<h3 style="text-align: center;"><strong>عنقاء تَدْمُرْ / زينوفيّا</strong></h3> <h4><strong>د. عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>( قصّة خرافيّة )</h4> <h4>1ـ طافتْ حولي</h4> <h4>أطيافُ الموجاتِ الأولى بَحْثا</h4> <h4>أخرُقُ مسعاها خَرْقا</h4> <h4>لولا أنْ تَعْرِضَ صَفْحا</h4> <h4>حطّتْ فوقي أثقالا</h4> <h4>فاقتْ طوقَ القُدرةِ مُذْ كان الأقوى</h4> <h4>2ـ غابتْ زينوفيّا عنقاءَ</h4> <h4>في لوحِ الزورقِ يهوي مُختلاّ</h4> <h4>الدمعةُ إطلاقةُ نارالصبرِ المُرِّ</h4> <h4>تحتَ العمُقِ الضاربِ في قلبِ البحرِ</h4> <h4>لا تتهيبُ لا تستهدي</h4> <h4>شاراتٍ في جَزْرٍ أو مدِّ</h4> <h4>الآنَ متى ألقاها ؟</h4> <h4>الطلقةُ إيّاها في صدري</h4> <h4>زمجرةُ الموجةِ في مُرِّ البحرِ</h4> <h4>إنذارُ سقوطِ الليلةِ في حُكمِ الظلِّ</h4> <h4>تخلطُ ماءَ النهرِ بماءِ البحرِ</h4> <h4>تجتازُ الحاجزَ حبلاً من نارِ</h4> <h4>( ما أشنعَها من نارِ )</h4> <h4>أمشي الرملةَ عاري الصدرِ</h4> <h4>أحملُ في كفّي رأساً دوّارا</h4> <h4>أسعى للنصفِ الغائبِ في نصفي</h4> <h4>الكوكبُ يهوي منكوساً في رأسي</h4> <h4>[ عهدي به ميْتاً كأحسنِ نائمِ / ديكُ الجن الحمصي ]</h4> <h4>3ـ يتنصّلُ منّي تفكيري</h4> <h4>يتشعبُ أشتاتا</h4> <h4>يأخُذُني حيثُ الأزرقُ في حمأةِ عينيها خَرْقٌ خَفّاقُ</h4> <h4>يجأرُ في عِزِّ السمتِ العالي</h4> <h4>طَفَحاً يتخطّفُ بؤرةَ ماسِ الإبصارِ</h4> <h4>يُنسيني إمكاني</h4> <h4>مكسوراً في ذُلّي</h4> <h4>مأسورَ اللونِ الغافي في غابِ المرجانِ</h4> <h4>لا أسمعُ خضَّ الضجّةِ في البابِ العالي</h4> <h4>آهٍ لو دارى أو أغلقَ بابا</h4> <h4>أو أتقنَ سِرَّ الأقفالِ</h4> <h4> 4ـ دلَّ عليها مدلولُ</h4> <h4>لا يفتأُ ينجابُ لصوتِ الذيبِ</h4> <h4>في الغابِ الصاخبِ أصداءَ</h4> <h4>الغابةُ في الهدأةِ تدنو زَحْفا</h4> <h4>تقرأُ ما في الأدؤرِ من حيطانِ</h4> <h4>تتنصُّتُ رافعةً آذانا</h4> <h4>إسحبْ كفّكَ لا تصفعْ وجَهَ جِدارِ الدارِ الأخرى</h4> <h4>الدارُ قرارُ</h4> <h4>دَعها للمُطنِبِ إسرافا</h4> <h4>يشهقُ أو يَنْفَقُ شَنقا</h4> <h4>يغرقُ في الماءِ الرقراقِ ....</h4> <h4>التوقُ الأقوى طَوْقا</h4> <h4>طوَّحَني لمضافةِ ذي مَسَدِ</h4> <h4>أقبسُ نارا</h4> <h4>أتعلّقُ بالركبِ الماشي شوْقا</h4> <h4>تركوني أطرقُ باباً في البرقِ</h4> <h4>أتلوّى تَوّاقاً طَرْقا</h4> <h4>رَقْماً يعصى شدّا</h4> <h4>طوَّعَني للآتي سَهوا</h4> <h4>يمسحُ بي ظَهْرَ الأرضِ</h4> <h4>يُجلِسُني في مقهى</h4> <h4>مُنتظراً ذئباً أشقرَ بريّا</h4> <h4>يحملُ كأساً ماساً في ماسِ</h4> <h4>يرفلُ بالعرشِ حريرا</h4> <h4>يمضَغُ قاتاً حِمْصيّا</h4> <h4>يتصاعدُ ثؤلولاً ثؤلولاً مغليّا</h4> <h4>أَنقذني ( سيفَ اللهِ المسلولا )</h4> <h4>من قبضةِ وَحْشٍ في سنِّ الحُزنِ.</h4>