<h1 style="text-align: center;"><strong>فرحةٌ لا تُكتَملُ</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>جهِّزْ للفرحةِ بابا</h4> <h4>السُورُ يؤذِّنُ للرائحِ والغادي</h4> <h4>مِئذنةٌ تتطاولُ عهْدا</h4> <h4>والنهرُ يُصفِّقُ مذهولا</h4> <h4>مهزلةٌ تتعدّدُ ألوانا</h4> <h4>أعبرُها خُطُواتٍ عَجْلى أو مشيا</h4> <h4>هذا تأويلُ الناموسِ الأعمى</h4> <h4>يتبدّلُ صاعاً صاعا</h4> <h4>ويُناقضُ عَهْداً ولّى</h4> <h4>أرضى حتّى لو شبّتْ في داري نارُ</h4> <h4>أتعثرُ في ماءِ البئرِ الفاتحِ للعطشى صًدْرا</h4> <h4>وأُقيمُ ولائي للجارةِ والجنِّ</h4> <h4>أفتحُ أزرارَ قميصِ الشمسِ وأفتحُ دارا</h4> <h4>لا أغلقُ درباً يهواني</h4> <h4>عينٌ في البحرِ وأُخرى تجتاحُ البرّا</h4> <h4>فأرى طاووسَ النسيانِ غريبا</h4> <h4>يفتعلُ الضجّةَ في بأسِ الألوانِ</h4> <h4>يا صاحبَ ركبِ الحَيرةِ جهِزْ للماشي ظلاّ</h4> <h4>الصخرةُ باردةٌ صمّاءُ</h4> <h4>ماذا أدعوها وبأيةِ همهمةٍ ثكلى أدعوها</h4> <h4>عَبَرتْ حدَّ الأنواءِ الحُمْرِ وخطّاً أسودَ مرسوما</h4> <h4>جاءتْ والعلّةُ فيها عشواءُ</h4> <h4>لا دمعٌ فيها لا أثرٌ للحُمّى</h4> <h4>تسجدُ للبرقِ الخاطفِ خلفَ زُجاجِ العينِ المكسورِ</h4> <h4>لا الشمعةُ تكفيها لا حرُّ الصيفِ القتّالُ</h4> <h4>ماءُ البحرِ الأملحِ ناءٍ عنها</h4> <h4>فبأيِّ رصيفٍ للقهرِ تُبرِّدُ أنفاسا</h4> <h4>نقلتها السيارةُ غابتْ ..</h4> <h4>صوَرٌ تتبارى في صدري</h4> <h4>وتُضاعِفُ شجواً أبكاني</h4> <h4>أبكى البحرَ وأسقطَ فوقي أمطارَ الدُنيا</h4> <h4>أبعدها وأطالَ عذابَ غيابي</h4> <h4>غابتْ .. لا أعرفُ كيفَ يغيبُ اللؤلؤُ في اللألاءِ</h4> <h4>سَلَكتْ دَرْباً يُخفيني</h4> <h4>عينٌ تبكيني وتُداريني بالأخرى.</h4>