المكر يبتلع الغباء
خيره ماقل ودل
د. اسامة حيدر
في عراق الاحتلالات المتعددة والمكشوفة منها والمستورة. لاتبتعد كثيرا عن عاريات العامة في شوارع العرض المباحة رسميا من قبل الشرطة الاخلاقية على ان تساهم الحكومة في مكاسبهن.
فالسقوط الاخلاقي اصبح سلوكا مزمنا بلا حياء واستحياء مهما بحت الاصوات وضاقت الحيل امام من فقد حجاب الدين والمعتقد والهوية الخالية من اي انتماء لخدمة الفقراء والارامل واليتامى. فما نراه ونلمسه هم ضحايا تسرق ضحايايها .
مسرحيات استعراضية بين غالب ومغلوب , بين اطار فقد الصورة بداخله وبات سوادا من فحم الانجازات والمراوغة والكذب باسم العقائد والفهلوة الغبية التي ليس لها اي مشروع تتذكره سنوات الفرهود من المال العام .سوى قتل شباب طالب بوطن ولم يكن يمتلك اي مكسبا ضامنا لحياته ومن يعيل منذ ولادته .
وتاتي مرحلة الثارات المستبدلة بشعارات الطقوس الى ثارات من فقد منافذه وسطوته في هبة الفرسان في جنوب العراق البصرة تحديدا.ليسترجع المفقود في مشافي الموت ونعلان عديلة. وما زال الاستنزاف اليومي في بيع العملات الدائمة والمزمنة , والمكاتب الاقتصادية المخصصة بصور قادتها ورموزها التي اسيئ لها.
للاصلاح رجالاته الكفوءة والمهنية وذات الخبرات المتراكمة . هي تطبيقات لمنهجية ورؤيا لمستقبل ناهض ينسجم مع التطور السريع في عالم اليوم . واستغلال الثروات وتعدد مصادرها وتنوع الايرادات في اعادة بناء قطاع خاص يساهم في اقتصاد الدولة . هي واجبات ليس للسياسي العراقي القدرة في استيعاب هذه التحولات التي تاتي من خلال تخطيط سليم يحدد الاهداف للوصول اليها في اقصر الازمان الممكنة التطبيق. لا بالخطابات والوعود الكاذب الفارغة سياسيا ومهنيا.
هل حقا سنقضي على شبكات الفساد , التي هي اكبر من شبكات الصرف الصحي.؟