فشل ( مجلس الاعتماد الوطني العراقي) الخاص بكليات الطب البشري
بعد فشل ( مجلس الاعتماد الوطني العراقي) الخاص بكليات الطب البشري من الحصول على الاعتراف الرسمي من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي wfme الموجود في الولايات المتحدة الامريكية
حيث ان هذا الاتحاد اعلن منذ عام ٢٠١٠ بانه بحلول عام ٢٠٢٣ ( وبسبب كورونا زحفت لعام ٢٠٢٤) لن يعترف باي كلية طب بشري باي بلد اذا كان مجلس الاعتماد لذلك البلد غير معترف به وتشكل مجلس الاعتماد الوطني العراقي بحدود عام ٢٠١١ وكانت بداياته منذ عام ٢٠٠٨
الا انه ورغم مرور اكثر من عشر سنوات الا انه فشل بالحصول على الاعتراف الدولي وسياتي عام ٢٠٢٤ بعد ستة اشهر من الان
ولهذا اتجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية الى ( مجلس الاعتماد الاردني ) لكليات الطب المعترف به عالميا لكي يمنح كليات الطب العراقية الاعتماد في سابقة خطيرة ووقعت الوزارة مع الاردن هذه الاتفاقية
وهذا اعلان فشل من قبل الوزارة واعلان تبعية اكاديمية فبعد ان كان الاردنيون وغيرهم ياتون ليدرسوا الطب في كليات الطب العراقية ويفتخرون بذلك ، نرى الان بان الاردن تعطي اعتماد للعراق !
والجدير بالذكر بانه تقريبا اكثر دول العالم حصلت على الاعتراف الدولي ( ماعدا دول قليلة لديها برامج خاصة واتفاقيات )
حيث ان مصر والسودان وايران والسعودية والكويت ولبنان والبحرين وقطر والامارات وتركيا وعمان وفلسطين ، حصلت على الاعتراف الدولي بينما فشل العراق بذلك وبقى هو وبعض دول افريقيا غير معترف بهم
واوضحت المنظمة الدولية بانه بحلول عام ٢٠٢٤ لن يسمح لاي خريج كلية طب غير معترف بمجلسها الوطني وغير معترف بها من اداء امتحان المعادلة والعمل في الولايات المتحدة الامريكية وطبعا لحقتها استراليا واوربا ستعلن عن ذلك قريبا
وبدلا من ان يقوم العراق بحل مجلس الاعتماد الوطني الذي فشل بهذه المهمة لمدة سنوات طويلة ، والاسراع بتشكيل مجلس جديد يقوم بواجباته وبخطط زمنية معروفة للحصول على الاعتراف اسوة ببقية الدول والخلاص من التبعية الاكاديمية الخارجية باسرع وقت ممكن ، الا اننا نجد الوزارة لم تحرك ساكن بهذا الاتجاه !
وبدلا من ان تقوم الوزارة بترصين ماموجود من كليات الطب البشري العراقية واختيار قيادات جامعية مهنية خارج ضغوطات الاحزاب والفساد والعمل بتوصيات لجنة القرار ٩٢ لعام ٢٠٢٠ بتقليل اعداد القبول ومنع استحداث كليات طب بشري اهلية ، الا ان الوزارة مستمرة بنهجها باستحداثات وقبولات غير مدروسة ومهولة !
ندعو كل الشرفاء والخيرين والنقابات المعنية والاطباء وذويهم وطلاب الطب في العراق للتصدي والخروج عن الصمت وعمل كل مابوسعهم لضمان تعليم رصين وصحة شاملة لهم ولابنائهم وللاجيال القادمة