ، وهو أسرع قرار برلماني في العالم ، يمثل أفسد مؤسسة في التاريخ .
يقول برايمان : ان واحدة من هذه الجهات التي تمنح كل من يرغب من العراقيين بوضع حرف د قبل إسمه ، لينال الوجاهة الخلبية والمنصب هي مايسمى ب ( إكاديمية ألبورگ) الدنماركية ، وهي ليست جامعة ، ولايمكنها استخدام مصطلح ( جامعة ) لانها ستحاكم قانونيا ً ، لذلك تسعى الى تسميات أخرى ، أمثال أكاديمية أو مؤسسة ، وتستخدم منزلا ً أو مكتبا ً مستأجرا ً ، وتعمل لها موقعا ً إلكترونيا ً تحت ذريعة التعليم عن بعد ، وهدفها فقط كسب الأموال والرسوم المالية من المغفلين والراغبين بالشهادات العليا ..
دكاكين الإحتيال تلك ، من دون أي اعتراف رسمي ، ولاتملك أي إعتماد من جهات تعليمية معترف بها دوليا ً .
أكاديمية ألبورگ الدنماركية الوهمية كانت تستأجر بيت صغير في مدينة ٱلبورگ ، وبعد انتعاشها المالي من تلك الشهادات المزورة ، قد إستأجرت مكتبا ً في مبنى في منطقة فريدركشهافن ، من ضمن 75 مكتب لشركات تجارية أخرى ، ولكنها ( تلك الأكاديمية) تضع يافطتها وشعارها على طول وعرض واجهة المبنى ، لتوحي للناظر بانها تشغل كامل المبنى .
أكاديمية ألبورگ الوهمية تلك ، يديرها الدنماركي من أصول عراقية المدعو طلال الونداوي ، وله موقع على شبكة الانترنت ، قد كتب عليه مرة ً بان مدير تحرير ذلك الموقع هو الفنان التشكيلي المقيم في لندن علاء بشير ، الذي نفى ذلك بشكل قاطع ، ورفع دعوى قضائية ضد تلك الفرية ، وتلك الأكاديمية الوهمية .
أكاديمية ألبورگ أبرمت اتفاقا ً مع ثلاث جامعات عراقية : جامعة بغداد ، جامعة بابل ، الجامعة المستنصرية ، لتسهيل عملية منح الشهادات العليا للعراقيين الراغبين بذلك .
( الصورة : قاسم الأعرجي ، مستشار الأمن القومي العراقي ، ووزير الداخلية السابق ، ورئيس كتلة بدر العامري البرلمانية ، ونائب عن محافظة واسط سابقا ً ، وهو ينال شهادة الماجستير من أكاديمية ألبورگ في العراق)