دعوات لإنقاذ المؤسسات التعليمية في ذي قار من العنف
ذي قار/ حسين العامل
كشف مشاركون في ندوة العنف المدرسي عن تعرض المؤسسات التعليمية لعنف مزدوج من داخل المؤسسات التعليمية وعنف اخر مجتمعي من خارجها يتمثل باستهداف الملاكات التعليمية وحرق بعض ادارات المدارس، داعين الى تفعيل قانون حماية المعلم ودور المرشد التربوي والحد من التدخلات العشائرية والمجتمعية التي باتت توفر الحماية لأولياء الامور والطلبة المشاكسين الذين يتجاوزون على المعلم وادارات المدارس.
وقال مسؤول مبرات التضامن للأيتام الشيخ محمد مهدي الناصري خلال الندوة التي عقدت على قاعة نقابة المعلمين ان “الحد من ظاهرة العنف المدرسي بات يتطلب تشريع المزيد من الانظمة والقوانين التي تصب في هذا الاتجاه”.
ومن جانبه قال معاون مدير عام تربية ذي قار وصفي طاهر إلى (المدى)، إن “هناك انواعاً متعددة من العنف فهناك عنف بدني وعنف مادي يهدف لتخريب الممتلكات وعنف آخر معنوي قد يصدر من الملاكات التدريسية والتعليمية بحق الطالب وبالعكس”، وأضاف طاهر، أن “ما شاهدناه مؤخراً من انتهاكات صارخة بحق الملاكات التربوية من غير معالجات حازمة”. وبدوره، قال رئيس منظمة التواصل والاخاء الإنسانية علي عبد الحسن الناشي إلى (المدى) إنه ضرورية “مواجهة العنف في المدارس الذي اخذ يستفحل بصورة مخيفة”، مشدداً على ضرورة “تفعيل دور الباحث الاجتماعي في مدارس المحافظة وتأمين المكان المناسب له ضمن ادارات المدارس والاخذ بقراراته”.
وفي سياق متصل، قال مستشار محافظ ذي قار لشؤون المواطنين حيدر سعدي إلى (المدى)، إن “العنف الحاصل في المدارس يتمثل بعدة اصناف منها النفسي والبدني والمعنوي وهو يأتي من داخل المؤسسة التعليمية ومن خارجها”.
وتابع سعدي، أن “العنف المتأتي من داخل المؤسسة يتمثل بحالات التنمر بين الطلاب ولاسيما التي تستهدف ذوي العاهات البدنية وعنف اخر موجه من قبل بعض المعلمين والمدرسين بحق الطلبة من خلال استخدام الاساليب القديمة كالتلقين والعقاب البدني”.
ولفت، إلى أن “الآونة الاخيرة شهدت العديد من الحالات والحوادث المؤسفة التي وصلت في بعض الاحيان الى حرق ادارات المدارس والتجاوز على اداراتها وملاكاتها التعليمية”