<h1 style="text-align: center;"><strong>بَرُّ الشامِ وبحرُ بيروت</strong></h1> <h4><strong>عدنان الظاهر</strong></h4> <h4>سلّمتُ الذِكرى</h4> <h4>لمليكِ الشمسِ أصيلا</h4> <h4>شاماً بَرّاً وشراعاً بيروتيّا</h4> <h4>الأصلُ تمادى</h4> <h4>يبحثُ عن جذرٍ فوقَ التُربةِ ردَّ جميلا</h4> <h4>لا الردُّ يوافي لا الودُّ الصافي كافِ</h4> <h4>الجو المجهولُ منايا تستقطبُ آفاتٍ وقضايا</h4> <h4>تُخرجُ من جوفِ الظُلمةِ أطيافاً وكياناً سريّا</h4> <h4>كونٌ لا يُشبهُ آخرَ كونا</h4> <h4>لا أعرفُ قَدْراً فيهِ أو وزنا</h4> <h4>وسلاماً في جُدُرِ البيتِ صحائفَ أقرأُها أُولى</h4> <h4>تأتيني الأوهامُ تِباعاً مُوسىً حدّا</h4> <h4>تحملُ في ظَنّي شيئاً من شمِّ الأهلِ</h4> <h4>ضِدٌّ في الظُلمةِ لا ينفي ضِدّا</h4> <h4>واللهفةُ مجزرةٌ وقتالٌ ضارِ</h4> <h4>يتساوى فيها الناقلُ والمنقولُ</h4> <h4>النافقُ والمنفوقُ</h4> <h4>والزمنُ المطبوخُ بجرعاتِ الصبرِ المُرِّ</h4> <h4>مهزلةٌ تتأرّجحُ في نفخِ الريحِ وفخِّ التبريحِ ..</h4> <h4>أطرقتُ ولم أطرقْ في دربِ الوحشةِ بابا</h4> <h4>غاصتْ بالغُبرةِ والطقسِ المُسودِّ خِضابا</h4> <h4>أملٌ يمتدُّ ودرعٌ يشتدُّ وعهدٌ يرتدُّ جِهارا</h4> <h4>الباقي محضُ نفاياتِ الركبِ الناضبِ إعياءَ</h4> <h4>حيثُ الماشي موشومٌ بالخوفِ الضاربِ أطنابا</h4> <h4>الصمتُ كلامُ</h4> <h4>الهيبةُ في الموكبِ دوريّةُ خلعِ الأبوابِ</h4> <h4>لا يجرأُ طيفُ اللَهَبِ الأعلى أنْ يهبطَ أو أنْ يطفو</h4> <h4>الطبعُ الأصلُ معارضُ تكسيرِ الأنفاسِ</h4> <h4>الرهبةُ إبطالُ مصاريعِ الخُذلانِ</h4> <h4>لا أملٌ يبرقُ نجماً دُريّاً مسكونا</h4> <h4>اليأسُ شرودٌ منزوعُ الأسنانِ ويأسٌ مقصودُ</h4> <h4>يعصى أو يندى</h4> <h4>الآنَ أُحدّدُ مأوى حاجاتٍ تنفيني</h4> <h4>وتُصفّي مَنْ علّقَ في الحائطِ مِسمارا</h4> <h4>والساكنَ جُرحاً في مأوى أشداقِ الذيبِ</h4> <h4>يا فَرَحاً يسقطُ كالنيزكِ محروقا.</h4>