الجمعة, مايو 9, 2025
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الدخول
صوت الصعاليك
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
صوت الصعاليك
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
الرئيسية ثقافة و فن

يحيى علوان ـ المُجرَّدُ والمَلموس

هيئة التحرير بواسطة هيئة التحرير
21 أغسطس، 2022
في ثقافة و فن
0 0
0
يحيى علوان ـ المُجرَّدُ والمَلموس

 

 

 

                المُجرَّدُ والمَلموس

 

يحيى علوان

لأُمّي ، أمينةُ أسراري .. ألقَتْ آخر نظرةٍ

على أحلامِ بِكرها .. لم ترَني منذ 42 عاماً ،

ماتَتْ بحسرة رؤيتي !

 

ماذا تفعلُ خلالَ قطيعتين ..

حَجْرٌ في المستشفى ، وحَجْرُ كورونا ؟

تَتَسمّعُ موسيقى ، تقراُ .. ثمَّ تستريح ،

فتروحُ تُقَلِّبُ ذاكرتكَ .. أوراقاً قديمةً ورسائلَ لم تُبعث ..

[ أخشى العفويَّةَ ، ليس لأنني أُخطِّطُ لكل شيء .. وأريدُ كل شيءٍ تحتَ سيطرتي !

إنما لأنَّ العفويةَ قد تدفع إلى السطحِ ما هو عابرٌ ، غير أصيل ] رولان بارت

فمن أجلِ أنْ نستحضر ذاكرة شيءٍ ما ، نحتاجُ إلى صوَرٍ تدعم ما نفكر به ونجعله

قابلاً للسرد ، أَحياناً يكون الشَمُّ وحتى السمع مُحَفِّزاً للصور، ذلك أنَّ الذاكرة الفوتوغرافية تقدّمُ الدلالة البصريّة لعملية التذكُّر ، التي بدورها تكون قابلة للإستخدام  في التواصل … إلخ

 [ العين الرائية هي ما يُحرّكُ الذاكرة . فمن يمتلك “عيناً مُبصرةً” يمكنه أن يستنهضَ

ذاكرته ويُحييها .. وإلاّ ستظلُّ نظرةً جامدةً ، تُحملِقُ في الموضوع ، عاجزةً عن كشفِ

التنوع الحيوي المُخبّأ في الذاكرة …] إنغه بورغ باخمان ( البصيرُ يستحضرُ الذاكرة من

خلال تحفيزٍ أشدُّ كثافةً لبقية الحواس .. السمع واللمس والشم والتذوق ..ي.ع )

2

كلّ صباحٍ ، قبلَ الفطور ، أُصبّحُ عليها بالخير ..

مُسرعاً أَمُرُّ على صورتها المشنوقة فوقَ الحائطِ ،

أَتَحاشى ما فيها من نظرةِ إشفاقٍ ..

وعتابٍ يُوشكُ أنْ يتدحرَجَ من شفتيها ..

أقولُ لها ” لكِ ما تبقّى من روزنامةِ الكونِ ، وأنت هناك ،

تَعِبتُ مثلَ حصانٍ عائدٍ من معركةٍ خاسرة .. “

آهٍ ، كمْ تَسلّقنا ، ولمْ نَزعج نومَ الجبال !

دُرتُ حولَ الشمس ، حتى دخْتُ ،

بمزماري عزَفتُ لكلِّ التائهينَ خلفَ الضباب ،

نَبَشتُ مدافِنَ الهواء .. أَبحثُ عنكِ ،

بين الغيوم ضَيّعتُ مراكبي ،

إلعنيني ، كما تشائين ..

قد ضاقَ بي جَسَدي حنيناً لحُضنكِ ،

والنفسُ إستفاضتْ رِقَّةً ثكلى ..

فأفسحي للقلب قبراً في تُرابك ..

سأقطعُ العمرَ إليكِ ، وفي يدي كأسُ الفراغِ ،

وفي الكأسِ دَمعة !

3

مَنْ ذا أسرَفَ في مِنفاخِ الريحِ ..؟

أَجَّجَ الغبارَ فّجُنَّ في الصدورِ الرَبْوُ ؟!!

…………………

 كانت أُمي تَنقُشُ الدمعَ ،

تَنتِفُ الصوفَ وتحوكُ  غَزْلَ غَيبتي ،

تسقي وردَ ذِكرايَ ..

وتُرَدِّدُ مع وديع الصافي:

” على الله تعود .. حيا الله تعود .. يا ضايع في ديار الله !!”

بقلبٍ مهجورٍ مثل بئرٍ جفَّ ماؤه .. إمتلأ بالوحشة ، فأتسعَ صداه !

فيما كنتُ أُفَلسفُ خَساراتي  وجراحي باسماً ..

هيَ مَنْ حاكَتْ بلوزَ الصوف لي وإنتظرت ..

لكنها مَرِضَتْ من خيبةِ الأمل : “المُحاربُ” أو “المناضل” كما كان والدي يسميني ساخراً ، لمْ يَعُدْ ، ولن يعود ..

لَنْ يعود .. لنْ يعــــــــــود !

…………………….

لمّا أَزل وسط الزحامِ ، أَركضُ على الطريق ، كي لا يتهاوى ظلّي ،

فالطُرُقاتُ أكَلَتْ أَقدامَنا ، وما زِلتُ أحَدّقُ في وَشمَ الظلال ..

أحلَمُ بضوءٍ في زحام الظلامْ ..

4

أُمّاه .. مثلكم كُنّا ،

إذا إنهمَرَ القصفُ ، وعَربَدتِ السماء ، نَتلو أنفاسَنا ،

………………….

نَجَوتُ ونَجوتِ ،

كذلك الضَجَرُ ، هو الآخرُ نَجَا بجلده ،

لم يسقطْ جثة على رصيفِ ما فاتَ من حروبٍ .. وما سيأتي !!

لكن علينا  أنْ نَحترِسَ للمرّاتِ التاليات ..

لأنَّ القذيفةَ “الذكيَّةَ” لِصَّةٌ ماهرةٌ !

فإقفلي الأبوابَ والشبابيكَ ..

وإقفلي جَسَدَكِ جيداً !

كي لا تُغري طلقةً لامعة بتقديمِ موعدِ القيامة ..!

فتُسَجّلين ضمن “الضحايا الجانبية”!

فتشطُبَ العناقَ ساعةَ نلتقي !!

5

لمْ تكنْ عاقِراً ،

دَحرَجَتْ لهذه الدنيا ستةَ رؤوس ، كنت أوّلها !

كانت لا تنسى الصلاةَ في مواقيتها ..

أواخر الليلِ ، لمّا تنامُ ، تَبتَهِلُ كي تراني أعودُ سالماً !

 فيما ، مثلَ الخُلدِ ،كنتُ أُفتِّشُ عن ثَقبٍ في هذه الدنيا ،

لأهرَبَ منها إلى فضاءٍ مُنوَّرٍ ..

………………….

غَفَرتُ لها ولادَتي ، يومَ لَفَّتِني بفوطةٍ من النصائحِ :

“كنْ نَظيفَ اليدِ واللسان ، مُستقيماً .. حتى في أَحزانك” !

رَمَتِني بأجنحةً رخوةٍ في عالمٍ لا يعرف الرحمة …

إمتثَلتُ فكانَتْ أوَّل السيفِ رقابُنا ،

وآخرُ الغروبِ حَشرجاتنا ..

وما نَدِمنا !!

………………….

…………………..

 أَتدرينَ يا أُمّاه ..؟!

رأيتُ كثيراً ، وقَرَأتُ ما تَيسَّرَ لي ،

سَئمتُ الهيامَ بتجريدات ، تَتَنكّرُ لأصلها .. الملموسات !

وحينَ إمتثَلتُ لضميري ولحريَّتي ، إِنسحَبتُ من “المهرجان” ،

صِرتُ أعزفُ تقاسيمي لوحدي ، وأُغنّي “صولو” ..

لكنْ ما صَفَّقَ لي أَحدٌ !

أنا الملموسُ ، لا المُجرَّد !

أَكانَ علَيَّ أَنْ أموتَ كي يُصفِّقوا ؟!!

أم أَنْ أخونَ فيرجمونني ضميراً إنفصلَ عن واو الجماعةِ كبعيرِ “طَرَفَة ” ؟!!

6

أُمّاهُ ، خبّأتُ لكِ حكاياتٍ كثيرةً ، كنتُ سأَقصَّها عليك ،

لو لَمْ تستعجلِ الرحيل !

……………………

أَحبَبتُ ، توَلَّهتُ وعشقتُ كثيراً ، لكنني لمْ أَغدُ خبيراً في الحبِّ ..!

بَقيتُ غُرّاً .. تُغويني إبتسامةٌ ،

يُتوّهُني نَهدٌ بَضٌّ ، ناهضٌ ، يترَجْرَجُ لمّا تنزِلُ صاحبته من عتبة الباب ..

تُربِكُني غَمزَةٌ ، أَحمَرُّ لها خجلاً ..

فأنا لمْ اُفطمْ  بعدُ عن الحب ، يا أُمي !

تُكهربُني لَمسَةُ أُنثى .. يَرتَجُّ لها جَسَدي ،

فيَرتَجفُ السريرِ ، كرفيفِ عصفور ..

وكلَّما هدّني العِشقُ هَوَيتُ أَصرخُ بينَ نَهدين بشفاهٍ مُشرعَة ..

أُفرّطُ الضوضاءَ قُبلَة ، قُبلة !

……………………

إنْ كنتُ نسيتُ كثيراً ، فما زِلتُ أَحفَظُ عن غيبٍ كلَّ الرعشاتِ ،

وَشوَشَات الوسائد .. وعطورها ..

كَتمتُها ، كما يَتَخفّى تحتَ الصخرِ يُنبوع !

…………………..

…………………..

 أربعةُ عقودٍ نُرضعُ الأمل .. ولمْ أنتبه !

أربَعَةُ عقودٍ مَرَّتْ ولم نلتقِ ،

رنَّ التلفونُ باكراً !

تطلَّعتُ من الشباك .. رماداً كانَ الفجرُ ،

أحسستُ بلسعةٍ في القلب .

…………………..

فعرِفتُ : ” ماتَتْ أُمّي “،

أَلقَتْ آخر نظرةٍ / حسرة على غَيبَتي ..

رَحَلَتْ ، هادئةً دون وداع ،

كأنها ستعودُ بعد قليل ، لنُكمِلَ الحكاية !!

مشاركةتويتر
المقال السابق

وليد عويد حسين ـ حقوقنا..بين سراق الأمس..ولصوص اليوم

المقال اللاحق

أ.د. إشبيليا الجبوري ـ طائرمقهي Marina Riviera

هيئة التحرير

هيئة التحرير

المقال اللاحق
أ.د. إشبيليا الجبوري ـ  طائرمقهي Marina Riviera

أ.د. إشبيليا الجبوري ـ طائرمقهي Marina Riviera

صحيفة صوت الصعاليك

صوت الصعاليك

“صوت الصعاليك” عراقية حتى النفس الأخير، هدفها الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله، سيادة الأمن فيه وسعادة أهله.. إعلاء شأنه وإظهار إرثه الحضاري بأبهى صورة.

أبواب الصحيفة



المقالات تُعبر عن رأي كُتابها والموقع غير مسؤول عن محتواها

أعداد الصحيفة

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.

مرحبا بكم في صوت الصعاليك

ادخل الى حسابك الشخصي معنا

نسيت كلمة السر ؟

Retrieve your password

الرجاء ادخال اسم المستخدم او البريد الالكتروني

الدخول
لا توجد نتائج
اظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • شكو ماكو
  • تقارير وبيانات
  • أقلام وأراء
  • ثقافة و فن
  • كاريكاتير
    • كاريكاتير في زمن الكورونا
    • روافد وفنانين
  • أتصل بنا
  • EVENT
  • IRAQ NEWS
  • الدخول

© 2021 جميع الحقوق محفوظة -جريدة صوت الصعاليك.