قصائد من بعيد
شعر: خالد الحلّي
أسألُ .. تسألينْ !
حين سألتِ وانغمرنا بالسؤالِ والجوابْ
ظلت بنا تطوفْ
أسئلةٌ ظامئةٌ
حيّرَتْ الحروفْ
أسئلةٌ .. أجوبةٌ
أجوبةٌ .. أسئلةٌ
دوامةٌ تبتلعُ الأصواتْ
تاركةً عُكاّزة الكلامْ
تسبحُ في الظلامْ
…………………….
…………………….
أسأل … تسألينْ
ثانيةً …
ثالثةً …
رابعةً …
و تغرقُ الأيّامُ في سباتِها
تحترقُ السنينْ
* لا بدّ مِنْ سؤالْ!
– كلُّ دموعِ الوقتِ أسئلةْ!
تبحثُ عن جوابْ
كلُّ ابتسامِ الوقتِ أجوبةْ
تبحثُ عَنْ سؤالْ
…………………….
تغمرُنا الأيّامُ،
في إيقاعها الحزينْ
يخدعُنا السرابْ
أسأل … تسألينْ!
و ليس من جوابْ
إمرأةٌ لا يُتعبها المشي
شعر: خالد الحلّي
وَ هْيَ تجرجرُّ أحلاماً مُجْهَضَةً
و سنيناً صابِرَةً
كانتْ ترصُدُها ساخِرَةً
أشباحٌ تَرقصُ عابثةً
هرّبها منذُ بداياتِ القرنِ الحادي والعشرينْ
نَفَرٌ مِنْ أوغادٍ شرّيرينْ
لَمْ تيأسْ أبداً،
ظلّت تمشي
و ستبقى تمشي قُدُماً
حتّى تبلغَ ما تَنْشُدُهُ
من أحلامْ
لم تَشْهَدْها أو يشْهَدْها أحدٌ
في ما مرّ من الأيّامْ
إمرأةٌ
خانوها من قبلِ، و ما زالوا
لكّن ما خانتْ أبداً
إمرأةٌ
يعجزُ أنْ يوقِفَها غدّارْ
عن إكمالِ مسارْ
إمرأةٌ
ما زالت تمشي
و ستبقى ماشيةً
ليلَ نهارْ