ما أتى به … المعلِّم
إلى / فيصل الياسري
حسن عبد الحميد
قبيل أن يتناهي إلى مسامعي مفاد إختيار المخرج و العقل الإبداعي – التنويري الكبير” فيصل الياسري ” بغية تكريمه من لدن ” مؤسسة عيون للثقافة و الفنون ” في دورة هذا العام المزمع إقامتها سبت الثامن عشر من كانون أول الجاري في هيبة و أبهة المسرح الوطني ، كنتُ قد نَحتُ نصاً شعريّاً ، تسلّل لي و تسّرب كما قطرات ماء في ذرات تراب ، بعد شاهدتُ – لأكثرة من مرّة – الحوار الذي أجراه الزميل ” د. مجيد السامرائ ” معه في أحدى حلقات برنامجه على قناة الشرقيّة ” أطراف الحديث ” ، فشئتُ نشره ” أي النص ” المُعنوّن ب” ما أتى به … المعلِّم ” و المُهدى ” إلى / فيصل الياسري ” على صفحتي في ” الفيس – بوك “خميس السادس عشر من أيلول الماضي و الذي يتصادف يوم ميلاده ، والذي كان قد ذكره في سياق حديث ذاك ، فيما كنتُ قد أنتهيت من كتابته يوم 15 من ذات أيلول أياه ، لم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل تعدى ذلك حيال قيام المطرب و الملّحن المدهش بجداره صوته الصادح والمثقف ” جمعة العربي ” ستؤدي مقاطع منه مطربة أسمها ” يمام ” في مهابة ذلك الإحتفاء ، بعد أن وصف ” العربي ” صوتها ب” المُذهل ” ، لعلي -هنا … عبر مجريات ما سيجرى- أعيد نشر النص – نصاً كاملاً – وبالتأريخ الموّقع فيه ؛
فيصل الياسري … الفنان الذي أضعناه
مُمْتَحَنٌ بما أنتَ فيهِ
ها…وقد تشهّاكَ الزَّمانُ
في أعتى لياليهِ
بل… وشاءَ أنْ
رتَّلَ فيكَ …
أبهى أغانيهِ
كنّا … ومازلنا
نراكَ مدى…
نتهجّاكَ دهراً
عانق الضَّوءَ والظِّلَّ
وما جنى…
غيرَ رحيقِ العمرِ
يسمو فرقداً
ولأنَّكَ باذلٌ للرّوحِ
مُشعّاً بها..أبداً
أينما تكنْ…
يَسُدِ…النَّقاءُ
ويشدو السَّنا
أنعمتَ…من فضائلَ
ما أغناكَ عزُّ الكمالْ
وهجَ الجمالْ
طيبَ القلبِ…
مضاءَ الدَّربِ
تسعى… بأنْ تهبَ
الحبَّ أجنحةً
من تلاوينِ الخيالْ
وشمُكَ يبقى أنيقاً
كما أنتَ…حصيفاً
شاخصاً… آسراً…ثملاً
بما جئتَ تنوي …
وتبغي…وتنوءُ
تلك هداياكَ تغمرُهُمْ
زمناً… ألقا…و” ثباتَ“
نجومٍ تنامُ على وسائدَ غيمِكَ …كانتْ
تحلمُ…بما أنتَ تدري
ما الحياةْ..
تلك عطاياكَ…رهنَ الفنِّ
كانتْ… وتأبى
غيرَكَ…أنْ تكونَ
سوى غايةٍ أو نجاةْ !!!
أفيصلُ ؛
التائقُ .. الفنانُ
الباذلُ.. المعلِّمُ
القوسُ والسَّهمْ
الدَّرسُ والفهمْ
البوحُ والهمسُ
وبعضُ ما تيسَّرَ
من بشائرِ الشَّمسِ
حسن عبد الحميد
أربيل- عنكاوا
15 أيلول21..20