التواجد الإسرائيلي في الإقليم ـ حقائق أم مزاعم ـ الجزء الأول
” للسيادة الوطنية معيار واحد وليست عدة معايير”
سلام موسى جعفر
سبب الهجوم الصاروخي على المركز الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي في أربيل حرجاً واضحاً للحكومة العراقية وأثار غضب جماعة السفارة الأمريكية في الجنوب والمنطقة الغربية وفي الجزء الخاضع لسيطرة حزب عائلة البرزاني في الاقليم.
يا سبحان الله! منذ متى صار ضرب موقع صهيوني في أربيل، الخارجة عن سيطرة الحكومة، تجاوزاً على سيادة العراق؟!
ثم لماذا تجاهل المعنيون التحذيرات الإيرانية المتكررة من مغبة استخدام الأراضي العراقية في الإقليم للاعتداء عليها من قبل العدو الصهيوني؟
ألا يشعر المُحرجون في الحكومة وداعميها بالحرج من تجاوزات سلطات الإقليم، حتى وصل استهتارها بالعراق وبالحكومة المركزية الى حد توقيع اتفاقيات عسكرية وسياسية واقتصادية، علنية وسرية مع دول عديدة، من بينها دول عدوة؟
ألا يُشكل سماح سلطات الإقليم بإنشاء موقع استخباراتي صهيوني انتهاكا لسيادة العراق؟
ألا يشكل قيام هذا الموقع بشن غارات على دولة مجاورة انتهاكا لسيادة العراق؟
أليس من الاجدر بالحكومة العراقية بسط سيادتها على كل الأراضي العراقية، ومنع الاعتداءات التي تقوم بها دول وعصابات أجنبية من الأراضي العراقية على الدول المجاورة؟ وحينها لن تبقى لإيران ولا لغيرها حجة “الرد بالمثل” أو “الدفاع الوقائي”.
إن من التزم الصمت على انتهاك سيادة العراق من قبل القوات الامريكية ومن قبل أتباعها في أربيل، هو آخر من يحق له الحديث عن هذه السيادة. فالسيادة الوطنية مفهوم لا يتجزأ، وانتهاكها لا يخضع الى معيارين.
لا أحد يستطيع انكار التواجد الصهيوني في الإقليم، أو انكار معرفته به. ببساطة شديدة، لأن التواجد الصهيوني الاستخباراتي والعسكري والسياسي في مناطق كردستان هو واقع حقيقي، باعترافات موثقة من قبل العدو الصهيوني، ومعروف للقاصي وللداني، بما فيهم الأطراف السياسية التي تدعي معارضة الاحتلال وتستقتل على المشاركة في النظام السياسي الذي أقامه الاحتلال.
النقاط أدناه قد تساعد على التعرف على جزء من الحقائق الدامغة عن التواجد الصهيوني في الإقليم.
كشف رئيس وزراء العدو مناحيم بيغن في 29 أيلول 1980 أن إسرائيل دعمت الأكراد خلال قتالهم ضد الحكومة العراقية بين عامي 1965 و1975، وأكد في حينها أن إسرائيل أرسلت مدربين وأسلحة وليس وحدات عسكرية.
يشير تقرير بحثي للكاتب الأميركي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة تينيسي الأميركية مايكل غونتر الى:
أن مستشارين عسكريين إسرائيليين دربوا المقاتلين الأكراد في العراق خلال ستينيات القرن الماضي، بهدف زعزعة أمن الدولة العراقية وتقليل خطرها على إسرائيل، فضلا عن مساعدة اليهود العراقيين للفرار إلى إسرائيل.
حصل الاكراد بعد زيارة مصطفى البرزاني دولة الكيان الصهيوني في أيلول عام 1967 على أسلحة وقذائف استخدمت في الهجوم على مصافي النفط في كركوك في آذار 1969 والذي تم بمساعدة ضباط إسرائيليين، حيث كانوا يساعدون الأكراد عبر اتصالات لاسلكية مباشرة.
كتب الصحفي الأميركي جاك أندرسون في صحيفة واشنطن بوست تقريرا في العام 1972 جاء فيه “كل شهر، يتسلل مبعوث إسرائيلي سري إلى جبال كردستان العراق لتسليم 50 ألف دولار إلى مصطفى البارزاني” بحسب التقرير.
في تقرير نشره موقع قناة 12 الإسرائيلية في تموز 2017 أن تل أبيب تعمل على الاستفادة من تحالفها مع إقليم كردستان العراق في تقوية إمكانياتها على التصدي لإيران ونفوذها في المنطقة. وحسب التقرير، الذي أعده المعلق العسكري في القناة نير دفوري، ان احتلال العراق سهّل على تل أبيب القيام بعمليات استخبارية ضد العديد من الأطراف مقابل مساعدة الأكراد في مجال تدريب الأجهزة الأمنية للإقليم.
في عام 2005 أكد مسعود البارزاني أن إقامة علاقات بين الأكراد وإسرائيل ليست جريمة.
إسرائيل هي الكيان الوحيد في العالم الذي دعم الاستفتاء على انفصال الاقليم.
في تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الأميركية في العام 2015 أشار الى أن إسرائيل استوردت ما يصل ثلاثة أرباع النفط المستخرج من كردستان.
حسب الكاتب الصحفي الكردي سامان نوح أن الذين يطالبون بإقامة علاقات رسمية مع تل أبيب لا يشكلون سوى أقلية في الشارع الكردي، وهم تحديدا “نشطاء علمانيون يرون أنه يمكن الاستفادة من النفوذ الذي يتمتع به اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لصالح إقامة دولة كردية” ويرى الكاتب أنه وعلى الرغم من وجود جمعيات بالإقليم تدعو للتطبيع مع تل أبيب فإنها لا تتمتع بشعبية كبيرة.
اعترافات “العيزير تسفرير” رئيس شعبة الموساد في كل من إيران، لبنان، العراق وتركيا، تكشف لنا خفايا واسرار تتعلق بدور إسرائيل في كردستان العراق. النصوص الحرفية لهذه الاعترافات ستكون موضوع الجزء الثاني.
الجزء الثاني
“مسعود بنغوريون البرزاني”
على لسان العيزر تسفرير
قبل يومين بعث لي مشكوراً الصديق نصير المهدي رابط مقابلة أجرتها قبل حوالي اربع سنوات قناة i24 ضمن برنامج ”حديث آخر” مع “العيزير تسفرير” رئيس شعبة الموساد في كل من إيران، لبنان، العراق، كردستان وتركيا حول العلاقات الكردية الإسرائيلية. وكنت قد شاهدت وسمعت نصها الكامل قبل نصف عام، وربما أكثر، وفي وقتها تم افراغ محتوياتها المتعلقة بنشاطه في العراق فقط، بمساعدة قيمة من صديقة عزيزة. إلا أني لم أنشرها في حينها لأسباب عديدة ومختلفة، قد يكون الإهمال احداها.
بعد القصف الصاروخي الإيراني على قاعدة إسرائيلية استخبارية وعسكرية في اربيل ردًا على هجوم إسرائيلي سابق، انطلق تحديدا من هذه القاعدة، على مصنع إيراني لانتاج الطائرات المسيرة، وانكار سلطات أربيل لوجود قاعدة للعدو الصهيوتي في الإقليم، وجدت ان الوقت الان اصبح مناسبًا لنشرها. وهدفي من هذا النشر كان ولا يزال تسليط الضوء على جذور تعاون عائلة البرزاني واتباعهم مع الموساد الإسرائيلي، وكذلك الكشف عن أكاذيبهم واكاذيب قوى النظام السياسية التي احرجها الهجوم الصاروخي الإيراني، أو تلك القوى السياسية العراقية التي هللت له عبر الباب الموارب، بينما كانت طيلة الوقت تغمض عينيها عن حقيقة وجوده حتى لا تراه.
معلومات عامة عن العيزير تسفرير:
1- وُلد في مدينة طبريا عام 1934
2- تجند في الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب الستة أيام عام 1967
3- خدم في الشاباك في افريقيا عام 1968
4- تجند للموساد عام 1969
5- رئيس شعبة الموساد في تركيا ثم انتقل لكردستان العراق لتدريب قوات البيشمركه عام 1969
6- رئيس شعبة الموساد في إيران عام 1979
7- رئيس شعبة الموساد في لبنان عام 1983
8- ترك الموساد وبدأ بكتابة الروايات عام 1990
الحوار جرى باللغة العربية. وبسبب ضعف لغته، سيلاحظ القاري وجود بعض النصوص الركيكة. تركتها كما هي. كما احتجت الى توضيح بعض أقواله فوضعتها بين القوسين (…)
مقدم البرنامج:
نجحت شعبة الموساد اثناء فترة بقاءه (العيزير تسفرير) في كردستان العراق من تهريب اليهود من العراق إلى كردستان ثم إلى إيران (أيام الشاه)
س ـ نجحتم في الستينات بتهريب يهود العراق إلى كردستان ومن ثم إلى إيران، ماذا كان دور الأكراد في هذه العملية؟
ج – كانت مُساعدة لا بأس بها من ناحية الأكراد، لأن اليهود في بغداد والبصرة تعبوا كثيراً من صدام حسين من حيث اتهامهم بالعمل التجسسي لصالح إسرائيل، وهو شيء غير صحيح وشُنق على أثره بضعة أشخاص. فكر حينها اليهود ان الحل بالذهاب للشمال لمنطقة الأكراد ومن هناك لإيران ومن ثم اسرائيل، وهذا الذي حدث والأكراد قدموا مُساعدة ذات طابع إنساني في المقام الأول، والجانب الآخر من باب رد الجميل لمساعدة إسرائيل لهم.
س – كُنت مسؤول عن عملية تهريب اليهود من سوريا، كيف تم ذلك؟
ج – نعم مدة معينة وليست طويلة لأن اليهود كانوا شبه مكفولين في سوريا في وقت حافظ الأسد. ثم بابتسامة (حافظ وحش اسمه الأول، هل تعرف ذلك)، فعدة شباب وبنات منهم هربوا لبيروت ولقينا طريقة لوصولهم الى اسرائيل بمساعدة أفراد من الأمن اللبناني وبعض رجال الدين المسيحيين عن طريق الحدود البرية والبحرية.
س – هل مقابل دعم الأكراد بالسلاح حصلت اسرائيل على نافذة لرصد العراق وكيف تم ذلك؟
ج – معاوناتنا والعلاقات بينا وبين الاكراد في العراق شاملة لكل المجالات، ماعدا الاشتراك بالمعارك، لأنه لا يوجد اذن لأي اسرائيلي بالموت في جبهة خارجية، ولكنا قدمنا مساعدات لا بأس بها في مجالات كثيرة منها العمل المخابراتي، والهدف الرئيسي كان الجيش العراقي، لأن العراق في كل معركة ضد اسرائيل كانوا يبعثون على الأقل قوات Division (فرقة) أو اثنتين للجبهات في الأردن وسوريا.
س – يُقال إنك كنت جزء من بناء قوات البيشمركة، هل هذا صحيح خصوصاً لأنك كنت تتلقى دعماً من شخصيات كردية مرموقة؟
ج – بقي الموساد الإسرائيلي في كردستان تقريباً عشر سنوات من 1965 حتى 1975، كنت الأخير هناك للأسف، فخلال العشر سنوات أعطيناهم كل الدورات من قائد فصيل إلى قائد فوج. وقدمنا لهم أسلحة أكثريتها مدافع ميدان ومدافع مضادة للطائرات من بقايا أسلحة الجيوش العربية التي تركوها في معاركهم ضدنا. وشعورنا كان ممتازاً جداً فمن ناحية المعنى لكلمة “بيشمركه” الكردية هو الشخص الذي يُقدم نفسه إلى الأمام من أجل شعبه، فلقيناهم رجال معارك ممتازين جداً فبإمكان عنصرين من البيشمركه على قمة جبل ببندقيات قديمة جداً “برنو” وبخمسة طلقات فقط إيقاف فوج كامل عراقي من عبور الوادي.
س – كنت تلتقي البرزاني الوالد، ضعني في أحد اللقاءات وكيف كانت تتم؟
ج – تقريباً كل يوم، كل مساء نرى بعضنا ونتحدث عن أحداث كل يوم، وماهي الإمكانيات اللازمة لإكمال المعركة. وكان برفقتي مستشار عسكري في وقتها “سوريسكي” والذي كان مهماً جداً. الشعور بحضرة مُلا برزاني لا يُمكنك تصوره من فرط سرورنا بتواصلنا مع شخصية عظيمة. تستطيع أن تقول وكأنه رئيس قبائل بدوية، لأنه كان لهم حياة ذات طابع بدوي، من الصعود للجبال صيفاً والانحدار للجنوب شتاءًا. وهو شخصية مُقدسة عند شعبه وبلا مؤاخذة كممثل الرب في العالم، كان شعوراً ممتازاً بتواصلنا معه ومع الأولاد ومع القواد.
س – يقال بأنك التقيت سيرغي لافروف (اذا كان المقصود وزير الخارجية الروسية الحالي فلا اميل الى تصديق هذا، لانه كان وقتها في بداية مشواره الدبلوماسي وكان يعمل في بعثة بلاده في سيريلانكا) في احدى الفرص خلال لقاء برزاني أو احدى الشخصيات الروسية المهمة صحيح؟
ج – لا، لم يكن لقاء. مبدئياً الإتحاد السوفييتي كان من واجبه مساعدة ومساندة الأقليات ولكن للأسف لم يكن كذلك. مُلا مصطفى مع 500 عنصر بيشمركه هربوا إلى إيران عندما طاردهم الجيش العراقي (الجيش الإيراني وليس العراقي) وامضوا هنالك احدى عشرة سنة ونص، في السنوات الأولى اضطهدوهم جداً حتى التقى بالزعيم خروشوف واتصلوا جيداً معهم حتى مجيء عبدالكريم قاسم وعمل الإنقلاب وارسل لهم بالعودة إلى بلادهم. لما كانت المعارك باتجاه الجيش العراقي السوفييت غيروا أفكارهم وقاموا بمساعدة العراق بأسلحة هائلة وليس فقط العراق تقريباً كل الدول العربية في وقتها كما هو معلوم. فيوماً ما جاء شخص لست مُتذكراً إن كان لافروف أو غيره بطائرة هليكوبتر من بغداد إلى القيادة هناك ليضغط على مصطفى برزاني بقبول شروط العراقيين – شروط صدام حسين – ولم يقبل برزاني وقال له مع كل احترامي كنت اعتقد أنك جئت لتسندنا ولكن اتضح لي أنك مع العدو ولست معنا.
س – كتبت كتاب أنا كردي، ضعني في قصة لا تنساها من علاقتك بالأكراد.
ج – مُلا مصطفى برزاني كان رئيس الحزب الديموقراطي الكردي، هم ليسوا ديموقراطين ١٠٠% ولكنهم الأكثر ديموقراطية من بقية شعوب المنطقة. فهو كان يدير شؤون هذا الحزب من خيمة كبيرة تحوي الطراحات والمخدات والشاي والتبغ الكردي الملفوف بأوراق التبغ الإنجليزية، فأي شخص يطلب عدلاً كان يجيء لهذه الخيمة، أولاده والقواد كانت لهم قيادة أخرى، وكأنه رئيس قبائل أو مثل الحاكم في كتاب شوفتيم من العهد القديم. مرة جاء شخص شاحب اللون مخاطباً برزاني: مولانا هل تذكر الصلح الذي عملته بيني وبين دار فلان العام الفائت؟ أجابه برزاني: نعم، فأخبره أن اليوم صباحاً جاء ابن فلان إلى بيتي وقتل ابني بالمسدس نوع FN بخازنة أربعة عشر رصاصة. حينها قام مصطفى برزاني بإستخراج الكتاب من تحت الطراحة وارتدى نظارته وكتب:
اليوم تؤسس محكمة للمدعو.
اليوم المحكة تنظر للقضية.
اليوم المحكمة تُقرر مصيره.
اليوم المحكمة تحكم.
اليوم المحكمة تُعدمه.
كان عنده وقتها شخص منا يُدعى “حاييم لاسكوف” قال له: ماذا تعمل بهذا العمل المضحك! خذه للوادي وأطلق على رأسه النار ويكفي. فأجابه برزاني: والعدل؟ ( يقهقه بتهكم)
س – خلال عملك في كردستان كان انتصار الاكراد على احد الجبال وهذا الإنتصار كان بسبب ضابط اسرائيلي تحت اسم ” سوريسكي” ماذا حدث هناك والملا مصطفى كان له حديث مع قائد الجيش؟
ج – نعم، لقد كان هذا انتصاراً مهماً جداً حيث انتصر الأكراد على لواء عراقي كامل والمستشار في وقتها كان “سوريسكي” وهو الآن جنرال متقاعد كان برتبة رائد وقتها وهو الذي اعطاهم النصائح بكيفية التصرف عندما بدأ اللواء بالصعود التدريجي لجبل هندرين، وعملوا تخطيطاً بناءًا على نصيحة سوريسكي مفادها السماح لهم بالوصول لآخر كتف بالجبل وهناك يقوموا بالعملية ضدهم.
س – هل قسم من السلاح الذي قدمتموه للأكراد من غنائم حرب اسرائيل مع الدول العربية؟
ج – طبعاً ماتركته لنا الجيوش العربية قسم منه استعملناه وقسم أعطيناه لأصدقاءنا منهم الأكراد.
س – كانت لك علاقة قوية مع الملا مُصطفى وجئت به إلى اسرائيل، كيف تم ذلك ومع من التقى؟
ج – التقى كل عناصر الموساد وضباط الجيش كمدربين وكمستشارين والدكاتره والجنرالات في الجيش. كان اجتماع مهم جداً فعندما جاؤوا بداوود من طبريا كانوا محيطين به كلهم وعندما رأى مصطفى برزاني ركع على الأرض حتى يُقبل قدمه لأنه كان مهماً جداً بكردستان (يقصد برزاني) وركع برزاني على الأرض أيضاً حتى يمنعه من تقبيل قدمه وبقوا راكعين ع ركبهم باكين ويقبلوا بعضهم لنصف ساعة.
س – اليوم الحديث على مسعود برزاني وأنت كنت تلتقيه بشكل يومي وأطلقت عليه اسم “مسعود بنغوريون البرزاني”
ج – للاسف المصلحة حالياً من الأكراد متعودين على كارثات، أخيراً بعد الإستفتاء في آواخر سبتمبر بين الأكراد في العراق والتي كانت نسبة ٩٢% لصالح الإستقلال. حدث شيء مؤلم جداً بأن العراقيين والإيرانيين دخلوا مناطق للأكراد وأخذوها منهم منها كركوك وسنجار ومناطق يزيدية وحتى أخذوا منهم نصف آبار النفط.
س – البيشمركه قاتلت داعش وحققت انجازات كثيرة، هل ما زال هناك تعاون بين البيشمركه والموساد او اسرائيل؟
جر- أولاً ليس لديّ صلاحية للتحدث عن الموضوع وأيضاً ليست عندي خبرة به. توجد صلات أو ربما تستطيع ان تقول توجد قصة حب مُستمرة بين اسرائيل وبين الشعب الكردي، هذا شيء مفهوم. منذ مدة طويلة كنا نحن الوحيدين من حملناهم على الأكتاف بغض النظر عن بعض الأوقات المحددة التي ساعدهم فيها الملك حسين بالمال وأيضاً مساعدة المملكة العربية السعودية لهم بالمال وربما بأسلحة، ولكني لست متأكداً، ولكن في السنوات الأخيرة عندما أصبح مفهوماً أنهم العنصر الوحيد في محاربة داعش أصبحوا مع الجميع من أمريكا والدول الأوروبية وهذا شيء جيد
ولكنهم لم يعطوهم الإسناد المطلوب والكافي، فعندما تنظر للموضوع من ناحية استراتيجية فالأكراد هم عنصر ردع ضد إيران ونواياها. فعلى كلٍ نتمنى اليوم أن يتحسن وضعهم والى الآن اتصالتنا فقط مع الأكراد في العراق.