كتاب الانتفاضة التشرينية 2019 في العراق
أسم الكاتب: د. كاظم حبيب
اسم الكتاب: الانتفاضة التشرينية 2019 في العراق
دار النشر: دار الرواد المزدهرة للنشر والتوزيع
مكان انشر: بغداد-العراق
سنة النشر: 2021
عدد صفحات الكتاب: 280 صفحة قطع كبير
جاء في نص الكتاب ما يأتي عن العوامل المفجرة لانتفاضة شبيبة العراق في أكتوبر 2019:
إن النهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي للنظام السياسي الطائفي-الأثني الفاسد القائم الذي مارسته ومازالت تمارسه القوى السياسية الحاكمة في الجمهورية الخامسة، ومنه نهج وسياسات القوى السياسية الحاكمة في إقليم كردستان العراق، قد أدى في مجمله إلى مجموعة من العواقب الوخيمة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والنفسية التي لا يخطئ تشخيصها التحليل السياسي-الاجتماعي الموضوعي للواقع المرير الذي يمر به الشعب العراقي والتي تعتبر الأسباب الحقيقية وراء انتفاضة شبيبته الباسلة في تشرين الأول عام 2019. ويمكن بلورة تلك العواقب المتشابكة فيما بينها، رغم البحث في كل منها على انفراد، لإبراز ما يستحقه كل منها من أهمية واهتمام.
لقد انطلقت انتفاضة تشرين الأول 2019 لعدد من العوامل الأساسية من أبرزها: ممارسة التحالف الشيعي-الكردي سياسات طائفية وأثنية محاصصية وحزبية ضيقة تتعارض كلية مع مصالح الغالبية العظمى من الشعب وضد مبدأ المواطنة لصالح الهويات الفرعية القاتلة، الفساد كنظام سائد في البلاد تمارسه الدولة بسلطاتها الثلاث والمجتمع وفي العلاقات الخارجية، التفريط بأموال الشعب ونشر الفقر والفاقة والحرمان في البلاد، البطالة الواسعة خاصة بين الشبيبة، التمييز القومي والديني والمذهبي الصارخ، التمييز ضد المرأة ومصادرة حقوقها وحقوق الطفل، غياب التنمية الاقتصادية والبشرية وتفاقم الطابع الريعي النفطي للاقتصاد، التفريط بالاستقلال والسيادة الوطنية والسماح للدول الإقليمية والدول الكبرى بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، لاسيما إيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية. لقد أسست الأحزاب الشيعية ميليشياتها الطائفية المسلحة، وفي الوقت ذاته أسست الأحزاب السنية ميليشياتها الطائفية المسلحة أيضاً، التي تسببت وساهمت في احتدم الصراع والقتل بين الطرفين وراح ضحيتها الآلاف من المواطنين والمواطنات الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى كونهم ينتمون لهذا المذهب الشيعي أو السني أو هم من ديانات أخرى. ولهذا تركزت مطالب الانتفاضة بمعالجة هذه المشكلات وطالب بالتغيير وتحت شعارين متميزين: “نازل أخذ حقي” و “أريد وطن”.
جوبهت احتجاجات ومظاهرات الشعب التي سبقت الانتفاضة بالرفض والعنف والاعتقال والتعذيب والافتراء على المحتجين واتهامهم بالعمالة للغرب وإسرائيل أو البعثيين من جانب الحكومات المتعاقبة ونخبها الحاكمة وأجهزتها الأمنية بالتنسيق مع قوى الدولة العميقة، لاسيما الميليشيات الطائفية المسلحة، الولائية التابعة لإيران كما حصل في عام 2011 أثناء ولاية نوري المالكي. أما الانتفاضة التشرينية فقد جوبهت بالحديد والنار وبالقتل العمد للمتظاهرين بهدف إيقاف الانتفاضة ووأدها، فكانت الحصيلة تعاظم الجماهير المشاركة فيها الرافضة للطائفية والحديث باسم الشيعة من حكام أهانوا الدين والمذهب بنهجهم وفسادهم وتوسيع فقر وجوع المزيد من البشر، كما كانت الحصيلة المرة هو استشهاد أكثر من 700 إنسان مشارك في الانتفاضة وجرح ما يزيد عن 25000 إنسان من النساء والرجال.
لقد أسقطت الانتفاضة حكومة عادل عبد المهدي الذي تنمر على الشعب واعتمد الأجهزة الأمنية والدولة العميقة في الدفاع عن وجوده في السلطة وعن الحكم الطائفي الفاسد، وفرضت أوضاعاً جديدة ولكنها لم تستطع المجيء بحكومة تلتزم حقاً وفعلاً بتنفيذ مطالب الانتفاضة، وهو الذي يعني استمرار الانتفاضة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها لاسيما وباء كورونا الذي يمنع التجمعات والتظاهرات الواسعة، إضافة إلى ممارسة الكلام المعسول والخديعة من جانب الحكومة الجديدة التي يترأسها مصطفى الكاظمي دون أي استجابة لمطالب المتظاهرين عدا تحديد موعد الانتخابات المبكرة القادمة دون توفير مستلزمات سير الانتخابات بشكل حر ونزيه وعادل، خاصة في الموقف من قانون الانتخابات وبنية مفوضية الانتخابات وقانون الأحزاب وملاحقة قتلة المتظاهرين وتقديم كبتر الفاسدين والمفسدين للقضاء ونزع السلاح المنفلت من الميليشيات الطائفية المسلحة ومن غيرها أيضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
**
الأخوات والأخوة الأعزاء
تحية طيبة
صدر كتابي الموسوم “الانتفاضة التشرينية 2019 في العراق” [العوامل والقوى المفجرة لها وأهدافها واتجاهات تطورها] .أفضل أن يتفق، من يشاء من الأخوات والأخوة على اقتناء نسخة من الكتاب، على طلب مجموعة منه دفعة واحدة في المدن المختلفة. سعر النسخة الواحدة 12 يورو مع البريد في حالة الطلب يمكن أرسال رقم الحساب لتحويل المبلغ .
مع خالص التقدير
كاظم حبيب