<h2 style="text-align: center;"><strong>حُبٌّ سوريالي</strong></h2> <h4><strong>عدنان الظاهر </strong></h4> <h4>أطفأتُ الشمعةَ ألاّ أخسرَ ميلادي عيدا</h4> <h4>أتعدّى المدّا</h4> <h4>والطقسَ المُندَسّ مِجسّا</h4> <h4>لا ترفعْ صوتا .. قالَ وأحرق صندوقا</h4> <h4>في المقهى تبغٌ هِنديٌّ كوبيٌّ شيرازي</h4> <h4>دَخّنْ أوراقَ اللفِّ</h4> <h4>عِشتاراً سيكارا</h4> <h4>حتّى تغدو الساعةُ سمتاً في الفجرِ</h4> <h4>لا ترفعْ صوتا</h4> <h4>مرَّ الليلُ وأنتَ الباقي تتميّزُ غيضا</h4> <h4>ضيّعتَ العُمرَ وصيّرتَ الساحلَ رملا</h4> <h4>لا ريحٌ هبّتْ لا جابتْ فُلْكٌ ماءَ</h4> <h4>وحدَكَ سيماؤكَ سيماءُ</h4> <h4>تبتلُّ وتمضي بحراً في الموجِ</h4> <h4>تتعلّقُ بالطافي لوحاً أو قِشا</h4> <h4>نورُ الهيئةِ يدلّى مشحونا</h4> <h4>هيئْ للمجلسِ كأسا</h4> <h4>مُرتادُ المجمعِ يبدو مسرورا</h4> <h4>أقسمَ ألاّ ينأى</h4> <h4>أنْ يدخُلَ أطرافَ التَرَفِ المتعدّدِ ألوانا</h4> <h4>أنْ يهوى مَنْ يهوى حتّى لو كانت رمزاً صوفيّا</h4> <h4>دُميةَ لهوٍ خالٍ تبلى</h4> <h4>هَبْها صارتْ قُطبا</h4> <h4>تبقى قُطباً أجوفَ من قشٍّ منفوشِ</h4> <h4>يا راهبَ حفلِ الطلِّ الليلِي</h4> <h4>جَدِّدْ جُهدَ الطقسِ الأعلى</h4> <h4>طاووسُ الريشِ منافعُ شتّى</h4> <h4>أقصاها لا يأتي إلاّ قتلاً للوقتِ</h4> <h4>مُنقبضٌ مسؤولُ الوزنِ النوعي</h4> <h4>عُقبى جَسِّ الحسِّ الصوتي</h4> <h4>لا أُنكِرُ مثواها بيتا</h4> <h4>أٌقصُدهُ قَصْدا</h4> <h4>سلَمني للأقصى والداني</h4> <h4>ومحاني أُسّاً أُسّا</h4> <h4>قَسماً أنْ لا أنسى</h4> <h4>أو أحفرَنهراً في قبرِ</h4> <h4>سيروا يا قومُ طويلُ الصيرورةِ لا بُدَّ طويلُ</h4> <h4>أحسنتمْ أو أجّلتمْ سأكونُ قرابةَ قوسينِ</h4> <h4>طقسٌ يتقمّصُ طَقْسا</h4> <h4>ومدارٌ يتمادى يقسو يُقصي ينأى</h4> <h4>ما خطبُ اللائي جرّدنَ الصيفَ ولبّدنَ الغيما</h4> <h4>أتقنَّ التقليدَ الأعمى</h4> <h4>صيّرنَ الصافي أغبرَ مخبوطا</h4> <h4>يا راعي ذاك المرعى رِفقا</h4> <h4>مُختارُ يراعِكَ صِفْرٌ صِرْفُ</h4> <h4>لا تمدُدْ للغارقِ في الحسرةِ حَبلا</h4> <h4>مأواهُ مهامهُ من رملٍ في طينِ</h4> <h4>حسبُكَ أنكَ رقمٌ مرقونُ</h4> <h4>تنتابُكَ نوباتُ الشبحِ الطالعِ من طقسِ التسبيحِ لِجاما.</h4>