<h3 style="text-align: center;"><strong>تخبّطات </strong></h3> <h4><strong>خالد الحلّي</strong></h4> <strong> </strong> <h4>مواعيد</h4> <h4>*********</h4> <h4>- 1 -</h4> <h4>قبل يومينِ ملأتُ الدربَ ورداً</h4> <h4>و رششتُ البابَ عطراً</h4> <h4>وانتظرتُ</h4> <h4>لِمَ أخلفتِ المجيء</h4> <h4>عندما طال انتظاري</h4> <h4>صارَ دربي لا يُضيء</h4> <h4>- 2 -</h4> <h4>دون ميعادٍ أتيتِ</h4> <h4>لم فوتتِّ عليّْ</h4> <h4>موعداً أرقبه منذ سنينْ</h4> <h4>لم جئتِ،</h4> <h4>دون ميعادٍ وكبّلتِ يديّْ؟</h4> <h4>قلت لي:</h4> <h4>ليسَ لديّْ</h4> <h4>غيرَ أن آتي إليكْ</h4> <h4>يا حبيبْ</h4> <h4>كلُّ دنيانا مواعيدٌ تَخيبْ</h4> <h4>أو تُصيبْ</h4> <h4></h4> <h4>رحيل</h4> <h4>********</h4> <h4>تتعكزينَ على المعاني، تنهشينَ فمَ الحروفِ، و تَرْشُفينَ دمَ الكلامْ</h4> <h4>من أيِّ ليلٍ جئتِ، في عينيكِ يرتعشُ الظلامْ</h4> <h4>تتخبطينْ</h4> <h4>ما بين حرفٍ يائسٍ وأسىً دفينْ<em> </em></h4> <h4>صحراؤكِ اتسعتْ، و واحتكِ اختفتْ، و ورودُ حبّكِ ذابلة</h4> <h4>كيف اختتمتِ بدايةَ الحُلْمِ الجميلِ،</h4> <h4>و كيفَ أسدلتِ الستارْ ؟</h4> <h4>بين انتشاءاتِ الربيعِ، وبين أحزانِ الخريفِ،</h4> <h4>تبدّدتْ أشعارُ روحِكِ ذاهلة</h4> <h4>عيناكِ تختصران ما كتبوا وما قال اللسانْ</h4> <h4>قد قلتِ لي: آن الأوانْ</h4> <h4>لأشدّ أشرعةَ الرحيلْ</h4> <h4>فسألتُ أينَ ستذهبينْ؟</h4> <h4>هلْ مِنْ مكانْ؟</h4> <h4>أنسيتِ أنكِ قد أضعتِ الخارطةْ،</h4> <h4>وحروفك المتخبطة،</h4> <h4>صارتْ تبعثر خوفها بينَ الحقولْ،</h4> <h4>مذعورةً تخشى العواصف والسيولْ؟</h4>