الشعب يريد التغيير الجذري ، وليس حكومات المحاصصة الترقيعية …!
خاطرة؛
د.غالب العاني:
الجميع يعلم، بان معدل من قاطع الانتخابات البرلمانية العراقية قد بلغ حوالي ال78٪
من تقديرال23,5 مليون ناخب وناخبة لهم حق التصويت والانتخاب…
وان كل هذه التسبة من الناس غير راضية البتة على العملية السياسية الجارية واحزابها وحكامها ومناصريها بسبب
فسادها المستشري وتبعيتها ولصوصيتها ومعاداتها لمصالح ألشعب العراقي الاساسية ،
ومن المؤسف في مكان ان فقط 2% او في احسن الاحوال 3٪ فقط قد استجابوا ويستجيبون للتظاهر ات السلمية وللانتفاضة التشرينية الهادفة الى تحقيق الحرية والاستقلال الوطني والحياة الكريمة…
فالغالبية العظمى هذه ماتزال تتفرج وتترقب تطور المشهد العراقي البائس بشكل سلبي.
فنظرة سريعة على بعض الاحصائيات والارقام المتعلقة بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية والتعليمية والبيئية المتمثلة في النسب الكبيرة من البطالة والفقر والهجرة والتهجير والجريمة المنظمة والفساد في عموم عراق اليوم، تجعلنا نستمر في التقيء والدوخة والدوران بدون توقف..
اذ ، يورد خبير النفط عصام الجلبي بان؛
واردات العراق منذ اكتشاف النفط عام ١٩٢٧ ولغاية2003 هي؛283 مليار دولار.
ومنذ 2003 ولحد الان بلغت 1300 مليار دولار،..
فمجمل حالات البؤس والتخلف يعود سببه اساسا الى حكام المنطقة الخضراء القراصنة الاذلال التابعين
الفاسدين وشركائهم .
في ما يسمى بحكومة تحالف ادارة الدولة الحالية والتي هي نسخة مطابقة للحكومات المتعاقبة الفاشلة المبنية على قاعدة المحاصصة الاثنية/الطائفية/ المناطقية/ العشائرية المقيتة التي
تسيطر على مقدراتها
المليشيات الولائية …
فان مصداق اي حكومة يكمن بالتحقيق والتنفيذ الفوري ل؛
١- الكشف عن قتلة شهداء ثورة تشرين المجيدة وتقديمهم إلى العدالة.
٢- تطبيق مبدا من اين لك هذا ساريا منذ الاحتلال الغاشم ٢٠٠٣.
اذ هذا هو الطريق الصحيح لمحاربة الفساد والفاسدين.(علما بان كل حيتان الفسد معروفين ومشخصين).
٣- اصلاح المؤسسة القضائية والمحافظة على استقلاليتها والابتعاد عن تسييسها .
٤- حصر السلاح بيد ألدولة وحل الحشد الشعبي وجميع المليشيات .
٥- وحل وانهاء ملفات المساءلة والعدالة والمغيبين والنازحين والمهجرين وتعويضهم بشكل منصف وعادل.
فان ما يجري من ترقيعات الان واعادة بناء الدولة الولائية العميقة سيعجل حتما بقيام العاصفة المرتقبة لتشعل فتيل الثورة الشعبية الواسعة
مدفوعة برياح تشرين الوطنية التي اخذت تعم العراق تدريجيا مصطحبة محركات التغيير الجذري
الهادف لبناء دولة المواطنة المتساوية الديمقراطية الراعية لحقوق الانسان وحقوق القوميات….
فالى جبهة شعبية فاعلة من اجل تحقيق المادة 14 من الدستور العراقي…