عندما وصلت حافة النهر ـ هايكـو التـنشـيي ـ يوكا *
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن اليابانية أكد الجبوري
ـ 1 ـ
عندما وصلت حافة النهر٬
سمعت موسيقي٬ أقشعررت!
الآن الطيور بالخارج٬ كما هو الغسق٬
في الداخل كان القارب والظلام..!
ـ 2 ـ
الأشلاء في المدينة للظلام
عنها ترتجف جثامين الاجنحة.!
خفة الأجنحة لتحسين الأرواح٬ في الليل.!
لا تزال الطرقات قابلة للغناء.!
ـ 3 ـ
أخر صوت للمغني
نور الشمس ذهب قبل قليل٬
البحر يعيش أغنية المغيب٬ لمرة واحدة.
وأخري لها أغنية ترضعها أم الشهيد٬ في القلاع.!
ـ 4 ـ
الأشجار لها أثداء بعيدة للسماء
الغيمة العمود المظلمة
تذهب مع الموسيقى
مع آخر مكالمة هاتفية.!
ـ 5 ـ
آخر الليل ـ
البحر يأتينا٬
إلي الظلام والرثاء
حتي لو سألت.!
ـ 6 ـ
كنت في الخارج مع الغسق
كنت في الخارج مع القمر
بحثا عن القارب والنجوم
أدخل المشي بثدي غيمة.!
ـ 7 ـ
أكن عن قصد٬ لو سألت.
حين شوهدت الرماد لا يزال
ولم أكن كذلك
تلقيت يدي في جيبي.!
ـ 8 ـ
ربما تكون أوراق الزهور جيدة جدا
أو هكذا تبدو أخير
تصل إليك٬ أو تتلمسها
لكن لا يمكنك أنقاذ الفقراء بعض الوقت..!
ــــــــــــ
* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتنشيي إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و”اليوكا أو اليوركا”٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ “الهايكو الرباعي”)٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكان والتاريخ: لندن ـ 19.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)