عدنان الظاهر
آب 2019
بؤرةُ الأشواق
1ـ طفّي بؤرةَ أشواقي
في بحرِ الدمعِ المُرِّ
قرّحتِ مشافرَ أجفانِ السُهْدِ
مدّدتِ غطاءَ الظُلمةِ تنهيدا
ظلّي فالليلُ إذا ما غبتِ يطولُ
نوّرتِ شهابَ رجوعي قنديلا
قمرُ الساحلِ يطويني منديلا
طيفي حولي إنّي لولاكِ لما أدماني كأسي إدمانا
ولّيني الأمرَ فإني مولاكِ
أتريّثُ في دربِ الصبِّ أُنيرُ خطاكِ
2ـ أنتِ ..
أطفأتِ الشارعَ جُرحاً مفتوحا
كنتِ النورَ وكنتِ النارا
أرأيتِ ؟
هل مرّتْ صفوةُ ما فيكِ بذكري
أيامَ حصادِ حقولِ ذؤاباتِ النورِ
مسّدتِ سنابلَ أقداحي
كيما أفتحَ للرائي بابا
يُدنيني من شقِّ البرقِ الناري
ماذا أبقيتِ لناقةِ سُقيا الدارِ
لو أنكِ قاتلتِ بحدِّ القامةِ في الرأسِ
هيهاتَ فجُهْدُكِ مُنحازُ
ألغازٌ تنفيهِ وتأبى
خُضْها ..
الخَطْرَةَ بعد الأخرى
[ النجمُ هوى يتبرّجُ دَلْوا ]
فارفعْ رأسكَ قُطْبا
يا مَنْ عطّلتَ الرؤيا كيلا
يبقى حُصنُكَ مثلوماً بُرْجا
3ـ أقلِلْ لا تُسرفْ
أطلِقْ ما في كأسِ الرأسِ
طرّزتَ الشكوى أشواكاً إكليلا
ما ذنبُ الساري ليلا
إنْ سوّى مرآةَ الليلِ شظايا
فالفُلكُ قريبٌ جدّا
يتأهّبُ أنْ يطوي بحرَ الرومِ سريعا
جامِلْ هذا الركبَّ ودارِي
تاليهِ يحملُ بصمةَ إرهاقِ
يا ويلَ الباقي في نَفَقِ الإخفاقِ
فالدمعُ مطارقُ أحداقِ .